راتب رئيس البلدية يرتفع إلى أكثر من 200 ألف دولار سنوياً
ديربورن
أقرّ مجلس مدينة ديربورن ذبالإجماعذ في اجتماعه الأخير زيادات لافتة في رواتب كل من رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي استناداً إلى توصية لجنة التعويضات الخاصة بالمدينة.
وبموجب اللوائح الجديدة، سيرتفع الراتب السنوي الأساسي لرئيس البلدية عبدالله حمود بمقدار 25.7 بالمئة، من 168,775 دولاراً إلى 212,083 دولاراً بحلول العام القادم، مما سيجعله ثاني أكثر رؤساء البلدية دخلاً في ولاية ميشيغن، بعد رئيس بلدية ديترويت الذي يبلغ راتبه الأساسي 224,573 دولاراً سنوياً.
وكان من المقرر أن يحصل حمود على راتب أساسي قدره 168,775 دولاراً لعام 2025، ولكنه سيحصل الآن على زيادة بنسبة 22 بالمئة ليصل إلى 205,906 دولاراً هذا العام، حيث سيتم تطبيق هذه الزيادة بأثر رجعي على كامل عام 2025. وفي عام 2026، سيحصل حمود على زيادة إضافية في الراتب بنسبة 3 بالمئة، ليصبح راتبه الأساسي 212,083 دولاراً.
أما رئيس مجلس المدينة، مايكل سرعيني، فسيرتفع الراتب الأساسي السنوي بنسبة 18 بالمئة ليصل إلى 23,152 دولاراً لعام 2025، بأثر رجعي للعام بأكمله، ثم سيشهد زيادة إضافية بنسبة 3 بالمئة لعام 2026 ليصل إلى 23,846 دولاراً.
وأما الأعضاء الآخرون في المجلس المكون من سبعة أعضاء، فسيتلقون زيادة بنسبة 18 بالمئة لعام 2025 بأكمله، لتصل رواتبهم الأساسية إلى 19,273 دولاراً، قبل أن يتلقوا أيضاً زيادة إضافية بنسبة 3 بالمئة لعام 2026 لتصل رواتبهم إلى 19,851 دولاراً في السنة. كذلك، يحصل جميع أعضاء المجلس على 100 دولار عن كل اجتماع. عام، بحد أقصى 85 اجتماعاً في السنة، ارتفاعاً من الحد الأقصى الحالي البالغ 80 اجتماعاً، أي ما يعادل 8,500 دولار كحد أقصى سنوياً، في حين ستبقى المزايا الصحية للمسؤولين المنتخبين كما هي.
كذلك، شملت الزيادات، كليرك المدينة جورج ديراني، الذي سيرتفع راتبه الأساسي بمقدار 20 بالمئة تقريباً ليصل إلى 124,115 دولاراً في السنة.
تشكيك
في تقرير نشرته صحيفة اديترويت فري برسب شكك الكاتب نيراج واركو بشفافية قرار زيادة الرواتب، مشيراً إلى أن أغلبية أعضاء الجنة تعويضات المسؤولين المنتخبينب قد تم تعيينهم من قبل حمود نفسه، كما أن بعضهم تبرع لحملة إعادة انتخابه الشهر الماضي، بمن فيهم رئيس اللجنة كارل فافا، الذي عينه رئيس البلدية السابق جون أورايلي.
ولإضفاء مزيد من الشك على شفافية القرار، أورد واركو ذالمعروف بانتقاداته الدائمة لحمودذ بأن لجنة التعويضات لم ترفع توصياتها بشأن زيادة الرواتب إلا بعد انقضاء الانتخابات، لافتاً إلى أن راتب رئيس بلدية ديربورن كان اقضية خلافيةب خلال السباق الانتخابي بعدما أشار المرشح ناجي المذحجي إلى أن راتب حمود أعلى من راتب حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر.
ولفت واركو إلى اجتماعات ضمّت حمود وأعضاء المجلس البلدي مع أعضاء لجنة التعويضات خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، موحياً بتأثيرهم على قرار اللجنة في رفع الرواتب.
