واشنطن
وسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، نطاق حظر السفر إلى الولايات المتحدة، مانعاً دخول مواطني خمس دولة إضافية، بينها سوريا، إضافة إلى حاملي جوازات السلطة الفلسطينية، وفق البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ترامب الذي جعل من تشديد سياسات الهجرة أحد محاور حملاته، اتخذ هذا القرار الحماية أمن الولايات المتحدةب، مؤكداً فرض قيود كاملة على دخول مواطني سوريا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وجنوب السودان.
ويأتي حظر سفر السوريين إلى الولايات المتحدة على الرغم من تعهد ترامب ببذل كل ما في وسعه لجعل سوريا ناجحة تحت قيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
لكن في منشور على منصته الاجتماعية اتروث سوشيالب، يوم السبت المنصرم، توعد ترامب بـاردٍّ قاسٍ للغايةب بعد أن أعلن الجيش الأميركي مقتل جنديين ومترجم مدني في سوريا على يد مهاجم يُشتبه بانتمائه لتنظيم اداعشب، استهدف قافلةً للقوات الأميركية والسورية في منطقة تدمر.
واستشهد البيت الأبيض بمعدلات تجاوز مدة الإقامة المسموح بها لحاملي التأشيرات من سوريا كمبرر للحظر، وأضاف في بيانه: اتخرج سوريا من فترة طويلة من الاضطرابات المدنية والصراعات الداخلية. وبينما تعمل البلاد على معالجة تحدياتها الأمنية بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، لا تزال سوريا تفتقر إلى سلطة مركزية كافية لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية، ولا تملك إجراءات فحص وتدقيق مناسبةب.
وستضاف سوريا والدول الأربع الأخرى إلى 12 دولة أخرى محظورة بالكامل بسبب االمخاطر العاليةب، وهي: اليمن، الصومال، السودان، ليبيا، إيران، أفغانستان، بورما تشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
وأوضح البيت الأبيض، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الأميركي وسع أيضاً قائمة الدول التي تخضع لقيود سفر مشددة (لا تصل إلى حد الحظر) عبر إضافة مواطني 15 دولة أخرى الكونها أظهرت قصوراً واضحاً ومستمراً وشديداً في عمليات الفحص والتدقيق وتبادل المعلومات، وذلك لحماية الشعب الأميركي من التهديداتب.
وتشمل قائمة الدول الخاضعة لقيود سفر مشددة كلاً من: بوروندي، كوبا، توغو، فنزويلا، لاوس، سيراليون، تركمانستان، أنغولا، أنتيغوا وبربودا، بنين، كوت ديفوار، دومينيكا، الغابون، غامبيا، مالاوي، موريتانيا، نيجيريا، السنغال، تنزانيا، تونغا، زامبيا وزيمبابوي.
وأردف البيان أنه انظراً لانخراط تركمانستان بشكل مثمر مع الولايات المتحدة وإحرازها تقدماً ملحوظاً منذ الأمر السابق، يرفع هذا الأمر الجديد الحظر المفروض على تأشيرات غير المهاجرين الصادرة عنها، مع الإبقاء على تعليق دخول مواطنيها كمهاجرينب.
وأكد بيان البيت الأبيض أن االقيود والحدود التي يفرضها الأمر التنفيذي ضرورية لمنع دخول الرعايا الأجانب الذين تفتقر الولايات المتحدة إلى معلومات كافية عنهم لتقييم المخاطر التي يشكلونها، ولحشد التعاون من الحكومات الأجنبية، وإنفاذ قوانين الهجرة، وتحقيق أهداف أخرى مهمة في السياسة الخارجية والأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ومن واجب الرئيس اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم إلحاق من يسعون لدخول بلادنا أي ضرر بالشعب الأميركيب.
ويُستثنى من القيود: المقيمون الدائمون، ومزدوجو الجنسية إذا سافروا بجواز دولة غير مشمولة، وحاملو التأشيرات الدبلوماسية، والرياضيون وفرقهم المشاركون في كأس العالم والأحداث الرياضية الكبيرة، حاملو تأشيرات الهجرة الخاصة SIV لموظفي الحكومة الأميركية، فضلاً عن بعض تأشيرات الهجرة لأقليات عرقية أو دينية اتتعرض للاضطهادب في إيران، مع إمكانية استثناءات حالة بحالة لمصلحة وطنية أميركية بقرارات من وزارات العدل، الخارجية، الأمن الداخلي.
ويبدأ تنفيذ المرسوم مطلع 2026، ويطبق على من يكونون خارج الولايات المتحدة ومن لا يملكون تأشيرة سارية قبل ذلك التاريخ.






Leave a Reply