ديربورن هايتس
بفوز كاسح، حسم رئيس مجلس مدينة ديربورن هايتس محمد (مو) بيضون الجولة التمهيدية في سباق رئاسة بلدية ديربورن هايتس، الثلاثاء المنصرم، متقدماً على أقرب منافسيه الثلاثة، عضوة المجلس البلدي دينيز مالينوسكي ماكسويل، بفارق يزيد عن ضعف الأصوات التي حصلت عليها الأخيرة، ليتأهّلا بذلك، سوياً إلى الجولة النهائية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وبحسب النتائج النهائية غير الرسمية لفرز الأصوات الغيابية والحضورية، حصد بيضون 4,163 صوتاً، بنسبة قاربت 58.5 بالمئة من إجمالي أصوات المقترعين البالغ عددهم 7,124 مقترعاً، بينما حصلت ماكسويل على 1,913 صوتاً فقط (26.9 بالمئة).
وأسفر السباق التمهيدي عن إقصاء كل من لينا أرزوني التي حلّت بالمرتبة الثالثة بمجموع 551 صوتاً (7.7 بالمئة)، وحسين عناني الذي حل بالمرتبة الأخيرة بإجمالي 473 صوتاً فقط (6.7 بالمئة).
وبذلك سيتواجه بيضون وماكسويل في الجولة النهائية من سباق رئاسة بلدية ديربورن هايتس في نوفمبر القادم، حيث سيختار ناخبو المدينة خلفاً لرئيس البلدية الحالي بيل بزي الذي أحجم عن الترشح للاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات إضافية، في أعقاب تعيينه من قبل الرئيس دونالد ترامب سفيراً للولايات المتحدة لدى تونس، وهو تعيين مازال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.
وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها بيضون سباق رئاسة بلدية ديربورن هايتس، فيما ترشحت ماكسويل للمنصب في الدورة الانتخابية الماضية عام ٢٠٢١، حين خسرت بفارق كبير أمام بزي الذي حاز على 70 بالمئة من الأصوات.
وبيضون الحاصل على شهادة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة «سنترال ميشيغن» يشغل عضوية مجلس ديربورن هاتس منذ عام 2021، كما أنه يترأس المجلس منذ عام 2023.
أما ماكسويل فقد ترأست المجلس عام 2018، واستمرت في أداء هذا الدور حتى وفاة رئيس البلدية السابق دانييل باليتكو أواخر عام 2020، عندما تولّت بحكم موقعها كرئيسة للمجلس مهام رئيس البلدية بالإنابة لفترة انتقالية استمرت أياماً معدودة وانتهت في مطلع العام التالي باختيار عضو المجلس حينها، بيل بزي، لاستكمال ولاية باليتكو كرئيس مؤقت للبلدية إلى حين إجراء انتخابات 2021.
وحتى في حال خسارتها سباق رئاسة البلدية، ستحتفظ ماكسويل بمقعدها في مجلس المدينة حتى نهاية العام 2027.
إقبال ضعيف
غابت أجواء الحماوة الانتخابية عن اليوم الانتخابي، الثلاثاء الفائت، الذي تميز بإقبال متفاوت على أقلام الاقتراع الخمسة عشر في المدينة، حيث صوّت أقل من ثلاثة آلاف ناخب حضورياً، بينما أدلى الباقون بأصواتهم غيابياً في التصفيات الانتخابية التي سجلت نسبة تصويت متدنية عموماً (17 بالمئة)، بمشاركة 7,124 مقترعاً من أصل 41,316 ناخباً مسجلاً.
وتعليقاً على فوزه العريض، شكر بيضون على صفحته بموقع «فيسبوك» الناخبين، وقال: «إن النصر الساحق الذي حققناه يشعرني بالتواضع»، لافتاً إلى أن حملته الانتخابية التي ترتكز على القيادة التشاركية والحوارات الجادة حول الاهتمامات الحقيقية للسكان، «لم تنته بعد»، في إشارة إلى حرصه على تعزيز جهود حملته رغم الفوز المريح الذي حققه في الجولة التمهيدية.
كما شكر المرشح اللبناني الأصل منافسيه الثلاثة الذين تواصل معهم، معرباً عن تقديره لجهودهم وسعيهم للمشاركة في خدمة المجتمع المحلي، وقال: «أود أن أتقدم بجزيل الشكر للمرشحَين حسين عناني ولينا أرزوني على تطوعهما لخدمة مدينتنا، إذ ليس من السهل الترشح لمنصب عام، حيث يتطلب الأمر عزيمةً وتضحيةً واهتماماً بالغاً بالمجتمع»، معرباً عن أمله في أن «نتكاتف ونتحد وراء رؤية مشتركة من أجل ديربورن هايتس أقوى وأكثر أماناً ومساءلة»، بحسب تعبيره.
كما هنّأ بيضون، ماكسويل على تأهلها إلى الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل، مؤكداً سعيه إلى استكمال السباق عبر «حملة انتخابية نزيهة ومحترمة تضع سكاننا في المقام الأول»، ومشدداً على التزامه –في حال فوزه بالانتخابات العامة– بتحقيق وعوده الانتخابية التي تتضمن تحديث الخدمات البلدية ومكافحة القيادة المتهورة وإيجاد حلول مستدامة لمعضلة الفيضانات، بالإضافة إلى دعم دائرتي الشرطة والإطفاء وإشراك السكان في قضايا وتحديات المدينة التي تضم زهاء 63 ألف نسمة، والتي عانت على مدار السنوات السابقة من عديد المناكفات والانقسامات السياسية المزمنة في أروقة البلدية.
انتخابات نوفمبر
كان سباق رئاسة البلدية هو الوحيد على بطاقة الاقتراع الانتخابية يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم ترحيل انتخابات مجلس المدينة إلى نوفمبر تلقائياً لكون عدد المرشحين (خمسة) أقل من ضعف المقاعد المفتوحة (أربعة)، وكذلك انتخابات أمانة الخزانة المدينة التي تضم مرشحَين اثنين فقط، هما أمينة الصندوق الحالية ليزا هيكس كلايتون والناشط المجتمعي مهدي بيضون، بينما ستتمكن الكليرك لين سينيا من الاحتفاظ بمنصبها لفترة إضافية مدتها أربع سنوات كونها تخوض سباق الكليرك بدون منافسة.
ويُستغنى عن إجراء الجولة التمهيدية إذا لم يتجاوز عدد المرشحين ضعف عدد المناصب المفتوحة، حيث يتأهل في هذه الحالة جميع المرشحين بشكل تلقائي إلى الانتخابات العامة.
وفي نوفمبر المقبل، تتضمن انتخابات المجلس البلدي المكون من سبعة أعضاء سباقاً على أربعة مقاعد لولاية كاملة من أربع سنوات، وهي مقاعد ستشغر مطلع العام المقبل مع نهاية ولاية الأعضاء الحاليين: حسن أحمد ونانسي براير وتوم وينسل وبوب كونستان الذي قرر عدم خوض السباق للاحتفاظ بمقعده.
ويخوض سباق المجلس في هذه الدورة الانتخابية خمسة مرشحين فقط، بينهم الأعضاء الثلاثة الحاليون أحمد ووينسل وبراير، بالإضافة إلى مرشحتين من خارج المجلس، هما: مارغريت كينغ وراشيل لابوينت.
Leave a Reply