إسرائيل تبحث الرد على صواريخ المقاومة والفصائل تستعد لإحتمال هجوم واسع على غزة
تل أبيب، غزة – شهد الأسبوع الماضي تطورات ميدانية هامة على الساحة الفلسطينية بدأت مع نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية مطلع الأسبوع بجرح 69 جنديا إسرائيليا، عددا منهم بحالة خطرة، في قاعدة زيكيم جنوب مدينة عسقلان، مما استدعى رداً إسرائيلياً ينتظر جلسة حكومية يوم الأحد القادم لدرس مدى وسعه مع إمكانية تغيير السياسة المتبعة للتعامل مع إطلاق الصواريخ الفلسطينية حيث سيدرس ما إذا كان سيتم وقف تزويد سكان قطاع غزة بالكهرباء والوقود والمياه.
وذلك بعد مشاورات أجراها إيهود أولمرت عقب الهجوم الفلسطيني على قاعدة «زيكيم» تمخضت عن قرار بمواصلة السياسة الحالية المتمثلة «في شن غارات جوية والقيام بأنشطة برية موضعية للسيطرة على مجالات إطلاق صواريخ القسام فيما لا توجد نية للشروع في حملة واسعة في غزة بسبب التوتر مع سوريا». وقالت «حماس» انها تتوقع ان تشن إسرائيل عملية واسعة في الايام المقبلة على غزة واستنفرت كافة اجهزتها وعناصرها استعدادا لذلك. ودعت الحركة «كافة اجهزتها وعناصرها الى اخذ الحيطة والحذر واعلان حالة الاستنفار القصوى لرد العدوان الصهيوني بكل قوة». واضاف البيان ان «قوات الاحتلال الصهيوني تعد العدة لعملية عدوان واسعة على قطاع غزة خلال الايام القادمة برا وجوا وبحرا انطلاقا من ثلاثة محاور». واوضحت الحركة بانه وفقا «لمصادرنا الخاصة فان العدو الصهيوني سينطلق في عدوانه من ثلاث محاور منها احتلال الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والاراضي المصرية المنطلق الثاني هو مدينة غزة وتحديدا الشجاعية وصولا الى حي الزيتون والصبرة والثالث من شمال قطاع غزة ويشمل بيت حانون وصولا لجباليا».من جهة اخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لفتح أنها قصفت بلدة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة، وأكدت الكتائب في بيانها «أن المقاومة جاهزة للدفاع عن أبناء شعبها» مشددة على «أن سكان سديروت سيدفعون ثمن جرائم الاحتلال». وقالت ميري ايسين الناطقة باسم اولمرت «ان الذين يشنون هجمات كهذه والذين يدعمونهم يجب ان يدركوا انهم ليسوا بامان». وتحدثت الاذاعة الإسرائيلية بدورها عن ضغوط متزايدة من اعضاء في الحكومة لشن عمليات عسكرية وفرض عقوبات جماعية ومنها قطع التيار الكهربائي ووقف تزويد قطاع غزة بالماء والوقود. لكن الناطقة اضافت ان اولمرت «لا يزال يعارض في الوقت الراهن هذا النوع من العقاب». وامر باراك الاسبوع الماضي المسؤولين في وزارته دراسة تأثير هذا النوع من العقاب الجماعي على السكان المدنيين وامكانية فرضه. وعلى الصعيد الدبلوماسي دعا وزير التجارة والصناعة ايلي يشائي القيادي السياسي في حزب شاس المتشدد اثر الهجوم الى ارجاء اللقاء الدولي حول الشرق الاوسط الذي يريد الرئيس الأميركي جورج بوش تنظيمه الخريف المقبل. واتى سقوط الصاروخ في قاعدة زيكيم غداة قمة بين اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا خلالها على تكثيف المحادثات في محاولة للتوصل الى اتفاق مبادئ قبل اللقاء الدولي. الى ذلك.ميدانيا، شهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي محاولات توغل إسرائيلية تصدى لها رجال المقاومة فيما قام الطيران الإسرائيلي بغارات جوية استهدفت ناشطين في فصائل المقاومة حيث سقط عددا منهم، ولم تتوقف الفصائل طوال الأسبوع عن قصف المستوطنات الإسرائيلية وخاصة سديروت وطالت بعض الصواريخ قاعدة صوفيا العسكرية.
Leave a Reply