ديربورن
بحضور مسؤولين محليين وفعاليات مجتمعية، أقيم مساء الأربعاء الماضي حفل جمع تبرعات في قاعة «لابيتا» بمدينة ديربورن، لصالح حملة نائب حاكم ميشيغن، غارلين غيلكريست، المرشح عن الحزب الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية في انتخابات 2026.
وأعرب المتحدثون خلال الحفل –الذي دعا إليه كلّ من رجلَي الأعمال سام حسين وعلي جواد وناشر «صحيفة «صدى الوطن» أسامة السبلاني والمفوض في مجلس مقاطعة وين سام بيضون– عن ثقتهم بحظوظ نائب الحاكمة في حسم انتخابات الحاكمية بولاية ميشيغن لصالحه، من خلال برنامجه الانتخابي الشامل الذي يتمحور حول قضايا إصلاح العدالة الجنائية ودعم الإسكان وتكافؤ الفرص وضمان التعليم والصحة لجميع السكان، بالإضافة إلى تعزيز الترابط بين المجتمعات المتنوعة التي تشكل نسيج ولاية البحيرات العظمى.
ويسعى غيلكريست إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية المقررة في الرابع من شهر آب (أغسطس) القادم، للتأهل إلى الجولة النهائية التي ستُجرى في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2026. وفي حال فوزه بالسباق، سيكون غيلكريست أول حاكم أسود في تاريخ ولاية البحيرات العظمى.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد السبلاني بالصداقة الوطيدة التي تربط غيلكريست بالمجتمع العربي الأميركي في منطقة ديترويت، والتي حرص على تعزيزها من خلال منصبه كنائب حاكم خلال الأعوام الثمانية الماضية، مثنياً بشكل خاص على شجاعته في «قول الحقيقة التي يخشى الكثير من السياسيين التعبير عنها»، بإشارته إلى أن غيلكريست كان أحد السياسيين الشجعان القلائل في ميشيغن، وفي عموم الولايات المتحدة، ممن تجرأوا على وصف جرائم إسرائيل في قطاع غزة بـ«الإبادة الجماعية».
وقال السبلاني: «أن تقف ضد جرائم الإبادة في غزة، فهذا درس يجب أن نتعلمه حول الالتزام بقول الحقيقة، حتى ولو كان ذلك قد يسبب لنا الضرر».
واستغل السبلاني المناسبة للتذكير بالاستحقاقات الانتخابية «الهامة للغاية» التي ستشهدها المجتمعات العربية الأميركية بمنطقة ديترويت في الانتخابات البلدية المرتقبة في الشهر القادم، ومن بينها سباقات رئاسة البلدية والمجلس البلدي في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس.
وأضاف السبلاني: «بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية هذا العام، سنبذل المزيد من الوقت والجهد للاستحقاقات الانتخابية في العام المقبل، وفي مقدمتها، سباق حاكمية ميشيغن»، معرباً عن ثقته بأن المرشحين الذين «لا يخافون من قول الحقيقة»، من أمثال غيلكريست والمرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني والمرشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي عن ميشيغن عبدول السيد، «سوف يربحون في نهاية المطاف، لأنهم على الجانب الصحيح من التاريخ».
بدورها، أثنت النائب السابقة للمدعي العام بولاية ميشيغن، المحامية فدوى حمود، على شجاعة غيلكريست في دعم المجتمعات الإثنية وقضاياها العادلة، جنباً إلى جنب مع الحاكمة ويتمر. وقالت: «من الصعب أن يكون لديك صديقاً عملاقاً مثل غارلين غيلكريست الذي دأب على التصدي لقول الحقيقة بغض النظر عن الأكلاف السياسية»، مضيفة: «لقد كنت خلال الأعوام المنصرمة شاهدة على مساندة الحاكمة الديمقراطية للدفاع عن قضايا السكان العادلة، وكان غيلكريست إلى جانبها على الدوام».
