هامترامك
تصدّر المرشح العربي الأميركي، آدم الحربي، الجولة التمهيدية في سباق رئاسة بلدية هامترامك، الثلاثاء الفائت، حاصداً أكثر من نصف أصوات الناخبين بمواجهة ثلاثة مرشحين من أصول بنغالية.
وخاض المهندس اليمني الأصل، السباق مدعوماً من رئيس البلدية الحالي آمر غالب الذي قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه إثر تعيينه في منصب السفير الأميركي لدى دولة الكويت.
وتقدم الحربي بأشواط بعيدة على أقرب منافسيه، عضو مجلس المدينة محيط محمود، ليتأهل الإثنان إلى الجولة النهائية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبحسب النتائج غير الرسمية لفرز الأصوات الغيابية والحضورية، تصدّر الحربي السباق بإجمالي 1,931 صوتاً، بنسبة تصل إلى 53.6 بالمئة من الأصوات الناخبة، تلاه محمود بـ1,039 صوتاً (28.9 بالمئة)، ثم المرشحان خان حسين بـ470 صوتاً (13 بالمئة) ومستر بنغلاديش بحوالي مئة صوت (2.8 بالمئة).
وتقدّم الحربي على منافسيه البنغاليين الثلاثة في التصويت الحضوري والغيابي على حد سواء، حيث صوّت له غيابياً 1,215 ناخباً، بالإضافة إلى 716 آخرين أدلوا بأصواتهم خلال اليوم الانتخابي، بينما نال محمود 743 صوتاً غيابياً و296 صوتاً يوم الثلاثاء المنصرم، وذلك بحسب الأرقام الأولية لمكتب كليرك هامترامك الذي أوضح بأن إجمالي الناخبين المشاركين في الانتخابات التمهيدية بلغ 3,829 مقترعاً في أقلام المدينة الخمسة.
وفي الإطار، أوضح الحربي (44 عاماً) بأن اكتساحه للتمهيديات دليل قوي على أن ترشحه لا يهدف إلى تمثيل فئة أو مجموعة معينة من سكان المدينة، في إشارة إلى المجتمع اليمني الأميركي الذي يشكل شريحة أساسية من سكان المدينة، وإنما لتمثيل جميع المقيمين في هامترامك، بغض النظر عن أصولهم وخلفياتهم الإثنية والدينية.
وتعد مدينة هامترامك التي تضم زهاء 28 ألف نسمة من أكثر المدن تنوعاً في ميشيغن، فضلاً عن كونها تضم أكبر نسبة من السكان المهاجرين،
وعبّر الحربي في حديث مع صحيفة «صدى الوطن» عن امتنانه الشديد لجميع الناخبين الذين يدعمون ترشحه لرئاسة البلدية، قائلاً: «أشكر سكان هامترامك على ثقتهم العالية.. هذا الفوز في التمهيديات هو خطوة أولى نحو تحقيق رؤية واضحة لمدينتنا تقوم على الشفافية والمساءلة والتنمية المستدامة».
وجدد الحربي وعوده الانتخابية بالعمل الحثيث لتحسين المدينة وجودة المعيشة فيها، مشدداً على أنه في حال فوزه بالسباق في الرابع من شهر نوفمبر القادم– سيعمل على أن «تتصدر هامترامك عناوين الأخبار بفضل الإنجازات الإيجابية والمبادرات المجتمعية، وليس بسبب الصراعات الداخلية».
وختم بالقول إن فوزه، «ليس إنجازاً شخصياً، بل هو انتصار لكل من يؤمن بإمكانية التغيير الإيجابي والعمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل، على قاعدة أن الحكومات المحلية هي أدوات في خدمة المواطنين وليست عبئاً عليهم».
تصفيات مجلس المدينة
في سباق مجلس مدينة هامترامك تنافس خلال الجولة التمهيدية الثلاثاء الماضي 12 مرشحاً على ثلاثة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، والتي ستشغر في مطلع العام المقبل مع نهاية ولاية الأعضاء الحاليين خليل الرفاعي وأبو موسى ومحيط محمود الذي يخوض سباق رئاسة البلدية.
وأقيم السباق التمهيدي لتقليص عدد المرشحين إلى ستة فقط لخوض الجولة النهائية في نوفمبر القادم.
وبحسب الأرقام النهائية غير الرسمية، جدد الناخبون ثقتهم بعضو المجلس الحالي أبو موسى الذي تصدّر السباق بحصوله على 1,129 صوتاً (12.5 بالمئة)، تلاه العضو السابق في المجلس نعيم تشودري بـ1,053 صوتاً (11.7 بالمئة)، ثم الناشط يوسف سعيد فاضل الذي حل ثالثاً بـ909 أصوات (10 بالمئة). وحلّ في المراتب الرابعة والخامسة والسادسة كل من: مطهر فاضل بمجموع 900 صوت (10 بالمئة) وعبدالملك قاسم بـ814 صوتاً (9 بالمئة) ولقمان صالح بـ812 صوتاً (9 بالمئة).
وأما الخاسرون الستة الذين تم استبعادهم من السباق، فهم: ديان اليزابيث فركان (8.3 بالمئة) وجوزيف سترازلكا (8 بالمئة) ورزوال تشودري (7 بالمئة) وروس غوردون (7 بالمئة) وخالد القاسمي (4.5 بالمئة) ومظفر رحمان (2.5 بالمئة).
ومع إقصاء المرشحين غير المسلمين من الجولة التمهيدية، يتجه المسلمون للاحتفاظ بجميع مقاعد المجلس لدورة انتخابية أخرى، علماً بأن مجلس بلدية هامترامك يتكون من ستة أعضاء بالإضافة إلى رئيس البلدية الذي يترأس ويدير الجلسات، وفق ميثاق المدينة.
Leave a Reply