وتحدث واركو أيضاً عن اقلق بعض السكانب بشأن زيادة الرواتب نظراً لتخفيضات مزايا الرعاية الصحية لمتقاعدي البلدية في السنوات الأخيرة، مستدركاً بأن شكاوى مماثلة برزت في العام 1999، بعدما منحت اللجنة رئيس البلدية الأسبق مايكل غايدو زيادة في الراتب بنسبة 37 بالمئة.
وجاء في توصية لجنة التعويضات، المكونة من ثمانية أعضاء والتي تجتمع كل عامين لإعادة النظر في رواتب المسؤولين المنتخبين بموجب دستور ولاية ميشيغن، أن رواتب رئيس البلدية والمسؤولين المنتخبين الآخرين اليست تنافسية مقارنةً بالمدن المماثلة وتتطلب تعديلاًب، إلا أن واركو استعرض في تقريره رواتب روساء البلديات في مدن وبلدات أخرى بحجم مماثل لديربورن، مثل وورن (125,642 دولاراً) وكانتون (150 ألف دولار) وليفونيا (144,954 دولاراً)، مشيراً إلى أن راتب حمود سيكون أقل بقليل من راتب محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، البالغ 230 ألف دولار في عام 2025.
زيادة قانونية ومستحقة
في ردّ للمتحدث باسم بلدية ديربورن، أكد حسن عباس أن حمود لم يكن له أي علاقة بزيادة راتبه. وقال: الم يطلب رئيس البلدية حمود ولم يدعم زيادة في حزمة تعويضاته السنويةب، مضيفاً بأن لجنة التعويضات اتجتمع كل عامين، بموجب قانون الولاية، لمراجعة حزم التعويضات للمسؤولين المنتخبين. ثم تقدم اللجنة توصياتها إلى مجلس المدينة الذي يصوت على الأمرب.
وأردف عباس بأن اللجنة اأوصت برفع تعويضات رئيس البلدية الحالي إلى مستوى يوازي راتب رئيس البلدية سابقاً وإلى مستوى مماثل لرواتب المسؤولين التنفيذيين في الكيانات المماثلةب.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة ديربورن تتبنى نظام ارئيس البلدية القويب، وبالتالي فإن المنصب يتطلب العمل بدوام كامل، بدلاً من أن يكون دوره جزئياً أو شرفياً فقط، كمدن أخرى مثل ستيرلينغ هايتس وآناربر وهامترامك.
وبدورها، دافعت نائب رئيس المجلس، ليزلي هيريك، عن الزيادات قائلة إن المسؤولين المنتخبين في ديربورن يتقاضون رواتب أقل مقارنةً بنظرائهم في المدن الأخرى.
وأضافت هيريك التي ستغادر المجلس بنهاية العام الحالي: اهذا عملٌ نؤديه بدافع الحب. بالنسبة لمعظمنا، عندما نترشح للمناصب، نفعل ذلك لأننا نؤمن بقدرتنا على إحداث فرق في مدينتنا، أو لأننا نستطيع الاستماع إلى الآخرين ومساعدتهم في حياتهم في ديربورنب.
وأثنت هيريك على الجهود الدؤوبة التي بذلتها لجنة التعويضات لتحديد هذه الرواتب الجديدة موضحة أنهم اأجروا العديد من المقابلات، ووجدوا أن رواتب المسؤولين المنتخبين في مدينة ديربورن أقل بكثير من متوسط الرواتب على مستوى الولاية، بل وأقل من المتوسط الوطني في كثير من الحالاتب.
بالإضافة إلى فافا، تضم قائمة أعضاء لجنة تعويضات المسؤولين المحليين، المدرجة على موقع المدينة الإلكتروني، كلاً من حسن بزي، وناديا بري، وباتريك دامبروزيو (وهو أيضاً عضو في مجلس إدارة مدارس ديربورن)، وساندرا دانيلز، وخالد (مايك) كايد، وديفيد نوروود، ومها زريق صباغ. وقد تم تعيين أغلبهم من قبل حمود، بينما تم تعيين الآخرين من قبل سلفه أورايلي.






Leave a Reply