فـي محاولة لإعادة الثقة الى سوق العقارات والابتعاد عن الركود الاقتصاديواشنطن – تدخل الثلاثاء الماضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يقوم بدور البنك المركزي في أميركا، في نشاط الأسواق المالية وذلك بتخفيض سعر الفائدة من 5.25 بالمئة إلى 4.75 بالمئة. وتهدف هذه الخطوة، التي تعتبر أول إجراء من نوعه يتخذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى إعادة الثقة إلى سوق العقارات ومنع الأزمة التي ألمت بهذا القطاع من تقويض الثقة بأداء الاقتصاد الأميركي. ويُتوقع أن تحذو بنوك مركزية أخرى بما فيها بنك إنكلترا حذو مجلس الاحتياطي الفدرالي بهدف تهدئة المخاوف المتنامية التي انتابت أوساط المال.
وانعكس الإجراء الذي اتخذه مجلس الاحتياط الفدرالي إيجابا على أسواق البورصة في مناطق مختلفة من العالم إذ ارتفعت قيمة أسهمها، وقد ظهر ذلك جليا في ارتفاع الأسهم الأميركية ارتفاعا كبيرا. ومن شأن الخطوة التي اتخذها مجلس الاحتياطي منع الاقتصاد الأميركي الذي يعاني أصلا من التباطؤ من الانزلاق إلى حالة ركود والتي يمكن أن تضر بفرص النمو الاقتصادي في العالم.
اقتصاد هش ويأمل مجلس الاحتياط، بفضل تسهيل الاقتراض من البنوك بتخفيض سعر الفائدة، في دفع الأميركيين إلى الاستهلاك والاستثمار أكثر، الأمر الذي سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد الأميركي. غير أن مجلس الاحتياطي يواجه مأزقا إذ أبدى عدد من المحللين الماليين قلقهم من أن تخفيض سعر الفائدة تخفيضا كبيرا من شأنه تأجيج معدلات التضخم. ويرى خبراء الأسواق المالية أن تخفيض سعر الفائدة بنصف نقطة من شأنه رفع معدلات التضخم وتوفير شروط «الاقتراض السهل» المسؤولة عن حالة الطفرة والإفلاس التي ألمت بأسواق العقارات. لكن مجلس الاحتياطي قال في بيان له إنه كان عليه أن يتصرف قبل أن تضر الأزمة التي طرأت على الاقتراض من البنوك بأداء الاقتصاد أكثر فأكثر. وجاء في بيان مجلس الاحتياطي أن «تشديد إجراءات الاقتراض من البنوك ينطوي على إمكانية تكثيف الجهود الرامية إلى تصحيح الخلل الذي طرأ على سوق العقارات وكبح جماح النمو الاقتصادي». وفاجأ تخفيض سعر الفائدة، وهي أول مرة يتم فيها تغيير سعر الفائدة أكثر من مرة في السنة، المحللين الماليين. ويقول وليام سوليفان، كبير الاقتصاديين في مجموعة «جي في بي» المالية في فلوريدا «من الصعب فهم التداعيات التي ستخلفها هذه الخطوة في نهاية المطاف».
ما هو التضخم؟التضخم الاقتصادي، هو من أكبر الاصطلاحات الاقتصادية شيوعاً ويستخدم هذا الاصطلاح لوصف عدد من الحالات المختلفة مثل: 1- الارتفاع المفرط في المستوى العام للأسعار2- ارتفاع الدخول النقدية أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل الأجور أو الأرباح3- ارتفاع التكاليف4- الإفراط في خلق الأرصدة النقديةوليس من الضروري أن تتحرك هذه الظواهر المختلفة في اتجاه واحد في وقت واحد… بمعنى أنه من الممكن أن يحدث ارتفاع في الأسعار دون أن يصحبه ارتفاع في الدخل النقدي… كما أن من الممكن أن يحدث ارتفاع في التكاليف دون أن يصحبه ارتفاع في الأرباح… ومن المحتمل أن يحدث إفراط في خلق النقود دون أن يصحبه ارتفاع في الأسعار أو الدخول النقدية. وبعبارة أخرى فإن الظواهر المختلفة التى يمكن أن يطلق على كل منها «التضخم» هي ظواهر مستقلة عن بعضها بعضاً إلى حد ما وهذا الاستقلال هو الذي يثير الإرباك في تحديد مفهوم التضخم.ويميز اصطلاح التضخم بالظاهرة التى يطلق عليها وبذلك تتكون مجموعة من الاصطلاحات وتشمل1- تضخم الأسعار: أي الارتفاع المفرط في الأسعار2- تضخم الدخل: أي ارتفاع الدخول النقدية مثل تضخم الأجور وتضخم الأرباح3- تضخم التكاليف: أي ارتفاع التكاليف4- التضخم النقدي: أي الإفراط في خلق الأرصدة النقدية.
Leave a Reply