واشنطن – أكدت دراسات طبية حديثة أن الكشف الذاتي عن سرطان الثدي لدى النساء فوق سن العشرين يساهم بفعالية في القضاء على المرض قبل انتشاره، حيث ينصح الأطباء بإجراء هذا الفحص مرة كل شهر، ويشددون على ضرورة الكشف لاسيما قبل سن اليأس خصوصاً بعد نهاية الدورة الطمثية بخمسة أيام.
وتؤكد الدراسات الحديثة أن الإرضاع الطبيعي يحد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي، حيث أوضحت البروفيسورة فاليري بيرال من المعهد البريطاني الخيري لأبحاث السرطان أنه كلما أرضعت النساء أطفالهم مدة أطول كلما تمتعن بقدر أكبر من الحماية من سرطان الثدي، مبينةً بأن النساء اللائي يرضعن أطفالهن لمدة ستة أشهر إضافية يقل خطر الإصابة بسرطان الثدي من 6 بالمئة إلى 6.3 بالمئة،وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال النساء اللائي لا يعانين من مشاكل صحية بالرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة كحد أدنى. وأوضحت دراسة علمية أن استخدام العلاج الكيمائي مضافاً إليه الأفاستن يساهم في ضمور أكبر في حجم الورم، إلى جانب توقف نمو وتطور السرطان لفترة أطول بنسبة 70 بالمئة، الأمر الذي يزيد من نسبة الشفاء بشكل أكبر. ويقوم الأفاستن أحدث العلاجات الييولوجية المتخصصة في سرطان الثدي بتثبيط عملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للسرطان مما يؤدي إلى قطع الإمداد اللازم للورم فتكون عملية نمو السرطان صعبة، ويعد هذا العقار الوحيد من نوعه الذي يعمل كمضاد للأوعية الدموية السرطانية، ولذا أقرت منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA والسلطات الصحية في أوربا باستخدامه في علاج المرضىيشار إلى أن الورم السرطاني يحتاج إلى تغذية مستمرة بالأوكسجين والغذاء لكي ينمو وينتشر، فتحصل خلايا السرطان على التغذية عن طريق تكوين أوعية دموية خاصة بالورم وهذه العميلة تسمى عملية التكوين للأوعية الدموية أو الـAngiogenesis، وتبدأ العملية بإرسال إشارة معينة لأقرب وعاء دموي (شريان أو وريد) ليقوم بتكوين وعاء دموي صغير باتجاه الورم وبالتالي تبدأ الأوعية الدموية بالنمو بشكل عشوائي وتغذي الورم بالدم الحامل للغذاء مما يؤدي إلى زيادة حجم وانتشار المرض.
Leave a Reply