الحكومة تهتز والمالكي يعرض تشكيل أخرى مصغرة بـ«تكنوقراط».. ويهدد علاوي
بغداد – بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الهيئة السياسية لمكتب الصدر الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر (السبت الماضي) انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم بسبب عدم الاستجابة لمطالبها أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن هناك حوارات إيجابية مع الكتل السياسية حول تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وإلغاء بعض الوزارات، محذرا في الوقت ذاته، إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق، من إجراء أي حوار مع البعثيين.
مقتدى الصدر |
انسحاب الكتلة الصدريةوكان لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية الجديد التابعة لمكتب الصدر قد قال السبت الماضي انه «نظرا لعدم ظهور اي مؤشرات ايجابية للاستجابة من الائتلاف الموحد للمطالب التي تقدمنا بها اليه قررت الهيئة السياسية لمكتب الصدر الانسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف الموحد».ومن جانبه، قال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر «هناك جملة من الاسباب التي دفعتنا الى ذلك منها قضية التحقيق في كربلاء وموقف الحكومة مما جرى واتخاذها موقفا موحدا لم يتغير تجاهنا». واضاف العبيدي «هناك ايضا جملة من الاسباب دعتنا الى اتخاذ هذا الموقف ومنها عمليات الاعتقال التي تطال القيادات في التيار الصدري خصوصا على خلفية اغتيال محافظي السماوة والديوانية». لكنه اكد ان هناك اسبابا اخرى غير الاسباب التي ذكرها وقال «اريد ان اقول ان هذه ليست الاسباب المباشرة، لكنها من بين الاسباب التي دعت الى اتخاذ مثل هذا القرار». وكانت النائبة غفران سعد من الكتلة الصدرية اعلنت في وقت سابق السبت ان «للانسحاب اسبابه، فقد انفرد الائتلاف العراقي الموحد بقراراته دون الرجوع الى الكتل التي يتكون منها».وكان التيار الصدري (32 مقعدا) هدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم (115 مقعدا) الثلاثاء قبل الماضي بسبب «فشل الحكومة في تحقيق اقل ما يمكن من الخدمات والامن للشعب»، على حد قوله. ويبدو ان التيار الصدري يخطط لتشكيل تحالف مع حزب الفضيلة الاسلامي (15 مقعدا) بعد مفاوضات بين الجانبين، وذلك بعد انسحاب حزب الفضيلة الاسلامي احد الاحزاب الشيعية في كتلة لائحة الائتلاف الشيعي الموحد في اذار (مارس) الماضي من هذه الكتلة البرلمانية التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم.واشار العبيدي ان «الائتلاف يعاني من ازمات كثيرة اهمها ان بعض الاطراف المهيمنة عليه تعمل بازدواجية مفرطة حيث تهيمن على قرارات من جهة ومن جهة اخرى تعقد تكتلات من خارج الكتلة الرئيسية من دون الرجوع الى الاطراف الاخرى وهذه واحدة من النقاط التي تدعونا للمراجعة». واوضحت النائبة سعد ان «الكتلة الصدرية لم يكن لديها اي علم بخصوص التكتل الرباعي فهم يفعلون امورا كثيرة دون الرجوع للكتل». وتشكلت الكتلة الرباعية من حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي الشيعيين والحزبين الكرديين الرئيسيين في 27 اب (أغسطس) الماضي في محاولة لاعطاء دعم لحكومة المالكي وخفض العنف.ويضم البرلمان العراقي 275 مقعدا. وبعد انسحاب الكتلة الصدرية سيعتمد المالكي على 136 نائبا في البرلمان، بينهم 52 من التحالف الكردي. واذا صوت التيار الصدري ضده، ستكون اصوات المعارضة في البرلمان 127 فيما يبقى 12 صوتا لنواب ينتمون الى اطياف متنوعة يصوتون في اتجاهات مختلفة.
Leave a Reply