واشنطن
منحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية نحو 6,000 مواطن سوري مقيم في الولايات المتحدة مهلة 60 يوماً لمغادرة البلاد، عقب إعلانها –يوم الجمعة الماضي– عن إنهاء وضع «الحماية المؤقتة» TPS الذي سمح لهم بالبقاء على الأراضي الأميركية منذ عام 2012.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان إن القرار جاء «بعد دراسة دقيقة لأوضاع سوريا»، مؤكدة أن البرنامج «مؤقت بطبيعته» وأن الظروف لم تعد تحول دون عودة السوريين إلى وطنهم.
بدورها، قالت تريشيا ماكلوغلين، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، إن قرار إنهاء «الحماية المؤقتة» للسوريين كان مطروحاً منذ أن ألغى الرئيس دونالد ترامب العقوبات المفروضة على بلادهم، مشيرة إلى أن الأوضاع في سوريا لم تعد تستوفي شروط وضع الحماية المؤقتة.
وأضافت «سوريا لم تعد تُشكّل خطراً يمنع مواطنيها من العودة»، وتابعت أن البلاد «كانت بؤرة للإرهاب والتطرف لما يقرب من عقدين»، وأن استمرار السماح للسوريين بالبقاء في الولايات المتحدة «يتعارض مع المصلحة الوطنية الأميركية».
وبموجب القرار، أمام السوريين المشمولين بالبرنامج، مهلة لغاية 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025 لمغادرة البلاد، حيث بإمكانهم استخدام تطبيق CBP Home للإبلاغ عن مغادرتهم الطوعية والاستفادة من تذكرة طيران مجانية، ومكافأة مالية قدرها 1,000 دولار، فضلاً عن إبقاء الباب مفتوحاً أمامهم للتقدم بطلبات هجرة قانونية لاحقاً.
وفي حال عدم المغادرة ضمن المهلة المحددة، سيتعرض أولئك الذين لم يبدأوا إجراءات الإبعاد الطوعي، للاعتقال والترحيل، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة مطلقاً، وفقاً لما جاء في البيان الرسمي للوزارة.
يُذكر أن برنامج TPS أُنشئ عام 1990 لتوفير حماية مؤقتة للأجانب من دول تشهد نزاعات أو كوارث، ويمنحهم حق العمل والإقامة القانونية دون أن يضمن لهم طريقاً مباشراً للحصول على الإقامة الدائمة. وقد تم تمديد وضع سوريا عدة مرات خلال العقد الماضي بسبب استمرار الحرب في بلادهم، بما في ذلك خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، قبل أن يُلغى رسمياً الأسبوع الماضي.
وبعد استبعاد السوريين، أصبح برنامج TPS يشمل حالياً مواطني الدول التالية: لبنان، اليمن، السودان، جنوب السودان، الصومال، أثيوبيا، ميانمار، فنزويلا، السلفادور، هايتي وأوكرانيا.
وبحسب أحدث التقديرات، يقيم حوالي 1,770 مواطناً سورياً في ولاية ميشيغن بموجب برنامج TPS، فيما يبلغ إجمالي عدد المستفيدين من البرنامج، من مختلف الجنسيات، نحو أربعة آلاف شخص.
Leave a Reply