غزة – يسود شعور بافتقاد البهجة التقليدية المصاحبة لقرب حلول شهر رمضان بشكل كبير في متاجر وأسواق قطاع غزة التي بدت شبه خاوية من السلع ومن الرواد في دليل على استمرار التدهور الاقتصادي في القطاع المحاصر. ولا يذكر أهل غزة حلول رمضان على نحو تخيم عليه القتامة كما هو حاصل حاليا فعادة كان شهر رمضان المبارك يغص بالمتسوقين ويتميز بحركة اقتصادية كبيرة. ومنذ سيطرة حركة «حماس» على القطاع منتصف حزيران (يونيو) الماضي قال تجار فلسطينيون إن معدلات الفقر والبطالة تفاقمت لاسيما مع تشديد إسرائيل حصارها وإغلاقها لكافة المعابر المؤدية لغزة. وتشهد الأسواق أيضا تقلص عدد الباعة الجائلين الذين عادة ما كانوا يتزاحمون لبيع سلع رمضان بأسعار زهيدة. وتفيد الأرقام الرسمية الفلسطينية بأن أكثر من نصف سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، و45 بالمئة على الأقل من الأيدي العاملة عاطلة. ويعيش في القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا نحو 5,1 مليون فلسطيني مما يجعله من أكثر المناطق المكتظة بالسكان في العالم وهو يعاني من نقص حاد في المواد الخام ويعتمد في ذلك على الواردات من إسرائيل، أما الصناعة فهي شبه غائبة. ويقول علاء الدين الأعرج المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن الشلل الاقتصادي أدى لإضافة نحو 65 ألف عامل إلى جيش العاطلين عن العمل بغزة لتتصاعد معدلات الفقر والبطالة لمستويات تنذر «بعواقب وتداعيات غاية في الخطورة».
Leave a Reply