واشنطن – أكدت واشنطن، مطلع الأسبوع الماضي، أنّ تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن لا يزال يشكل الخطر الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ التنظيم يسعى إلى حيازة أسلحة دمار شامل بما في ذلك أسلحة نووية وبيولوجية. وجاء في تقرير، أصدره مجلس الأمن الداخلي في البيت الأبيض بعنوان «الاستراتيجية الوطنية للأمن الداخلي»، أنه «يجب ألا تغيب عن بالنا الرغبة الدائمة للقاعدة بالحصول على أسلحة دمار شامل»، داعياً إلى مضاعفة تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على المستويات الحكومية كافة. وأشار التقرير إلى أنه من بين المنظمات الأخرى التي تشكل تهديداً محتملاً على الولايات المتحدة «حزب الله»، مشيراً إلى أنّ «حزب الله ربما يفكر بشكل متزايد بمهاجمة الأمة إذا ما اعتقد أن الولايات المتحدة تشكل تهديداً مباشراً عليه أو على إيران».ولفت التقرير إلى أنّه «رغم أننا لم نكتشف سوى بضعة أفراد في الولايات المتحدة لهم صلات بكبار قادة القاعدة فإن الجماعة يرجح أن تكثف جهودها لوضع أفراد لها داخل البلاد»، متوقعاً أنّ تواصل «القاعدة» تعزيز قدراتها لمهاجمة الولايات المتحدة من خلال تعاون أكبر مع جماعات محلية متطرفة لا سيما «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين». وحث البيت الأبيض الكونغرس على توسيع سلطات وكالات الاستخبارات الأميركية للتنصت على المشتبه في أنهم إرهابيون «مع حماية الحريات المدنية للأميركيين»، كما أوصى بتحسين القدرات على اعتقال وطرد الأجانب غير الشرعيين «بمن فيهم المجرمون والإرهابيون المحتملون». وقال الرئيس الأميركي جورج بوش في رسالة أرفقت بالتقرير «اليوم، أصبحت بلادنا أكثر أمناً، ولكننا لسنا آمنين بعد». وأضاف «سنعيق خطط العدو ونقلل من تأثير أية كوارث مستقبلية من خلال إجراءات تعزز قوة اقتصادنا والبنية التحتية المهمة قبل وقوع أي حادث».
Leave a Reply