تروي
في أول هجوم مميت يستهدف قوات أميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، أودى كمين إرهابي استهدف قافلة عسكرية أميركيةذسورية في منطقة تدمر بوسط شرقي سوريا، يوم السبت 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بحياة جنديين أميركيين بالإضافة إلى المترجم العراقي الأصل أياد منصور سقط (54 عاماً)، الذي نُقل جثمانه إلى ولاية ميشيغن، الأسبوع الماضي، تمهيداً لمواراته الثرى في مدينة تروي.
وإلى جانب سقط المعروف باسم اإيديب، والذي هاجر إلى الولايات المتحدة بموجب تأشيرة هجرة خاصة SIV إثر عمله مترجماً مع القوات الأميركية في العراق بين عامي 2003 و2007، أسفر الكمين الذي نفذه أحد عناصر تنظيم اداعشب الإرهابي عن مقتل الرقيبين إدغار براين توريسذتوفار (25 عاماً) وويليام ناثانيال هوارد (29 عاماً)، وكلاهما من عناصر الحرس الوطني في ولاية آيوا.
وكانت جثامين الضحايا الثلاثة قد وصلت الأربعاء المنصرم إلى قاعدة دوفر العسكرية بولاية دويلاير ملفوفة بالعلم الأميركي، حيث أقيمت لهم مراسم تكريم عسكرية بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قدّم تعازيه لعائلات الضحايا التي اجتمع بها عبر لقاءات منفردة، والذي أشاد بشجاعة الجنود الأميركيين متوعداً بملاحقة التنظيم الإرهابي في سوريا.
وبحسب السلطات السورية، فإن منفذ الهجوم هو عنصر انخرط في صفوف قوات الأمن الداخلي بصفة حارس أمن قبل نحو شهرين من الهجوم الإرهابي، وقد يتم نقله مؤخراً إلى تدمر رغم الشكوك حول ارتباطه بتنظيم اداعشب.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، بأن المهاجم اقتحم الاجتماع وفتح النار بعد اشتباك مع الحراس السوريين، واصفاً الواقعة بأنها اخرق أمني كبيرب، بينما حمّل الرئيس ترامب ومسؤولون عسكريون تنظيم اداعشب المسؤولية المباشرة عن الهجوم.
وجاء الهجوم بعد مرور شهر تقريباً على إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسي مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم اداعشب، والذي تزامن مع زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
وللولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا منذ 10 سنوات تحت عنوان محاربة اداعشب.
في الأثناء، نعى العديد من المسؤولين الحكوميين في ميشيغن مقتل سقط المولود في بلدة بغديدا بمحافظة نينوى في شمال العراق، وفي مقدمتهم حاكمة الولاية غريتشن ويتمر التي أعربت عن حزنها ومواساتها لعائلة الفقيد على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: اأشعر بحزن عميق لفقداننا مواطناً شجاعاً من ميشيغن خلال عطلة نهاية الأسبوع في هجوم وقع في سوريا، لقد كان أياد منصور سقط مترجماً خدم هذا البلد بفخر وشرف وشجاعة، وإنني أتقدم بأحر التعازي لأحبائه ولكامل مجتمع بلدة ماكومبب حيث يقيم.
من جانبها، عبرت عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغن، ليزا ماكلين (جمهورية) عن بالغ حزنها لمقتل سقط الذي يقطن في دائرتها الانتخابية، وقالت في منشور على موقع افيسبوكب: اأشعر بحزن بالغ لمعرفتي بأن المترجم إياد منصور سقط قُتل في هجوم تنظيم داعش على قوات الحرس الوطني الأميركي في سورياب، معربة عن تعازيها لعائلة الفقيد وامتنانها الكل مواطن من مواطنينا الذين يتطوعون للخدمة لتمكين قواتنا من العمل في مسارح العمليات الخارجية في جميع أنحاء العالمب.
وقد نشرت ادار الرحمةب بمدينة هايزل بارك نعياً للفقيد على شبكة الإنترنت، لافتة إلى أن المترجم السرياني الأصل اكرّس حياته للخدمة إلى جانب الجنود الأميركيين من عام 2003 إلى 2007، حيث ساعد التزامه في جلب عائلته للاستقرار بأمان في ميشيغن عبر برنامج تأشيرة الهجرة الخاصب.
واإيديب متزوج من مناهل، وله منها أربع بنات، هن: زينة، لينا، دينا، وفرح.
وأضاف بيان النعي: اسيبقى أياد في الذاكرة لكرمه ونزاهته وحسه الفكاهي وفخره العميق بعائلتهب، موضحة أنه اكان يجد السعادة في اللحظات البسيطة كالاستماع إلى أغاني فيروز في الصباح، ومشاركة الطعام، والمشي مع الأصدقاء، ومعاملة من حوله بلطفب.
وفي بيان مؤثر، أعربت بنات أياد عن فخرهن العميق بمسيرة والدهن وتضحياته، وقلن: اإن خدمة هذا البلد كانت تجري في دم والدنا منذ أمد بعيد، ونحن نكنّ أقصى درجات الاحترام لكل ما قام به إلى جانب الجنود الأميركيين، وإن ما حققناه اليوم هو شهادة حية على تضحيته ومثابرتهب.
وأضاف البيان: ابفضله، تخرجت منّا الجرّاحة العامة، وضابطة الشرطة، وطالبة الطب، والمتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وسوف نكرم إرثه من خلال الاستمرار في عيش نوع الحياة التي عمل بجد لجعلها ممكنة لناب.
ووصفت البنات الأربع والدهن بأنه كان ازوجاً وأباً مخلصاً، ومترجماً شجاعاً آمن بالرسالة التي حملهاب، معبرين عن صدمتهن العميقة إزاء نبأ مقتله الذي مازالوا يجدن اصعوبة في تصديقهب.
ومن المقرر إقامة مراسم الدفن وقدّاس جنائزي عن روح الفقيد في كنيسة ايسوع الملكب للسريان الكاثوليك بمدينة تروي، صباح السبت 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة اوايت تشابلب بالمدينة نفسها، فيما ستتقبل العائلة، التعازي في قاعة اريوب ببلدة شلبي من الساعة الواحدة صباحاً ولغاية السادسة مساء.






Leave a Reply