وخاطبت حمود المرشح الديمقراطي بالقول: «أنا فخورة بكوني من سكان ميشيغن، وفخورة بما تمثله لنا ولأطفال مجتمعنا الملونين، ولا أستطيع الانتظار حتى أراك وأنت تقود ولايتنا».
عضو مجلس مفوضي مقاطعة وين، سام بيضون، أعلن عن دعمه رسمياً لترشح غيلكريست، مثمّناً شجاعته في إدانة جرائم التطهير العرقي التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، ولافتاً إلى أن عديد الأسر العربية الأميركية في منطقة ديترويت، بمن فيها عائلته ومدينته بنت جبيل، فقدت الكثير من أقاربها وأحبائها خلال الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان.
وقال: «لقد وقف غيلكريست ضد جرائم الإبادة، وضد قتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، وهذا موقف سيسجّله التاريخ، ومن جهتنا لن ننسى تلك المواقف الشجاعة لهذا المرشح الذي يضع مصلحة جميع سكان ميشيغن في المقام الأول».
وفي حين سيبقى باب الترشح مفتوحاً لدخول منافسين جدد على بطاقة الحزب الديمقراطي حتى 21 نيسان (أبريل) المقبل، تنحصر المنافسة في الحزب الأزرق –حتى الآن– بين غيلكريست وكل من سكرتيرة الولاية جوسلين بنسون وشريف مقاطعة جينيسي كريس سوانسون ورئيسة البلدية السابقة لمدينة كيب كورال بولاية فلوريدا مارني ساويكي، حيث سيتأهل الفائز بينهم لمواجهة الرابح في تصفيات الجمهوريين، بالإضافة إلى رئيس بلدية ديترويت مايك داغن الذي يخوض سباق حاكمية الولاية كمرشح مستقل.
وسوف يخلف الفائز في الانتخابات العامة في نوفمبر العام المقبل، الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر التي لا يجيز لها دستور ميشيغن الترشح لفترة ثالثة من أربع سنوات.
كلمة غيلكريست
شكر غيلكريست المتبرعين العرب الأميركيين على دعمهم لحملته الانتخابية، مؤكداً بأن رحلته السياسية كانت وماتزال تتمحور حول خدمة الناس وتوحيد المجتمعات المتنوعة والالتزام بقول الحقيقة، لأن ذلك «هو الخيار الأفضل لميشيغن وعموم الولايات المتحدة»، بحسب تعبيره.
وقال غيلكريست إن «القيادة تعني أن تكون مسؤولاً عن الناس، وهذا ما فعلته كنائب للحاكمة، وما سوف أواصل العمل عليه كحاكم للولاية من خلال التركيز على دعم الشباب وحماية الحقوق وتوفير الفرص لجميع السكان بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية والدينية والثقافية»، مؤكداً بأن «هؤلاء الذين يعتبرون ميشيغن موطناً لهم، وفي مقدمتهم العرب والمسلمون الأميركيون، لن يكونوا مهمشين تحت قيادته».
وتابع المرشح الديمقراطي بالقول: «إن أولويات حملتي تتمثل في جعل ميشيغن هي الأفضل في عموم البلاد، أنا مؤمن بذلك، وسوف أعمل على تحقيق هذا الأمر بالشراكة مع جميع المجتمعات، ومع المجتمع العربي الأميركي الذي أسهم عبر العقود في ازدهار ولايتنا»، معرباً عن امتنانه للفعاليات العربية الأميركية الداعمة لترشيحه، من أمثال السبلاني ورجل الأعمال علي جواد والمفوض في مقاطعة وين سام بيضون ورئيسة الموظفين في بلدية ديربورن زينب حسين، ورجل الأعمال سام حسين وغيرهم ممن ساهموا في إنجاح هذا الاجتماع.
وختم غيلكريست كلمته بالقول: «سوف أواصل الوقوف إلى جانبكم والعمل معكم يداً بيد لإنجاح الفرصة بانتخاب أول حاكم أسود يمثل جميع سكان ميشيغن.. لذلك دعونا نربح السباق معاً».
Leave a Reply