أليسون: ارفعوا أصواتكم ولا تصمتوا
«إسنا» في مؤتمرها السنوي الـ44: كفوا عن معاملة المسلمين الأميركيين كمشتبه بهم
أقامت الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية (إسنا) مؤتمرها السنوي بين 13 آب (أغسطس) الماضي وحتى 3 أيلول (سبتمبر) الجاري في مدينة روزمنت في ضاحية شيكاغو بحضور آلاف المسلمين الأميركيين، وكان أبرز المتكلمين في المؤتمر النائب الديمقراطي كيث أليسون ورئيس الحزب الديمقراطي في أميركا هوارد دين، كما ألقى جمع من قادة الجالية المسلمة في أميركا كلمات هامة شددت على ضرورة وقف الاتهامات التي تكال ضد المسلمين في البلاد، وعلى أن الوقت قد حان «لوقف معاملة مسلمي أميركا كمشتبه بهم».
هاورد دين |
أليسون ودينفي خطابه الذي ألقاه أمام مؤتمر ضم آلاف المسلمين الأميركيين دعا هاورد دين رئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي المسلمين في الولايات المتحدة إلى مشاركة أكبر في المعترك السياسي وعدم الاكتفاء بحملات تسجيل الناخبين، وذلك من أجل وجود أكبر للمسلمين في السياسة الأميركية. ودعا دين المسلمين الأميركيين إلى التفكير فيما هو أبعد من حملات تسجيل المسلمين في سجلات الناخبين.وكان دين واحدا من بين عدد من الديمقراطيين البارزين الذين تحدثوا في المؤتمر، فيما رفض قيادات الحزب الجمهوري الحضور، بحسب منظمي المؤتمر.حيث قال دين، الذي يعد منصبه أعلى منصب تنفيذي في الحزب الديمقراطي «أنتم في حاجة إلى الترشح لمنصب سياسي، حيث أن السبيل الوحيد لتحقيق أهدافكم هو النهوض والتعبير عن أنفسكم بكل فخر».
كيث أليسون |
هجمة ضد المؤتمريُشار إلى أن هذا المؤتمر قد لاقى اعتراضا من منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، والتي اتهمت منظمة «إسنا» بالتطرف، داعين وزارة العدل الأميركية إلى التراجع عن رعاية المؤتمر.كما بعث عضوان جمهوريان في مجلس النواب مرتبان باللوبي الإسرائيلي، هما بيتر هوكسترا (عن ميشيغن) وسو ميريك (عن كارولينا الشمالية)، دعوا وزارة العدل إلى حرمان منظمة إسنا من رعاية المؤتمر.وجاء في الخطاب الذي بعث به النائبان المتشددان الثلاثاء إلى مكتب وزير العدل: «في ضوء التهديدات التي تواجهها أمتنا، والعالم بوجه عام، من الجهاديين المتطرفين، وبسبب التزام الرئيس بالدخول في الحرب على الإرهاب على جميع الجبهات، نعتقد أنه خطأ خطير أن نقدم الشرعية لمنظمة لها أصول وقيادة وأجندة متشددة».وأضاف الخطاب «إن إنشاء شراكة مع إسنا أسلوب خطأ تماما في هذه الفترة الحساسة من التاريخ، حيث يؤسس لسابقة أنه ينبغي على الجهاديين أن يكونوا قناة بين الحكومة الأميركية والسكان المسلمين الأميركيين».
Leave a Reply