ديربورن هايتس
في كل أسبوع تقريباً تشهد منطقة ديترويت الكبرى حوادث عنف مرتبطة بالخلافات المرورية بين السائقين. ولكن هذه المرة، يواجه رجل عربي أميركي من سكان ديربورن هايتس اتهامات جنائية خطيرة بعد طعن أحد جيرانه بسبب اعتراضه على قيادته المتهورة داخل الحيّ السكني.
ومثُل المتهم حسن كمال أمام محكمة المدينة، الاثنين الماضي، حيث وُجهت إليه تهمة الاعتداء بقصد إلحاق أذى جسدي جسيم، والاعتداء بسلاح خطير، على خلفية الحادث الذي وقع ليلة الخميس في العاشر من تموز (يوليو) الجاري، بالقرب من تقاطع شارعي ليهاي وبايلي في جنوب ديربورن هايتس.
وكان الضحية، الذي أفادت التقارير بأنه احتاج لأكثر من 20 غرزة جراحية نتيجة تعرضه لعدة طعنات بآلة حادة، قد واجه كمال بشأن قيادته المتهورة في الشارع الذي يعج بالأطفال والعائلات.
ووفقاً للشرطة، كان كمال يقود سيارته بشكل متهور وغاضب بحثاً عن زوجته وطفليه الذين غادروا منزلهم في وقت سابق من ذلك المساء، بعد خلاف عائلي. وتظهر تسجيلات إحدى كاميرات المراقبة المنزلية في الحي، المتهم وهو يقود بسرعة متجاهلاً إشارة التوقف عند تقاطع ليهاي وبايلي.
وأوضح المحقق في شرطة ديربورن هايتس، أحمد مظلوم، بأن الضحية واجه كمال مطالباً إياه بتخفيف سرعته والقيادة بحذر «لأن الشارع يعج بالنساء والأطفال»، بمن فيهم زوجة وأطفال المتهم الذين صودف وجودهم في المكان. وسرعان ما تطور الموقف المشحون إلى عراك بالأيدي قام خلاله المتهم بتوجيه عدة طعنات إلى الضحية، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
وفي غضون دقائق قليلة حضرت الشرطة إلى المكان وقامت بإلقاء القبض على كمال الذي اقتيد مخفوراً إلى قسم الشرطة أمام أنظار زوجته وطفليه الصغيرين.
وقال أحد الجيران للقناة المحلية السابعة التابعة لشبكة «أي بي سي» إنها لم تكن المرة الأولى التي يقود فيها المتهم سيارته بتهور داخل الحي، موضحاً أنه «قبل يومين من ذلك، تشاجرنا معه هنا».
وأعرب سكان الجوار عن مخاوفهم المستمرة بشأن القيادة المتهورة في منطقتهم. وقال أحدهم للقناة: «أرى كل يومين شخصاً يقود سيارته بسرعة في الشارع، متجاوزاً إشارات التوقف، وما شابه ذلك»، مشيراً إلى أن أكثر من عشرين طفلاً يعيشون في أربعة منازل على شارع بايلي حيث وقع الاعتداء.
وفي حال إدانته، قد يواجه كمال عقوبة تصل إلى السجن لمدة 14 سنة. وقد أُطلق سراحه بكفالة شخصية قدرها 20 ألف دولار، بشرط عدم الاتصال بالضحية وارتداء جهاز تتبع إلكتروني إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء.
وتعليقاً على الحادثة، أصدر قائد شرطة ديربورن هايتس، أحمد حيدر، بياناً جاء فيه: «هذا النوع من العنف المتهور، وخاصةً أمام الأطفال، لا مكان له في مجتمعنا». وأضاف أن «سلامة السكان أمرٌ غير قابل للتفاوض». مشيداً بضباط الدائرة «على استجابتهم الفورية واحترافيتهم في إلقاء القبض على المشتبه به».
Leave a Reply