أقفال مكتب «منظمة النوايا الحسنة» في ديربورن بعد مصادرة محتوياتهوتفتيش مكتب جمعية المبرات في إطار «الإستقصاء»
في خطوة ترتبط بتصعيد الحملات على المنظمات المصنفة إرهابية على اللائحة الأميركية، قامت عناصر من الأمن الفدرالي الأميركي، تابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) وإدارة الضرائب والشرطة السريّة الأميركية يوم الثلاثاء الماضي بمداهمة مكتب «منظمة النوايا الحسنة الخيرية» على شارع وورن في مدينة ديربورن. وقامت تلك العناصر بمصادرة جميع الملفات والوثائق وأجهزة الكمبيوتر من المكتب. وذلك إنقاذاً لقرار إتخذته وزارة الخزانة الأميركية بحظر الأنشطة المرتبطة بمؤسسة «الشهيد» ومؤسسة «القرض الحسن»، معتبرة أن هاتين المؤسستين تعملان بتوجيه إيراني وإدارة مباشرة من «حزب الله» اللبناني.وفيما تولت سيارة شرطة تابعة لشرطة مدينة ديربورن حراسة مدخل المبنى، وقف عدد من العابرين والمتسوّقين في ذلك الشارع الذي يعج بالحركة التجارية يراقبون حركة عناصر الأمن الفدرالي وهم يدخلون ويخرجون، وسط دهشتهم، لأن هذه المنظمة غير معروفة لديهم وقد فوجئوا بوجود مكتب لها في ذلك المبنى.
أحد عناصر ال اف بي اي منوجها الى مؤسسة الشهيدعلى شارع وارن في ديربورن |
مداهمة مكتب جمعية المبرات الخيريةوتزامنا مع مداهمة وإقفال «منظمة النوايا الحسنة» قام عناصر الأمن الفدرالي بمداهمة مكتب «جمعية المبرات الخيرية» الواقع على شارع شيفر في ديربورن. وأخرجت منه ملفات ووثائق. غير أن مكتب المدعي العام الأميركي أبلغ «صدى الوطن» رداً على إستفسار عن عملية الدهم أن جمعية المبرات لم تتعرض للإقفال أو أي إجراءات أخرى كتلك التي طالت «منظمة النوايا الحسنة». وأوضح المدعي العام الأميركي (ستيفن مورفي) أن التبرع لصالح جمعية المبرات يبقى عملاً مُجازاً في نظر القانون الأميركي وأن عملية الدهم كان هدفها «الإستقصاء» عن أنشطة الجمعية للتأكد من عدم إرتباطها بأي تنظيم محظور على الأراضي الأميركية أو يقع في اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.وعلمت «صدى الوطن» أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي أجروا «مقابلات» مع بعض العاملين في الجمعية لكنها لم تخرج عن نطاق الإستفسار عن وجهة الأموال المرسلة إلى لبنان والتأكد من عدم تسربها إلى جهات إرهابية».جدير بالذكر أن «جمعية المبرات الخيرية» تمارس أنشطة علنية في أوساط الجالية العربية وتنظم إحتفالاً سنوياً ضخماً لجمع التبرعات التي تذهب بصورة أساسية لتبني أطفال أيتام في لبنان، وأوضح المسؤول عن جمعية المبرات الخيرية في أميركا الحاج فؤاد بيضون لـ«صدى الوطن» أن ما حصل من عملية دهم يوم الثلاثاء الماضي لمكتب الجمعية أثار إستهجاننا نظراً للوضوح والعلنية اللذين يتسم بهما نشاط الجمعية وتمتعها بكلالشروط القانونية الأميركية التي تحكم عمل الجمعيات الخيرية.وإذ أبدى بيضون تفهمه التام لأية إجراءات تقوم بها السلطات الحكومية للتأكد من الإلتزام بالقوانين المرعية أكّد أن جمعية المبرات مستمرة في نشاطها لصالح الأيتام طالما أنها تتمتع بوضع قانوني سليم من أي شائبة أو شبهة.ودعا بيضون أبناء الجالية الى عدم الأخذ بأية شائعات لا تمت الى حقيقة ما جرى بأي صلة، وأعاد التأكيد أن عمل جمعية المبرات ينطلق من اعتبارات انسانية محضة لا علاقة لها بالسياسة وهذه حقيقة يعرفها المسؤولون على كل المستويات الأمنية والسياسية سواء هنا أو في لبنان.
Leave a Reply