محمد مقداد نجم صاعد فـي «الفوتبول» يطمح الى الاحتراف في الـ«أن أف أل»

هل يحمله «تراكتور» ثانويه فوردسون الى النجومية?
ديربورن – خاص «صدى الوطن»

إتحاد الفوتبول الوطني الأميركي (أن أف أل) مثله كمثل المؤسسات الأميركية لا يأخذ في الحسبان الإعتبارات الدينية والإثنية حتى لو كان نظريا، بحيث حين ننظر إلى اللاعبين في الإتحاد نكاد لا نرى طيفا منوعا من الإثنيات والأعراق. فمعظم لاعبي كرة القادم المبتدئين كل له مثله الأعلى من اللاعبين المشهورين وهؤلاء بمثابة نجوم يود المبتدؤون محاكاتهم والسير على خطاهم، إلا محمد مقداد لاعب «الفوتبول» من أصل عربي وخريج ثانوية «فوردسون» في مدينة ديربورن لا يجد له شبيها في دوري الإتحاد الوطني للفوتبول (أن أف أل)، هدفه أن يكون هو نفسه نجما يحاكيه الفتية العرب الأميركيون العاشقون لهذه الرياضة.

محمد مقداد

مقداد يعرف أن الطريق للنجومية في لعبة «الفوتبول» لابد أن تمر عبر الـ«أن أف أل» وأن المعيار المركزي في ذلك إضافة الى فن اللعبة والمهارات هي القوة الجسدية، ومقداد لاعب خط هجوم وهو في الوقت ذاته يتمتع بالقوة وفق معايير الإتحاد المفروضة، حيث تفوق على كثيرين ممن تقدموا لفحص القوة الجسدية في إطار «الفوتبول» في مبارزة عقدها الإتحاد للعام 2007 في مدينة إنديانابوليس، برغم أنه خريج ثانوية والآخرون خريجو معاهد رياضية عليا، ما يعني أن مقداد ربما يكون الأقوى بين نظرائه حال إكماله الدراسة في إحدى الجامعات التي لديها فريق «فوتبول» معروف. يشار إلى أن مقداد واحد من الفتية الأقوى في رياضة «الفوتبول» في ولاية ميشيغن بحسب جورج ياربري وهو محرر موقع رياضة «الفوتبول» في ميشيغن على الإنترنت وهو يقول عن مقداد «هو فتى ضخم وحش وهجومي، لو أتيحت له فرصة التدريب العالي، سيكون واحدا من أفضل عشرة لاعبين في أميركا».وما يجعل مقداد أكثر صلابة هو التزامه الديني فهو يعتزم الصوم في شهر رمضان المبارك، برغم أن الشهر الفضيل يتزامن مع موسم التدريبات الرياضية الشاقة، وهو يقول في هذا «الألم موقعه العقل، فإن صممت على فعل شيء، فلا بد أنك ستفعله»، ويضيف «حين يراني زملائي أجري تمرينات عنيفة وأنا صائم، أشجعهم على المواصلة والإحتمال».ينتظر مقداد عام من التدريب القاسي عليه أن يجتازه مع مدربه الجديد فؤاد زبان، وهو مستعد لإلتقاط أي فرصة للعب في أي ناد ليظهر قدراته ومواهبه، ومن بين فرق الجامعات ذات الأسماء اللامعة في رياضة «الفوتبول» التي أبدت رغبتها في التعاقد مع مقداد: جامعة ميشيغن، لويزفيل، وسكونسن، أيوا، ميشيغن ستايت، إيسترن ميشيغن، ديوك.والتحاق مقداد بهذه الفرق الجامعية سوف يشرع له الأبواب الى طريق النجومية بالانضمام الى فرق دوري المحترفين في «أن أف أل».أعرب مقداد عن رغبته في أن يكون واحدا من اللاعبين العرب الأوائل الذين يلعبون في الإتحاد الوطني لكرة القدم، «خاصة من مدينتي ديربورن، التي أود أن أمثلها». وهو يتطلع أن يكون يوما نجما في لعبة «الفوتبول» ومحط أنظار المعجبين بهذه الرياضة.