مع بدء الاقتراع الغيابي وقرب انطلاق التصويت الحضوري المبكر
ديترويت
مع اقتراب الانتخابات التمهيدية المقررة في 5 آب (أغسطس) المقبل، بدأ الناخبون في العديد من مجتمعات منطقة ديترويت الكبرى، بالإدلاء بأصواتهم غيابياً، لغربلة المرشحين في مختلف السباقات المحلية المزدحمة، بما في ذلك، سبع مدن تعقد جولة تصفيات لتقليص عدد المتنافسين على رئاسة البلدية فيها إلى مرشحين اثنين فقط، لخوض الانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وبسبب زحمة المرشحين أيضاً، تشهد عدة مجتمعات أخرى في منطقة ديترويت، إقامة انتخابات تمهيدية لتصفية المتنافسين على عضوية المجالس البلدية أو المناصب المحلية الأخرى، فيما سيحسم الناخبون في بعض المدن الأخرى استفتاءات ضريبية لتحسين التعليم والسلامة العامة، بما في ذلك، ليفونيا ونوفاي.
سباقات تنافسية
المدن السبع التي ستقيم انتخابات تمهيدية في أغسطس، لتصفية المتنافسين على رئاسة البلدية إلى مرشحين اثنين فقط في كل مدينة، هي: ديترويت (9 مرشحين)، بونتياك (7 مرشحين)، ساوثفيلد (3 مرشحين)، تايلور (4 مرشحين)، ديربورن هايتس (4 مرشحين)، هامترامك (4 مرشحين)، ونيو بالتيمور (3 مرشحين).
ويكتسب السباق التمهيدي في كل من ديترويت وديربورن هايتس وهامترامك وبونتياك أهمية خاصة، نتيجة امتناع رؤساء البلديات الحاليين في هذه المدن عن الترشح للاحتفاظ بمناصبهم لأربع سنوات إضافية. فقد قرر رئيس بلدية ديترويت مايك داغن الترشح لحاكمية ولاية ميشيغن 2026، فيما قرر كل من رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، ورئيس بلدية هامترامك آمر غالب، الانسحاب من المنافسة بعد تعيينهما في منصب السفير الأميركي لدى كل من تونس والكويت على التوالي. أما رئيس بلدية بونتياك، تيم غريمل، فقد قرر الترشح لعضوية مجلس النواب الأميركي في 2026 عوضاَ عن محاولة الاحتفاظ بمنصبه.
كذلك، ستقام في 5 أغسطس، انتخابات تمهيدية لغربلة المرشحين للمجالس البلدية في كل من: ديترويت، تايلور، وستلاند، ليفونيا، بليموث (مقاطعة وين)، بونتياك (مقاطعة أوكلاند) وستيرلينغ هايتس (مقاطعة ماكومب).
أما بقية المدن فلن تشهد انتخابات تمهيدية بسبب قلة عدد المرشحين، حيث ينص قانون الانتخابات على إجراء جولة تصفيات في حال كان عدد المرشحين يفوق ضعف عدد المناصب المفتوحة. وهو ما حصل في ديربورن حيث يخوض مرشحان اثنان فقط سباق رئاسة البلدية، بينما يتنافس 13 مرشحاً فقط على سبعة مقاعد في مجلس المدينة. وقد تأهلوا جميعاً بشكل تلقائي إلى جولة نوفمبر النهائية.
سباقان في هامترامك
على عكس ديربورن، تشهد هامترامك زحمة متنافسين على رئاسة البلدية وعضوية المجلس البلدي، حيث يتنافس في جولة أغسطس التمهيدية، أربعة مرشحين على خلافة رئيس البلدية الحالي الذي قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه، بينما يتنافس 12 مرشحاً على ثلاثة مقاعد مفتوحة في مجلس المدينة المكون من ستة مقاعد.
وفي سباق رئاسة البلدية، الذي يخوضه اليمني الأميركي آدم الحربي بمواجهة ثلاثة مرشحين من أصول بنغالية هم: عضو المجلس البلدي الحالي محيط محمود، وخانداكر شوكت حسين، ومستر بنغلاديش، سوف يتأهل مرشحان اثنان فقط للجولة النهائية المقررة في نوفمبر القادم.
