ديترويت
ترافقت عطلة عيد الاستقلال الأميركي في ميشيغن، الأسبوع الماضي، مع العديد من حوادث الغرق المؤسفة التي طالت أكثر من عشرة أشخاص، تم انتشال جثثهم من بحيرات ومسابح مختلفة في أنحاء متفرقة من الولاية، بمن فيهم، طفل عربي أميركي من ديربورن قضى غرقاً في بحيرة سانت كلير بمقاطعة ماكومب.
ومن ضمن الحوادث، لقي رجلان حتفهما أثناء محاولة كل منهما انتشال ابنه من الغرق في حادثتين منفصلتين أسفرتا عن وفاة ابنيهما أيضاً.
ففي بحيرة بيرت بمقاطعة تشيبويغان، أفاد شهود عيان بأن فتىً يبلغ من العمر 16 عاماً ظل تحت الماء لمدة سبع دقائق تقريباً، قبل أن يهب والده البالغ من العمر 54 عاماً لنجدته. وتوفي الأب في مكان الحادث، بينما نُقل الصبي إلى مستشفى محلي حيث توفي لاحقاً.
ومنتزه «إنديانا ديونز» الوطني المطل على بحيرة ميشيغن: غرق أب وابنه من منطقة شيكاغو وهما ديفيد مينيو (65 عاماً) وابنه جيمسون مينيو (20 عاماً). وأشارت التقارير الأولية إلى أن الابن كان يسبح في مياه عميقة عندما بدأ ينازع، فنزل والده إلى الماء لإنقاذه، ولكنه شوهد أيضاً في حالة من الضيق. وتمكن المتواجدون في موقع الحادث من انتشالهما من الماء، لكن الأب والابن توفيا لاحقاً في مستشفى محلي.
وفي حادثة أخرى بمقاطعة ساغينو، توفي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات إثر غرقه في مسبح خاص في بلدة فريمونت مساء يوم الجمعة 4 يوليو. كذلك توفي فتى يبلغ من العمر 15 عاماً بعد غرقه بمسبح خاص في بلدة كارولتون في المقاطعة نفسها، مساء اليوم التالي.
وفي بحيرة ميكوستا بوسط الولاية، انتشل غواصون جثة ديفيد طومسون (34 عاماً)، وهو من سكان مدينة تايلور، ظهر السبت 5 يوليو، بعد أن أفاد شهود عيان برؤيته وهو يسقط من مركبة مائية في البحيرة مساء اليوم السابق.
وسجلت حالات غرق أخرى يوم السبت المنصرم في بحيرة داخلية بمقاطعة ماسكيغون (غرب)، وكذلك في مقاطعة أوكلاند حيث تم انتشال جثة جيسون دوان بروكشاير (49 عاماً)، الذي كان على متن قارب في بحيرة وايت ليك عندما غطس في الماء ولم يعد إلى السطح. وقد تم العثور على جثته في وقت لاحق من تلك الليلة.
ولم يكن المسنون بمنأى عن حالات الغرق، حيث تم العثور على جثة جيرالد برغ (86 عاماً)، صباح الأحد 6 يوليو، داخل بركة في بلدة سبرينغفيلد بمقاطعة أوكلاند أيضاً. وكان الرجل، الذي أفادت السلطات أنه مصاب بالخرف، قد أُبلغ عن اختفائه من منزله حوالي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم، ومعه سروال السباحة الخاص به، مما استدعى حضور الشرطة للبحث عنه، حيث تم العثور عليه ميتاً في بركة قريبة.
كذلك، لم تكن الجالية العربية بمنأى عن حوادث الغرق المأساوية، إذ قضى الطفل اليمني الأصل مجد بليغ العوضي (3 سنوات) متأثراً بغرقه أثناء السباحة مع عائلته في منتزه «متروبارك» المطل على بحيرة سانت كلير في بلدة هاريسون.
وأفادت السلطات بأن ضابط شرطة خارج الخدمة، كان على الشاطئ في 2 يوليو الحالي، عندما رأى الطفل وقد انجرف بعيداً عن عائلته وبدأ يكافح وسط الماء. فهرع الضابط لانتشال الطفل، وسحبه إلى الشاطئ، وبدأ بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي له، ليتم نقله على الفور إلى مستشفى «ماكلارين ماكومب» حيث أعلنت وفاته في وقت لاحق.
وقالت آيمي ماكميلان، الرئيسة التنفيذية لمنتزهات «متروبارك»: «هذه مأساة، ونتقدم بأحر التعازي لعائلة هذا الطفل وأصدقائه ومجتمعه. واحتراماً لهذا الطفل وعائلته، لن نُدلي بمزيد من التعليقات في الوقت الحالي». ولا تزال شرطة المنتزه تُجري تحقيقاً لتحديد ملابسات الغرق.
ونظراً لقلق المسؤولين من عدد حالات الغرق المسجلة في صيف عام 2024، قدّمت إدارة منتزهات «متروبارك» عدداً من دروس السباحة المجانية للأطفال هذا العام، كما وزّعت سترات نجاة مجانية للهواة، لكن ذلك لم يحل دون تسجيل عدة حالات غرق منذ بداية الصيف الحالي.
Leave a Reply