ديربورن
في مبادرة تعكس روح الوحدة المجتمعية والتكافل الإنساني مع العائلات ذات الدخل المحدود، نجح عضو مجلس مفوضي مقاطعة وين، المسلم الأميركي سام بيضون، في تأمين 25 ألف دولار من حكومة المقاطعة لمساعدة جمعية اغودفيلوزب الخيرية في ديربورن، لضمان ألا يحرم أي طفل في المدينة من بهجة عيد الميلاد وهداياه.
المنحة المالية جاءت عبر برنامج امبادرة تأثير الأعمال والمجتمعب لدى حكومة مقاطعة وين، بهدف دعم الجمعية التي تواصل مساعيها الإنسانية في ديربورن منذ أكثر من مئة عام، تحت شعارها المعروف: الا طفل بدون كريسماسب، علماً بأن بيضون نفسه متطوع في الجمعية منذ أكثر من عشر سنوات.
وقام بيضون بحضور عدد من مسؤولي ونشطاء المدينة بتسليم الشيك لمسؤولي الجمعية أمام مجسّم امغارة مولد المسيحب عند تقاطع شارعي شايفر وميشيغن أفنيو، وهو أحد الرموز الاحتفالية التي تحرص بلدية ديربورن على إضاءتها سنوياً خلال أعياد نهاية السنة، في دلالة على تعزيز قيم السلام والعطاء ووحدة المجتمع.
وحضر فعالية تسليم الشيك ممثل ديربورن في مجلس نواب ولاية ميشيغن، العباس فرحات، حيث أشاد المتحدثون بالرسالة الإنسانية لجمعية اغودفيلوزب التي تعتمد منذ عقود على متطوعين يعملون على مدار العام لتأمين الهدايا والملابس والدعم للأطفال خلال موسم الأعياد.
بدورهم، أكد مسؤولو الجمعية أن المبلغ سيذهب بالكامل إلى العائلات الأكثر احتياجاً في ديربورن، في وقت تزداد فيه الضغوط الاقتصادية على عدد كبير منهم.
وفي كلمته، شدّد بيضون على أن العمل الذي تقوم به الجمعية ايجسّد أفضل ما في ديربورنب، مضيفاً: اأنتم لا تقدمون هدايا فقط، بل تمنحون الأمل وتعيدون للعائلات شعوراً لا يُقدّر بثمن في هذا الوقت من السنةب، لافتاً إلى أن المدينة المتنوعة ثقافياً واجتماعياً تحرص على الاحتفال بالمناسبات الدينية، كعيد الميلاد وشهر رمضان، بوصفها مناسبات جامعة، تعكس وحدة السكان وتعايشهم المشترك بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية والعقائدية.
وقال بيضون: اهذه هي ديربورن الحقيقية التي يحاول بعض المتعصبين من خارج المدينة تشويههاب، مضيفاً في حديث مع اصدى الوطنب بأن اختياره لـامغارة مولد المسيحب بوسط المدينة الشرقي، مكاناً لتقديم الشيك كان مقصوداً، لما يحمله هذا الموقع من رمزية مشتركة تجمع أبناء المدينة على اختلاف مشاربهم ودياناتهم، ومؤكداً بأن ديربورن تثبت عاماً بعد عام أنها قادرة على تحويل مواسم الأعياد إلى مساحة مشتركة للتراحم والتعاون، بعيداً عن الخطابات الإقصائية التي تحاول النيل من نموذجها الاجتماعي الفريد.
وشدد المفوض الديمقراطي على أن ديربورن تثبت بوحدتها وتماسكها أن ما يروّجه المتعصبون لا يعكس حقيقة مجتمع المدينة، مؤكداً أن حملات التحريض، ومن بينها التظاهرة التي نُظّمت الشهر الماضي تحت عنوان اأميركيون ضد أسلمة أميركاب، تتهاوى أمام واقع العيش المشترك بين سكانها. وختم بالقول إن اأهالي ديربورن يشكلون مجتمعاً واحداً وموحداً ولا يمكن لأي خطاب كراهية أن يغيّر هذه الحقيقةب.






Leave a Reply