ستيرلينغ هايتس
للعام السادس على التوالي، صُنّفت ستيرلينغ هايتس كأكثر المدن أماناً في ولاية ميشيغن، بحسب تقرير الجرائم السنوي لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في المدن التي يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة.
وتضم ميشيغن سبع مدن يفوق عدد سكانها حاجز المئة ألف نسمة، وهي على التوالي: ديترويت، غراند رابيدز، وورن، ستيرلينغ هايتس، آناربر، لانسنغ وديربورن.
وبحسب تقرير «أف بي آي»، سجلت ستيرلينغ هايتس التي تضم زهاء 134 ألف نسمة، أدنى معدلات الجريمة مقارنة بالمدن الأخرى، سواءً في جرائم الممتلكات أو جرائم العنف لعام 2024.
وفي بيان صحفي صدر مساء الاثنين الماضي، وصف رئيس بلدية ستيرلينغ هايتس، مايكل تايلور، نتائج التقرير بأنها «دليل على ما نُسمّيه معيار ستيرلينغ»، مرجعاً النجاح المستمر في مكافحة الجريمة إلى ممارسات الشرطة الاستباقية والجهود المشتركة بين السكان والشرطة، والمبادرات الرامية إلى تحسين المجتمع المحلي.
وقال تايلور: «هذا التكريم ثمرة العمل الجاد والاحترافية التي يبذلها قسم الشرطة لدينا، بالإضافة إلى الشراكة القوية التي بنوها مع سكاننا».
وأضاف «لطالما كان الأمان حجر الزاوية في مجتمعنا، ونظل ملتزمين بضمان أن تبقى ستيرلينغ هايتس ليس فقط أكثر المدن الكبرى أماناً في ميشيغن، بل أيضاً واحدة من أفضل الأماكن للعيش والعمل وتربية الأسرة».
كما سجلت المدينة، أدنى معدل لجرائم العنف بين جميع مجتمعات ميشيغن التي يزيد عدد سكانها عن 100,000 نسمة، حيث بلغ إجمالي جرائم العنف فيها خلال العام المنصرم، 305 حالات فقط، أي أقل بحالة واحدة من ديربورن التي شهدت 306 جرائم عنف خلال العام نفسه، وأقل بنسبة 15 بالمئة من آناربر، وأقل بنسبة 59 بالمئة من وورن.
ويُظهر تقرير «أف بي آي» أيضاً انخفاض جرائم الممتلكات في ستيرلينغ هايتس بنسبة 45 بالمئة بين عامي 2023 و2024، بتسجيل 1,387 جريمة خلال العام المنصرم، وهو عدد يقل بنسبة 32 بالمئة عن آناربر، وأقل بنسبة 34 بالمئة عن ديربورن التي شهدت إجمالي 2,091 جريمة ملكية خلال العام 2024، وفقاً للبيانات الرسمية.
وتُعدّ ستيرلينغ هايتس بالفعل واحدة من أكثر المدن أماناً في الولايات المتحدة بين المدن التي يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة.
وقال قائد شرطة المدينة، آندي ساترفيلد، إن البيانات تُؤكد على أهمية «نهج العمل الجماعي الذي تتبعه الشرطة في مكافحة الجريمة» لافتاً إلى أن الأمان الذي تنعم به ستيرلينغ هايتس هو نتاج التعاون والثقة المتبادلة مع السكان الذين يلعبون دوراً أساسياً في مساعدة الشرطة على إبقاء معدل الجريمة منخفضاً، وفق تعبيره.
وفي سياق جهودها لتعزيز الأمن خلال السنوات الماضية، قامت شرطة ستيرلينغ هايتس بتوظيف سبعة ضباط جدد للمشاركة في تسيير دوريات الأحياء. كما كان لإدارة الشرطة دور ريادي في برامج مبتكرة لمكافحة تعاطي المخدرات، التي تعتبر السبب الجذري لمعظم الجرائم.
وقال ساترفيلد إن المدينة أطلقت فريق «الاستجابة السريعة» وبرنامج «إعادة التوجيه» الذي يخضع المدمنين للعلاج بدلاً من تكرار دوامة السجن والانتكاس وارتكاب الجرائم الإضافية.
كذلك، أطلقت المدينة خطة استراتيجية للصحة النفسية المجتمعية، من خلال إنشاء فريق للتدخل في الأزمات، يضمّ أخصائيين اجتماعيين للتعامل مع السكان الذين يعانون من احتياجات الصحة النفسية.
مقارنة مع ديربورن
سجلت مدينة ديربورن التي تضم نحو 110 آلاف نسمة وفق التقديرات الرسمية لعام 2024، تحسناً كبيراً في مكافحة الجريمة خلال العام المنصرم، لتحل في المركز الثاني خلف ستيرلينغ هايتس من حيث عدد جرائم العنف، مسجلة 306 جرائم فقط خلال العام المنصرم بأكمله، أي بزيادة جريمة واحدة عن ستيرلينغ هايتس.
وبالأرقام، شهدت ديربورن جريمة قتل واحدة خلال العام 2024. كما سجلت المدينة ذات الأغلبية العربية 38 حادثة سطو مسلح و27 حالة اغتصاب و240 حادثة اعتداء بدني.
أما ستيرلينغ هايتس، التي تضم نسبة كبيرة من السكان العرب والكلدان، فشهدت جريمة قتل واحدة و20 حادثة سطو مسلح و41 حالة اغتصاب و243 اعتداء بدنياً.
واللافت أن جريمتي القتل الوحيدتين في المدينتين كانتا بسبب خلاف أسري تحول إلى حادث طعن مميت، حيث قضت امرأة حامل (31 عاماً) على يد صاحبها في ستيرلينغ هايتس، فيما لقيت مسنة عربية أميركية تبلغ من العمر 70 عاماً، مصرعها على يد ابنها في ديربورن.
أما بالنسبة لجرائم الممتلكات، فشهدت ديربورن، خلال العام المنصرم بأكمله مجموع 2,091 جريمة ممتلكات، بواقع 118 حادثة اقتحام وسرقة، و1,488 حادثة سرقة، فضلاً عن سرقة 485 مركبة و16 حريقاً مفتعلاً. في المقابل، سجلت ستيرلينغ هايتس 102 حادثة سطو واقتحام، و1,050 حادثة سرقة، بالإضافة إلى سرقة 235 مركبة، وسبعة حرائق مفتعلة، بمجموع 1,387 جريمة ممتلكات.
والجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى المدن السبع المذكورة في مقدمة التقرير، تضم ولاية ميشيغن بلدة واحدة يفوق عدد سكانها مئة ألف نسمة، وهي بلدة كلينتون التي يُقدّر عدد قاطنيها بنحو 101 ألف نسمة. وعلى الرغم من أن البلدة الواقعة في مقاطعة ماكومب شهدت خلال العام 2024، عدداً أقل من جرائم العنف مقارنة بمدينتي ستيرلينغ هايتس وديربورن بمجموع 285 حالة، غير أن أربعاً منها، كانت جرائم قتل، بينها شاب قضى بانفجار مخزن غير مرخص للسجائر الإلكترونية وثلاثة قتلوا بحوادث إطلاق نار.
وفي ما يلي جدول بعدد جرائم العنف والممتلكات في أكبر سبع مدن بولاية ميشيغن بحسب عدد السكان لعام 2024:
Leave a Reply