واشنطن – تحت ضغوط هائلة من جماعات اللوبي الإسرائيلي في أميركا، رفضت جامعة كاثوليكية أميركية مد الخدمة لأستاذ يهودي دافع عن الفلسطينيين ودأب على انتقاد إسرائيل ووصف يهود أميركا بأنهم يستغلون الحرب العالمية الثانية لتحقيق مكاسب مالية وتبرير أعمال إسرائيل العدوانية. وقال البروفيسور نورمان فنكليستاين، مدرس العلوم السياسية، انه قد تم إدراجه على قائمة سوداء في جامعة دي بول الكاثوليكية وانه سيجبر على ترك التعليم الجامعي بعد حملة شعواء من جماعات وأفراد مواليين لإسرائيل ممن احتجوا على منحه وظيفة دائمة في الجامعة.
وعلى الرغم من ان فنكليستاين هو نفسه يهودي نجت عائلته من أهوال الحرب العالمية الثانية إلا انه يعتبر العدو الأول للوبي الإسرائيلي النافذ في أميركا لمدة طويلة لأنه قد اعتاد على انتقاد يهود أميركا وقوله أنهم يستغلون ادعاءات المحرقة من أجل مكاسب مالية فيما وصفه بأنه «صناعة الهولوكوست» المربحة.ووصف البروفيسور فنكليستاين، البالغ من العمر 53 عاما، ما قامت به الجامعة الكاثوليكية بأنه «انتهاك صارخ» للحرية الأكاديمية وحرية العمل والفكر في الجامعات الأميركية. ووصفت جامعة دي بول الكاثوليكية، التي تدين بالولاء لبابا الفاتيكان الذي انتقد الإسلام بشدة بدون اعتراض منها، مؤخرا قرارها بأنها وجدت أراء وكتابات فنكليستاين «مؤذية للآخرين» وانه «لم يظهر احتراما للآخرين».وتأتي المفارقة أن يهود أميركا يحتجون بشدة على قرار مقاطعة الأكاديميين الإسرائيليين من قبل زملائهم البريطانيين تحت حجة الحرية الأكاديمية.
Leave a Reply