البنتاغون يطلب 190 ملياراً إضافية للعراق
واشنطن – طلبت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من الكونغرس إقرار مبلغ إضافي يقرب من 190 مليار دولار لتمويل الحربين في العراق وأفغانستان، وكشفت عن استعدادها لبيع ما تقرب قيمته من 2.3 مليار دولار أسلحة ومعدات اتصالات للحكومة العراقية. فقد طلب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من الكونغرس إقرار مبلغ إضافي يقرب من 190 مليار دولار لتمويل الحربين في العراق وأفغانستان. وقال غيتس في إفادة أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ إن إدارة بوش تطلب المبلغ لتمويل مزيد من التدريب للقوات الأميركية وتزويدها بمزيد من المعدات بما في ذلك عربات مدرعة توفر حماية إضافية للجنود من تفجيرات القنابل. وطلب غيتس المبلغ للسنة المالية 2008 التي تبدأ في أول تشرين الأول (أكتوبر). وشدد على أن ثمة حاجة لمزيد من المال كذلك لتدريب قوات الأمن العراقية وتجهيزها بالمعدات فضلاً عن تحسين المنشآت الأميركية في المنطقة و«تعزيز قاعدتنا في العراق». وأبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس بأنها مستعدة لبيع العراق ما تقرب قيمته من 2.3 مليار دولار من المركبات المتنوعة وذخائر الأسلحة الصغيرة والمتفجرات ومعدات الاتصالات. فيما قالت منظمة إنسانية أميركية بارزة إن الإنفاق الضخم على الحرب في العراق أدى إلى إيقاف برامج اجتماعية مهمة في أميركا، داعية إلى توجيه الإنفاق المخصص للحرب إلى الإنفاق الداخلي على التعليم والصحة ومحاربة الفقر، في ظل التقارير التي تشير إلى أن تكلفة الوجود الأميركي في العراق يمكن أن تصل إلى 2 تريليون دولار. وقالت «لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين» (كويكرز)، وهي منظمة معنية بنشر السلام والعدالة الاجتماعية ومساعدة المدنيين من ضحايا الحروب، إنها بدأت حملة على مستوى الولايات المتحدة لإلقاء الضوء على التأثيرات الاقتصادية للحرب ومطالبة الكونغرس بتحويل الإنفاق على الحرب إلى دعم الاحتياجات الإنسانية للأميركيين.وبناء على دراسات أجراها الاقتصادي جوزيف ستيغليتز، الفائز بجائزة نوبل، والأستاذة ليندا بيلميز بكلية كينيدي للحكومة، أعدت «لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين» معرضا يتضمن لوحات توضح الخدمات الإنسانية المهمة التي كان من الممكن أن يحققها في الولايات المتحدة يوم واحد من حرب العراق.ومن جانبه قال مايكل ماكونيل، مدير «لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين» في منطقة البحيرات العظمى (الواقعة بين أميركا وكندا): «إن حكومتنا تنفق 500 ألف دولار في الدقيقة على الحرب في العراق بدلا من الإنفاق على التعليم المبكر للأطفال، أو الرعاية الصحية، أو مشروعات الطاقة المتجددة».وأشار ماكونيل إلى المعلومات التي صدرت مؤخرا عن مكتب الإحصاء القومي الأميركي جاء فيها أن 36.5 مليون شخص في الولايات المتحدة هم «فقراء» رسميا، وأكثر من ثلث هؤلاء هم من الأطفال.وحسب «لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين» إن العشرات من البرامج الفيدرالية قد تم تعطيلها منذ بدء الحرب في العراق، كما فقد الملايين من الأميركيين تأمينهم الصحي.وكالات، (أميركا إن أرابيك)
Leave a Reply