ليفونيا
في اتعليلة أردنيةب بعنوان االميلاد والوحدةب، أقامت الجمعية الأردنية الأميركية JACA، مساء السبت الماضي، احتفالها السنوي في مدينة ليفونيا، بحضور حشد متنوع من أبناء الجالية في ولاية ميشيغن، حيث تم الإعلان عن أعضاء الإدارة الجديدة وتطلعات الجمعية التي تعود جذروها إلى سبعينيات القرن الماضي.
وعكست الأمسية التي ضمّت شخصيات اجتماعية وأكاديمية واقتصادية من مختلف الأطياف الأردنية، ثراء الجالية بتنوّعها وتمسكها بتراث الوطن الأم وقيم الوحدة والانتماء الثقافي المشترك، إلى جانب تسليط الضوء على الإدارة الجديدة التي ضمت تشكيلة موسّعة من الوجوه البارزة التي تمثّل تنوع المجتمع الأردني الأميركي، وتستجيب لتطلعات الجالية نحو عمل مؤسسي أكثر شمولاً وتأثيراً.
وتخللت الأمسية التي قدمتها المحامية رانيا حداد، كلمات وطنية مؤثرة لعدد من أعضاء مجلس الإدارة وقيادات المجتمع، شددت على أهمية التكاتف والحفاظ على الهوية الأردنية ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وشملت قائمة المتحدثين كلاً من نائب رئيس الجمعية ليث فاخوري، والأعضاء شادن دبابنه، باسم الخطيب، جريس حداد، شذى الغرايبة، المهندس سامي الخالدي، ومسعود العواملة، وقد أكدوا جميعاً على التزامهم بالتعاون للنهوض بالجمعية وخدمة الجالية الأردنية وتطلعاتها.
ثم قدّمت عضو الجمعية نجوى دحدح خزوز، الرئيس الحالي والعضو المؤسس عاهد مصاروة، الذي ألقى كلمة شاملة استعرض فيها واقع JACA وتاريخها ورؤيتها المستقبلية، مثنياً على المشاركة الكثيفة في الحفل الأكبر للجمعية منذ جائحة كورونا.
وقال مصاروة في كلمته: اعندما أنظر إليكم الليلة، لا أرى وجوهاً فقط، بل أرى الأردن كاملاً؛ من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. أرى تعرّج النهر بين الضفتين، وأرى ألفة المسلمين والمسيحيين معاً. هذا هو النسيج الحقيقي للمجتمع الأردنيب.
وتفاعل الحضور بفخر مع ترديد أسماء المدن الأردنية، في مشهد عكس عمق الارتباط بالهوية الوطنية الأردنية الغنية والمتنوعة.
وسلّط مصاروة الضوء على جهود الجالية الأردنية الأميركية في دعم القضايا الوطنية والإنسانية، مثمّناً المبادرات الجامعة، وعلى رأسها دعم مركز الحسين للسرطان، ومشيراً إلى اتصالات وخطط مستقبلية لدعم تأسيس مركز جديد لعلاج السرطان في العقبة.
كما أشار مصاروة إلى الدور الريادي للجمعية في المساهمة بتأمين مئات فرص العمل لأبناء المجتمع، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين أبناء الجالية الأردنية في الولايات المتحدة.
وفي لفتة وفاء، استذكر مصاروة شهداء الأردن الأبرار، وعلى رأسهم الشهيد البطل معاذ الكساسبة، مؤكداً موقف الأردن الثابت في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتمسّكه بقيم السلام والاعتدال والحرية.
وأوضح مصاروة أن الجمعية الأردنية الأميركية شكّلت، على مدار سنوات طويلة، ركيزة أساسية للجالية الأردنية في ولاية ميشيغن، مسترشدة بمبادئها الجوهرية المتمثلة في تعزيز الوحدة، والحفاظ على التراث الأردني والعربي، وخدمة المجتمع، وبناء جسور التواصل مع الوطن الأم.