أما بالنسبة لمجلس المدينة، فتشمل قائمة المرشحين كلا من: عضو المجلس الحالي أبو موسى، جوزيف سترزالكا، ديان فرقان، رضاول تشودري، نعيم تشودري، مطهر فاضل، يوسف سعيد، عبدالملك قاسم، لقمان صالح، روس غوردن، محفوظ الرحمن وخالد القصيمي. وسوف يتأهل أصحاب المراكز الستة الأولى في تصفيات أغسطس إلى الجولة النهائية للتنافس على المقاعد الثلاثة المفتوحة في المجلس.
ديربورن هايتس
في ديربورن هايتس يخوض أربعة مرشحين، سباق رئاسة البلدية، ثلاثة منهم من أصول لبنانية، مقابل مرشحة وحيدة من أصول أوروبية. والمتنافسون هم: رئيس مجلس المدينة الحالي مو بيضون، وعضوة المجلس الحالية دينيز مالينوسكي–ماكسويل، والخبيرة المصرفية لينا أرزوني، والناشط حسين عناني. وقد نشرت «صدى الوطن»، تقارير مفصلة عن برامج المرشحين الأربعة ورؤيتهم لمستقبل المدينة.
وبسبب قلة المرشحين لن تشهد ديربورن هايتس، سباقاً تمهيدياً على منصب الكليرك ومنصب أمين الخزانة وكذلك، أربعة مقاعد مفتوحة في مجلس المدينة المكون من سبعة مقاعد، حيث سيتأهل جميع المرشحين تلقائياً إلى جولة نوفمبر النهائية.
استفتاءات ضريبية
في مدن أخرى، سيُقرر الناخبون في انتخابات 5 أغسطس أيضاً، مصير مقترحات ضريبية لتمويل التعليم والسلامة العامة، حيث سيصوت سكان مدينة نوفاي على مقترح بزيادة ضريبة الملكية العقارية من أجل تمويل سندات دين بقيمة 120 مليون دولار لبناء مقر جديد للشرطة وتجديد محطات الإطفاء. كما يواجه الناخبون في مدينة ليفونيا مقترحاً مشابهاً بقيمة 150 مليون دولار.
كذلك طرح العديد من المناطق التعليمية، بما في ذلك، مدارس فيتزجيرالد العامة بمدينة وورن، بالإضافة إلى مدارس روميلوس وأرمادا ونورثفيل، مقترحات ضريبية على ورقة الاقتراع تهدف إلى تمويل التحسينات بالبنية التحتية للمباني، والتحديثات التكنولوجية، وتعزيز إجراءات السلامة في المدارس.
التصويت المبكر
بينما بدأ التصويت الغيابي في وقت سابق من الشهر الجاري، يستعد المسؤولون في المدن التي تشهد سباقات تمهيدية في 5 أغسطس، لإطلاق فترة التصويت الحضوري المبكر التي ستمتد من 26 تموز (يوليو) وحتى 3 أغسطس ضمن مراكز اقتراع محددة.
وفي حين يتلقى الناخبون المسجلون ضمن قوائم الاقتراع الغيابي الدائمة، بطاقات الاقتراع تلقائياً عبر البريد مع كل دورة انتخابية، يتوجب على الناخبين المسجلين الآخرين التقدم بطلب خاص للحصول على بطاقة الاقتراع الغيابي من مقر الكليرك المحلي.
وبحسب قانون الانتخاب في ولاية ميشيغن، مازال بإمكان السكان المؤهلين للاقتراع، تسجيل أسمائهم ضمن قوائم الناخبين حتى موعد أقصاه الساعة الثامنة من مساء يوم الانتخابات، أي حتى لحظة إغلاق صناديق الاقتراع يوم 5 أغسطس، وذلك عبر زيارة مكتب الكليرك المحلي شخصياً.
Leave a Reply