إستعادت كل الملفات والأجهزة المصادرة فـي مداهمة تموز الماضيالحاج بيضون: الإقبال على التبرعات وشراء البطاقات ممتاز ونعوّل على إستمرار إرادة الخير لدى أهلنا
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
على جاري عادتها في شهر رمضان المبارك كل عام، تقيم «جمعية المبرات الخيرية الإسلامية-أميركا» إفطارها الرمضاني السنوي لجمع التبرعات لصالح الأيتام عند السادسة من مساء يوم السبت في 6 تشرين أول (أوكتوبر) في قاعة المركز الإسلامي على شارع فورد في مدينة ديربورن.ويتميز إحتفال هذا العام عن الأعوام السابقة بكونه إمتحاناً لإرادة الجالية العربية والمسلمة بالتمسك بحقوقها المدنية التي يكفلها لها الدستور الأميركي ولقدرتها على فهم هذه الحقوق وممارستها وفق الأنظمة والقوانين التي ترعى عمل الجمعيات الخيرية، بعيداً عن أجواء التهويل والتخويف الناجمة عن قيام السلطات الأمنية ببعض الإجراءات التي إستهدفت الجمعية في إطار الإستقصاء عن وجهة التبرعات وإحتمال علاقتها بما تشتبه تلك السلطات أنها جهات «إرهابية».
وإذا كانت الإجراءات القانونية التي طالت هذا النوع من الجمعيات الخيرية في الفترة التي تلت مباشرة إعتداءات الحادي عشر من أيلول قد استغرقت حيّزاً كبيراً من الوقت وانتهت في حالات كثيرة إلى تجريم منظمات وحظرها وإقفالها، فإن الوقت لم يطل بين المداهمة التي نفذتها عناصر أمنية لمقر الجمعية في مدينة ديربورن في الرابع والعشرين من تموز (يوليو) الماضي وبين إبلاغ السلطات الفدرالية لمحامي الجمعية شريف عقيل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، أي بعد مضي شهرين على المداهمة أن بإمكان الجمعية إستعادة كل الوثائق والأجهزة التي صودرت من مكتبها بعدما تبين لتلك السلطات أن لا غبار ولا شبهة البتة على جمعية المبرات التي بقي مكتبها مفتوحاً ولم تتخذ بحقها أية إجراءات تحدّ من عملها أو نشاطها.وعبّر رئيس الجمعية الحاج فؤاد بيضون لـ«صدى الوطن» عن إرتياحه الكبير للسرعة التي أنهت بها السلطات المعنية تحقيقاتها وباستعادة الملفات والأجهزة التي كانت تمت مصادرتها في إطار التحقق من عمل الجمعية. واعتبر بيضون أن هذا التطوّر وضع حدّاً لكل الشبهات التي دفعت إلى مداهمة مكتب الجمعية التي كانت ولا تزال مؤسسة تتمتع بكل المواصفات القانونية التي تحكم عمل الجمعيات الخيرية في أميركا.وأهاب بيضون بأبناء الجالية أن يجعلوا من إحتفال السادس من تشرين أول القادم مناسبة لتجديد إلتزاماتهم تجاه القضية الإنسانية البحتة التي تحمل الجمعية لواءها، بعيداً عن السياسة ومحاورها، مجدداً الإصرار على متابعة مسيرة الجمعية التي يرتبط بوجودها مصير الآلاف من الأيتام والفقراء ممن توفر لهم تبرعات الخيرين مقوّمات المعيشة والتعليم والطبابة.وعن أجواء التحضير للإحتفال شرح بيضون أن الإقبال على شراء البطاقات وحجز الطاولات ممتاز و«نتوقع كما في السنوات الماضية حضوراً حاشداً».وتمنى بيضون على أبناء الجالية الحضور قبل ساعة ونصف على الأقل من وقت الإفطار لإتاحة المجال أماما اللجنة المشرفة على الإحتفال لتوفير المقاعد في القاعة الكبرى للمركز الإسلامي، علماً أن خيمة كبيرة ستنصب خارج القاعة لإستقبال أي أعداد من الحضور قد تضيق القاعة عن إستيعابهم. وأعرب بيضون عن إرتياحه لحجم التبرعات التي بُذلت حتى الآن، ورأى في ذلك «دليلاً على إستمرار إرادة الخير لدى أهلنا الذين يعلمون علم اليقين الوجهة التي تصرف فيها أموال التبرعات والمحصورة بالإنفاق على الأيتام ورعايتهم».وأكد بيضون «أن عمل الجمعية لا تشوبه أي شائبة قانونية وهو ما تأكدت منه السطات المعنية مراراً وتكراراً حيث إننا نقوم بتحويل أموال التبرعات إلى حساب خاص بالأيتام في أحد المصارف اللبنانية ونتلقى بياناً مفصلاً نهاية كل سنة عن أوجه الإنفاق».وأوضح بيضون أن «جمعية المبرات الخيرية – أميركا» تستقبل تبرعات الخيرين ومن ضمنها الصدقات والخمس والزكاة وجميعها يجري توثيقها بصورة يومية تبعاً لورودها الزمني إلى مقر الجمعية ويجري نقلها بصورة يومية إلى حساب خاص بالجمعية في أحد المصارف الأميركية وفي إطار من الشفافية التامة. وحض بيضون أبناء الجالية على الإتصال بمكتب الجمعية لتقديم تبرعاتهم وذلك على الرقم التالي: 5553-582-313 وأوضح أن أبواب المكتب تفتح من الحادية عشرة صباحاً حتى السادسة مساء أيام الأسبوع.
Leave a Reply