ديترويت
في خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل واجهة ديترويت النهرية، وافقت هيئة تطوير الداونتاون مؤخراً على رصد مبلغ 75 مليون دولار لدعم مشروع هدم اثنين من أبراج ارنيسانس سنترب، بهدف استبدال المنطقة الخرسانية بمساحات عامة مفتوحة شبيهة برصيف شيكاغو الترفيهي Navy Pier.
ومن شأن التمويل أن يدعم مشروع شركتي ابيدروكب واجنرال موتورزب لإعادة تصميم المركز المكوّن من خمسة أبراج، عبر هدم البرجين 300 و400 المطلَّين على نهر ديترويت، وتحويل البرج المركزي إلى فندق يضم مئتي غرفة، وتحويل االبرج 100ب إلى شقق سكنية، مع الإبقاء على المساحات المكتبية في االبرج 200ب.
وسيخصص تمويل هيئة تطوير الداونتاون ذبشكل أساسيذ لإنشاء مسار جديد للمشاة يربط شارع جيفرسون بالكورنيش النهري، والتخلص من الحواجز الخرسانية التي تعزل منطقة وسط المدينة عن ضفة النهر.
وقد خصّصت شركة ابيدروكب ذالمملوكة لقطب العقارات دان غيلبيرتذ مليار دولار للمشروع، بينما أعلنت شركة اجنرال موتورزب أنها ستنفق 250 مليون دولار، لإعادة تصميم مقرها الأيقوني الذي انتقلت منه إلى مبنى اهادسونب المملوك لـابيدروكب في وقت سابق من العام الجاري.
وبرز مشروع إعادة تطوير ارنيسانس سنترب إلى الواجهة أواخر العام الماضي، بعد أن أعلنت اجنرال موتورزب أنها ستنقل مقرها إلى مبنى اهادسونب على شارع وودورد، لتنطلق منذ ذلك الوقت، شراكة بينها وبين ابيدروكب لإعادة تطوير المركز الضخم الذي تم افتتاحه عام 1976.
يُذكر أن اجنرال موتورزب اشترت المجمع الضخم وجعلته مقراً لها عام 1996، أي بعد عقدين من افتتاحه في عهد رئيس البلدية الأسبق كولمان يونغ، وقد استثمرت منذ ذلك الحين أكثر من مليار دولار في تحسينات الموقع الذي صرّحت بأنها قد تهدمه بالكامل إذا لم تحصل على تمويل حكومي لإعادة تطويره.
وبحسب الخطة المقترحة التي قدمتها ابيدروكب واجنرال موتورزب في كانون الثاني (يناير) المنصرم، من شأن هدم البرجين المكوّنين من 39 طابقاً، تقليص مساحة المجمع إلى 5.5 مليون قدم مربع، تماشياً مع انخفاض الطلب على المساحات المكتبية.
ورغم الالتزامات الأساسية للشركتين العملاقتين والتمويل البلدي الذي وافقت عليه هيئة تطوير الداونتاون مؤخراً، سيظل المشروع الذي تُقدّر تكلفته الإجمالية بنحو 1.6 مليار دولار، بحاجة إلى دعم إضافي عبر برنامج ولاية ميشيغن لدعم إعادة استثمار العقارات المهجورة (براونفيلد).
ويقول القائمون على المشروع إنه سيحوّل مركز ارنيسانس سنترب من مجمع خرساني شبه مهجور إلى وجهة نابضة بالحياة متعددة الاستخدامات، ومُجهّزة بمساكن جديدة، وفندق ومركز مؤتمرات مُجدّدين، ومساحات عامة واسعة ومرحبة.






Leave a Reply