أحد أبرز وجوه صناعة الماريوانا في ولاية ميشيغن
ديترويت
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأحد الماضي، تعيين رجل الأعمال العراقي الأميركي، مارك سافايا، الذي يملك إحدى أكبر شركات إنتاج وتوزيع الماريوانا في ولاية ميشيغن، مبعوثاً خاصاً للبيت الأبيض إلى العراق.
وكتب ترامب عبر منصته «تروث سوشال»، تدوينة قال فيها إن «فهم مارك العميق للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وصلاته الواسعة في المنطقة، سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأميركي».
ولفت إلى أن صاحب سلسلة متاجر الماريوانا الشهيرة Leaf & Bud «كان من العناصر البارزة في الحملة الانتخابية بولاية ميشيغن وساهم في تحقيق رقم قياسي في تصويت الأميركيين المسلمين»، علماً بأن سافايا ينتمي للطائفة الكلدانية الكاثوليكية.
ولعب سافايا دوراً بارزاً في المجتمع الكلداني في ديترويت، حيث استضاف فعاليات لدعم حملة ترامب في عام 2024، مما ساعد في جمع أصوات الجاليات العربية والكلدانية في هذه الولاية الحاسمة، كما كان سافايا فد تبرع بأكثر من 10 آلاف دولار لحملة ترامب عام 2020 أيضاً.
وسارع سافايا إلى الرد على منشور ترامب بالقول: «أشعر بتواضعٍ عميق وفخرٍ وامتنانٍ كبير للرئيس دونالد ترامب على تعييني مبعوثاً خاصاً إلى جمهورية العراق».
وأضاف رجل الأعمال، العضو في نادي «مارالاغو» الخاص بالرئيس ترامب في فلوريدا: «أؤكد التزامي التام بتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق تحت قيادة الرئيس ترامب وتوجيهه».
ويمتلك مارك سافايا (40 عاماً) سلسلة متاجر الماريوانا Leaf & Bud في منطقة ديترويت، حيث تميزت بالحملات التسويقية المكثفة، لاسيما عبر اللوحات الإعلانية المنتشرة على جوانب الطرق الرئيسية.
ويعتبر سافايا من أبرز وجوه صناعة الماريوانا في ولاية البحيرات العظمى، ليس فقط بسبب نجاح شركته ووفرة الإعلانات التي تحمل صوره فحسب، وإنما أيضاً بسبب ريادته في هذا المجال، حيث دخل صناعة القنب لأغراض طبية قبل تشريعها بالكامل للاستخدام الترفيهي في ميشيغن. كما تميز سافايا بشركته الابتكارية للحلول الزراعية Future Grow Solutions التي طورت نظام الزراعة العمودي «كروب تاور» المصمم لزيادة إنتاجية المحاصيل في مساحات صغيرة مع توفير استهلاك المياه والطاقة، مركزاً بشكل أساسي على زراعة الماريوانا.
يُذكر أن مارك سافايا وُلد لعائلة عراقية كلدانية هاجرت من العراق إلى ميشيغن في تسعينيات القرن الماضي.
وقبل دخوله صناعة الماريوانا، أمضى مارك سنوات عديدة في إدارة وتملّك المتاجر الصغيرة ومحطات الوقود.
واستغل سافايا برنامج «مقدمي الرعاية» للماريوانا الطبية كبوابة لدخول عالم صناعة القنب، حيث سمح هذا البرنامج بزراعة كميات محدودة من القنب للمرضى، ما منحه فرصة ثمينة لفهم بيولوجيا النبات، تقنيات الزراعة، والإطار التنظيمي المعقد للصناعة. كانت هذه المرحلة بمثابة فترة تجريبية مكثفة بنى خلالها خبرته وشبكة علاقاته.
ومع تشريع الاستخدام الترفيهي للماريوانا في ميشيغن عام 2018، أسس سافايا شركة Leaf & Bud متبعاً نموذج «التكامل الرأسي» Vertical Integration لتمكين شركته من السيطرة على كامل سلسلة الإنتاج: من زراعة البذور، إلى معالجة النباتات، وصولاً إلى بيع المنتج النهائي للمستهلك عبر ثلاثة متاجر تجزئة موزعة في مدن ديترويت وهايزل بارك وسنترلاين.
واستثمر سافايا عشرات ملايين الدولارات في بناء وتجهيز منشآت زراعة ومعالجة على أحدث طراز مستخدماً التقنيات المبتكرة من قبل شركته Future Grow Solutions، ما أدى إلى خلق مئات الوظائف الجديدة والمساهمة في الإيرادات الضريبية للمجتمعات المحلية وحكومة الولاية بملايين الدولارات سنوياً.
غير أن قرار تعيين سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق أثار انتقادات واسعة من جهات سياسية وإعلامية، خاصة في ظل التناقض بين خلفيته التجارية في مجال الماريوانا، وصعوبة المهمة الدبلوماسية التي سيتولاهافي بلد حساس مثل العراق، حيث يُعد الإتجار بالماريوانا جريمة يُعاقب عليها بالإعدام في بعض الحالات.
وفي حين أن البيت الأبيض لم يُصدر بياناً رسمياً بشأن مهام سافايا أو جدول أعماله في العراق، إلا أن قرار ترامب جاء بعد أشهر قليلة من عودة الدبلوماسيين الأميركيين إلى العراق إثر سحبهم مؤقتاً في أعقاب اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل أواخر الربيع الماضي.






Leave a Reply