ديربورن هايتس
بنسبة تجاوزت 68 بالمئة من الأصوات، ثبّت الناخبون في مدينة ديربورن هايتس رئيس البلدية المؤقت، مو بيضون، في منصبه لأربع سنوات إضافية، فيما نجح رئيس المجلس البلدي الحالي، حسن أحمد، بتصدر السباق المحتدم بين خمسة مرشحين على أربعة مقاعد في مجلس المدينة. كما جدد الناخبون ثقتهم بأمينة الخزانة ليزا هيكس كلايتون التي تغلبت بسهولة على منافسها العربي الأميركي.
وكان مو بيضون قد تولى خلال الشهر الماضي، رئاسة بلدية ديربورن هايتس بشكل مؤقت، بموجب ميثاق المدينة الذي ينقل صلاحيات رئيس البلدية إلى رئيس المجلس البلدي في حالة الاستقالة.
وكان من المفترض أن يكمل بيضون ولاية رئيس البلدية السابق بيل بزي، التي تنقضي بنهاية العام الجاري، غير أن فوزه العريض يضمن له البقاء على رأس المدينة لأربع سنوات إضافية، علماً بأن بزي كان قدم استقالته من رئاسة بلدية ديربورن هايتس لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى تونس.
وجاء فوز بيضون، الذي قاد حملة انتخابية حيوية، متوقعاً، بمواجهة زميلته في المجلس البلدي دينيز مالينوسكي ماكسويل، بفضل مروحة الدعم الواسعة التي حظي بها من المجتمع العربي الأميركي ومن سائر مكونات المدينة، بما في ذلك الشرطة والإطفاء.
وحاز رئيس البلدية اللبناني الأصل على 5,973 صوتاً مقابل 2,781 صوتاً لماكسويل، بحسب النتائج غير الرسمية لفرز الأصوات في مراكز الاقتراع الخمسة عشر بالمدينة التي تضم زهاء 63 ألف نسمة.
وبموجب نتائج الانتخابات، يغدو بيضون، ثاني عربي ومسلم يتولى رئاسة بلدية ديربورن هايتس، بعد بزي الذي عدل عن خوض الانتخابات مفضلاً دعم مرشحة أخرى لم يحالفها الحظ في الجولة التمهيدية.
وفي خطاب النصر أمام أنصاره في نادي اوورن فاليب للغولف، تعهد بيضون عقب صدور نتائج الانتخابات، بالوفاء بوعود حملته الانتخابية التي وصفها بـاالبسيطةب، والتي تتمثل بالحفاظ على أمن ونظافة الأحياء السكنية ودعم المسنين والعائلات العاملة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات ودعم الأعمال الصغيرة.
وقال بيضون الذي حضر الحفل الحاشد برفقة عقيلته: اأنا لا احتفل بالفوز الليلة، وإنما أؤكد التزامي بوعود حملتي التي بُنيت على الوحدة والمجتمع والإيمان بأن الأفضل مازال أمامناب، مؤكداً أن اوقت العمل من أجل ديربورن هايتس أفضل قد بدأب، على حد تعبيره.
وشكر بيضون، الذي حظي بدعم اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) وصحيفة اصدى الوطنب، جميع الناخبين في ديربورن هايتس اسواء من صوّتوا له أو لمنافستهب التي ستواصل خدمتها في مجلس المدينة، مفضلاً عدم التطرق إلى الخلافات والمناكفات السياسية التي عانت منها البلدية خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب رئيس البلدية اللبناني الأصل، عن امتنانه الخاص لعائلته وأصدقائه وداعميه وموظفي البلدية وطواقم الشرطة والإطفاء والمتطوعين في حملته الانتخابية. وقال: انحن نمر بنقطة تحول في ديربورن هايتس المليئة بالفرص والتي تستحق أن نكون أقوياء وجاهزين للنهوض والتقدم والعمل من أجل مستقبل مشرقب.
سباق مجلس المدينة
في انتخابات المجلس البلدي الذي ضم خمسة مرشحين على أربعة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، والتي أجريت بدون جولة تمهيدية في آب (أغسطس) المنصرم بسبب تدني عدد المرشحين، كانت المنافسة محتدمة للغاية حيث بلغ فارق الأصوات بين المتصدر ومتذيل القائمة 725 صوتاً فقط.
وتصدر حسن أحمد الذي انتقلت إليه رئاسة مجلس المدينة مؤقتاً خلفاً لبيضون، السباق برصيد 5,154 صوتاً ، تلته العضوة نانسي براير في المرتبة الثانية بـ4,924 صوتاً، أما العضو توم وينسل فجاء في المرتبة الرابعة بـ4,476 صوتاً، خلف المرشحة من خارج المجلس، مارغريت كينغ، التي جمعت 4,747 صوتاً في المرتبة الثالثة.
أما الخاسرة الوحيدة في السباق فكانت المرشحة من خارج المجلس راشيل لابوينت التي جاءت في المرتبة الخامسة برصيد 4,429 صوتاً.
وسوف يضم مجلس مدينة ديربورن هايتس بدءاً من مطلع العام المقبل الفائزين في انتخابات الثلاثاء المنصرم، كلاً من رئيس المجلس حسن أحمد والأعضاء نانسي براير ومارغريت كينغ وتوم وينسل، بالإضافة إلى العضوين الحاليين دينيز مالينوسكي ماكسويل وحسن صعب، فيما سيتعين على المجلس تعيين عضو بديل لملء مقعد بيضون.
وأوضح أحمد في خطاب النصر الذي ألقاه خلال تجمع احتفالي مشترك مع بيضون، بأنه سيواصل العمل مع زملائه ومع رئيس البلدية مو بيضون من أجل اديربورن هايتس أكثر قوة وأماناً ووحدةب”، معرباً عن التزامه ببذل أقصى الجهود من أجل تعزيز السلامة العامة وتحسين خدمات المدينة والاستثمار في الأحياء السكنية.
وقال أحمد: االآن بدأت المسؤولية الحقيقية وأنا أعدكم بوضع مصالح السكان في المقام الأول، فهذا المقعد ليس حول اللقب وإنما حول خدمة الناس والأحياء وبناء المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاًب.
وفي سباق آخر، حسمت أمينة الخزانة ليزا هيكس كلايتون السباق بفارق مريح عن منافسها الناشط المجتمعي مهدي بيضون حيث حصدت 5,351 صوتاً (65 بالمئة) في مقابل 2,864 صوتاً للأخير (35 بالمئة). فيما أعيد انتخاب كليرك المدينة لين سينيا بالتزكية، لعدم وجود أي مرشح منافس لها.






Leave a Reply