لندن – حذر طبيب بريطاني بارز أولياء الأمور من مغبة السماح لأطفالهم بتناول المشروبات الغازية المرطبة التي تحتوي على مواد حافظة، وقال «قلقي كبير على الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من تلك المشروبات لأنها تتسبب في إلحاق أفدح الضرر بالأجزاء الحيوية للحامض النووي الريبي، وتؤدي إلى إصابة الكبد بالتليف وإلى الإصابة بأمراض تنكسية مثل العته، ويعمل على إصابة الأطفال بالنشاط المفرط وأخطر من كل ذلك فإن المواد الكيماوية في تلك المشروبات هي مواد مسرطنة». وكتب مارتن هيكمان مراسل شؤون المستهلك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن حالة فزع صحي جديدة ثارت بسبب المشروبات الغازية وسط أدلة تقول أن هناك احتمالا أن تتسبب تلك المشروبات في إصابة الخلايا في الجسم بتلفيات خطيرة. ويفترض بحث خاص بإحدى الجامعات البريطانية أن المواد الحافظة الشائعة في مشروبات غازية تحتوي على عناصر تجعلها قادرة على تدمير الأجزاء الحيوية من الحامض الريبي النووي المادة الوراثية في الخلية. كما تؤدي المشكلة في النهاية إلى الإصابة بتليف الكبد والإصابة بأمراض تنكسية مثل داء العته. وحذر البروفيسور بيتر بايبر من قسم الأحياء الجزيئية والتقنية الحيوية في جامعة «شيفيلد» البريطانية من أن ما تم التوصل إليه من نتائج يمكن أن تكون له تبعات بالغة الخطورة على صحة الملايين من الناس في أنحاء العالم، الذين يستهلكون المشروبات الغازية المرطبة. وقال إن تلك النتائج ستعمل أيضا على إثارة المواقف المتضاربة تجاه المواد المضافة إلى المواد الغذائية وهي التي ترتبط بالنشاط المفرط عند بعض الأطفال. وركز البروفيسور بايبر على خطورة 112 Eالمعروفة بصوديوم البنزوات، وهي مواد حافظة تستخدم منذ عقود في صناعة المشروبات المكربنة حول العالم. ويعرف أن صوديوم البنزوات مشتق من حامض البنزويك. وتتولد هذه المادة في التوت بصورة طبيعية ولكنها تستخدم صناعيا بكميات كبيرة لمنع حدوث تعفن في المشروبات الغازية. ويشار أيضا إلى أن هذه المادة كانت منذ سنوات طويلة أثارت قلق الباحثين بشأن علاقتها بالسرطان لأنه عندما يمزج صوديوم البنزوات مع الفيتامين سي في المشروبات المرطبة فإن هذا المزيج يجعل منها مادة مسرطنة.
Leave a Reply