وأضاف أن الجمعية ليست كياناً طارئاً، بل امتداد لمسيرة طويلة من العمل الاجتماعي بدأت بـاالنادي الأردنيب في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مروراً بـاجمعية الأردنيين في شمال أميركاب NAJA، وصولاً إلى تأسيس الجمعية الأردنية الأميركية JACA بصورتها الحالية عام 2013.
وأشاد بالدور القيادي الذي أدّاه عدد من النشطاء والمؤسسين للعمل الجماعي في الجالية الأردنية، من بينهم: وليم سلايطة، كايد مصاروة، عيسى قاقيش، رمزي الملكاوي، رمزي صويص، الدكتور موسى العبادي، الدكتور يسار المناصير، الدكتور وليد أبو حمو، والدكتور جهاد حداد، وغيرهم ممن أسهموا في بناء جسور ثقافية وتعليمية فاعلة، وفق تعبيره.
وبيّن مصاروة أن من أبرز ثمار هذا العمل ابتعاث عشرات الطلاب من أبناء الجالية إلى الأردن لتعلّم اللغة العربية والعادات والتقاليد الأردنية.
وأكد رئيس الجمعية أن توسيع القاعدة القيادية ورفدها بثلةٍ من الأكاديميين والمهنيين والنشطاء المجتمعيين ذوي الكفاءات المتعددة، إنما يهدف إلى فتح آفاق جديدة لعمل مؤسسي أوسع وأكثر شمولاً، بهدف تمكين مختلف فئات الجالية من المشاركة في صنع القرار وخدمة المجتمع عبر JACA.
ويضم مجلس الإدارة الجديد نخبة من الأكاديميين والمهنيين والنشطاء المجتمعيين، برئاسة عاهد مصاروة، ونائب الرئيس ليث فاخوري، وعضوية كل من شادن دبابنة، الدكتور جريس حداد، مسعود العواملة، باسم الخطيب، المهندس طارق نجيب، نجوى دحدح خزوز، المهندس كايد مصاروة، الدكتورة شذى الغرايبة، المحامية رانيا حداد، عيسى بسام قاقيش، هيثم بواب، كفاح فاخوري، عبير الغرايبة، المهندس سامي الخالدي، سحر الخالدي، عماد الداود، الدكتور المهندس باسم الخطيب، صالح عفنان، إيهاب عياش وأدي الصفدي.
واختُتم الحفل االتعليلةب الذي أقيم في قاعة فندق اأمباسي سويتسب بمدينة ليفونيا، بعشاء احتفالي تخلّله تقديم الحلويات الأردنية التقليدية والقهوة العربية، على أنغام موسيقى العود الحيّة، في أجواء احتفت بالتراث الأردني الأصيل.
والتعليلة الأردنية هي عادة اجتماعية تراثية أصيلة في الأردن، خاصة في البوادي والمناطق الريفية، وتعني التجمعات المسائية لتبادل الأحاديث والحكايات والغناء على أنغام الموسيقى التراثية.
وفي حديث لـاصدى الوطنب، أفصح مصاروة بأن الهدف الأسمى للجمعية في المرحلة المقبلة، هو العمل على تحقيق االحلم الأكبرب بإنشاء مبنى دائم يليق بالحضور الأردني، ويحمل اسم الجمعية الأردنية الأميركية، ويضم قاعات للأنشطة الثقافية والاجتماعية، ومتحفاً ومعرضاً يوثّق التاريخ والتراث والحضارة الأردنية، ومسيرة الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين.
وأوضح مصاروة أن أعداد الجالية الأردنية غير موثقة رسمياً، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن عشرة آلاف أردني في ولاية ميشيغن، مضيفاً بأنهم يتركزون في مقاطعات وين وماكومب وأوكلاند، إضافة إلى تجمعات محدودة في مقاطعات أخرى، مؤكداً أن هذه الأرقام لا تشمل غالباً الجيل الثاني ممن يحملون الجنسية الأميركية.






Leave a Reply