بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والظروف غير العادية التي تمر بها المؤسسات الخيرية الاسلامية العاملة في اوساط الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، اصدر عدد من المؤسسات التي تدافع عن حقوق العرب والمسلمين تعميماً هنأت فيه المسلمين بهذه المناسبة وتضمن توجيهات حول اكثر الوسائل اماناً للتبرع في خلال شهر الصوم.وجاء في التعميم الذي صدر عن كل من «المجلس الاسلامي للشؤون العامة» و«اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز» و«المبادرة الخيرية لجمعية المحامين المسلمين الوطنية» إننا نرحب بحلول شهر الصوم المبارك الذي يبدأ يوم الخميس في 13 ايلول وهو الشهر الذي يفرض على كل مسلم قادر التزامات وواجبات اهمها واجب العطاء للمحتاجين والفقراء.
واشار التعميم الى المخاوف التي انتشرت في الآونة الاخيرة في صفوف العرب والمسلمين بخصوص التبرع للجمعيات الخيرية على ضوء ما تعرضت له بعض هذه المؤسسات من اعمال مداهمة وإقفال، كان احدثها في مدينة ديربورن وادت الى اقفال «منظمة النوايا الحسنة» المرتبطة بمؤسسة الشهيد في لبنان، واوضح التعميم انه منذ اعتداءات 11 ايلول الارهابية على الولايات المتحدة جرت مداهمات وعمليات اقفال لمؤسسات خيرية اسلامية وتجميد لارصدة دون توافر ادلة محددة امام المحاكم الاميركية عن تورط هذه المؤسسات في دعم الارهاب التي تزعم السلطات الفدرالية الاميركية حصوله».واضاف البيان ان هذه المداهمات تركت آثاراً سلبية في اوساط الجاليات العربية والمسلمة التي يسعى افرادها الى تنفيذ التزاماتهم الدينية عبر التبرع لتلك المؤسسات التي تعنى بشؤون المحتاجين، وابرز هذه الالتزامات فريضة الزكاة التي يتوجب على كل مسلم قادر القيام بها».وفي خلال الشهر الماضي التقى ممثلون عن مجموعات حقوق مدنية مثل منظمة الـ(آي. دي. سي) وجمعية المحامين العرب المسلمين مع مسؤولين من وزارة الخزانة الاميركية وبحثوا معهم المخاوف في صفوف ابناء الجاليات العربية والمسلمة الذين يقدمون تبرعاتهم بدوافع دينية وعن حسن نية لمؤسسات خيرية جرى اعتبارها لاحقاً في عداد المشتبه بدعمها للارهاب.ونبه التعميم ابناء الجاليات الى توخي الحذر خلال قيامهم بتقديم التبرعات وذلك عبر اختيارهم للمؤسسات الخيرية المعروفة من قبل السلطات الاميركية والمرخصة منها.وقال المدير التنفيذي لمنظمة لـ(اي دي سي) كريم شورا ان التبرع للمحتاجين هو حق لكل الاميركيين، والمسلمون الاميركيون لديهم التزام خلال شهر رمضان المبارك ويجب ان يكونوا قادرين على العطاء بحرية وبدون خوف من مساءلات او محاكمات لاحقة او اية مشاكل من قبل الوكالات الحكومية.وعبرت المديرة التنفيذية لمنظمة «المدافعين المسلمين» فرحانة كير عن «سرورنا للعمل مع منظمات حقوق مدنية حول القضية ذات الاهمية الحيوية بالنسبة للمسلمين والعرب، واضافت ان منظمتها قامت بوضع دليل لمساعدة المتبرعين الذين يريدون دعم انشطة انسانية وخيرية لضمان وصول تبرعاتهم الى المستحقين ومن دون ان يعرضوا انفسهم لاية شكوك او مساءلات لاحقة.
Leave a Reply