واشنطن – انتقد حقوقيون ومناصرو الخصوصية في أميركا ماسحات أمنية جديدة مزمع تركيبها في المطارات الأميركية تعطي صورا مجسمة لأجسام المسافرين بما فيها صورة بالغة الدقة للأعضاء الجنسية والأدوات الطبية المركبة في أجسام المرضى من المسافرين وهو ما وصفه الحقوقيون بأنه تقليل من كرامة المسافرين إلى أو داخل الولايات المتحدة. وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركية، وهي أكبر منظمة أميركية محلية تدافع عن الدستور تعمل داخل البلاد، في بيان له صباح الخميس انه تم اطلاع محامين من قبله على أجهزة جديدة متطورة تكنولوجيا تكشف أجساد الركاب بشكل دقيق وتعطي صورا لها أمام موظفي أمن المطارات.وقال اتحاد الحريات المدنية في بيانه إن الجهاز يسمى «موجة المليميتر» واعلنت وزارة الأمن الداخلي وإدارة أمن المواصلات عن تركيبه في المطارات الأميركية. غير إن الاتحاد قال انه رغم اطلاعه على الأجهزة «فإننا ما زلنا غير مقتنعين أن هذا هو الشيء الصحيح لأميركا».وقال الاتحاد: «إن هذه التكنولوجيا لا تقدم فقط صور دقيقة بشكل يصدم لأعضائنا الخاصة ولكنها تعطي التفاصيل الطبية الخاصة مثل أكياس البراز لمرضى القولون».وأضاف الاتحاد في بيانه: «إن هذا النوع من الفحص يصل إلى حد الهجوم الكبير- بل وأحيانا لبعض المسافرين – الهجوم المهين على الكرامة الأصلية للمسافرين وهو ما لا يجب أن يتحمله مواطنون في أي دولة حرة».لكن وزارة الأمن الداخلي تقول إنها ستحافظ على خصوصية المسافرين عن طريق استخدام برامج كمبيوتر لإزالة أوجه الركاب من على هذه الصور. غير أن الاتحاد رد قائلا: «إن محو الأوجه لا يخفي الحقيقة إن باقي الجسم سيكون مكشوفا بوضوح».لكن وزارة الأمن الداخلي عادت وأكدت انها ستحافظ على الخصوصية للمسافرين وانه لن يتم الاحتفاظ بهذه الصور ولا تخزينها ورد الاتحاد مرة ثانية قائلا إن هذا أمر غير واقعي خصوصا في حال مرور احد من المشاهير أو نجوم السينما والغناء على هذه الأجهزة مما سيضع «ضغطا على الموظفين للاحتفاظ بهذه الصور» ونفس الشيء قد يتم على أشخاص لهم أجسام جذابة أو حتى أجسام غريبة حيث ستمثل كلها ضغوطا على مخالفة هذا القانون التطوعي من قبل الوزارة.ويقول معارضو البرنامج إنه كان من الأولى إنفاق هذه الأموال الباهظة التي استخدمت في تطوير البرامج على تحقيق امن الحاويات أو أماكن أكثر عرضة للهجوم في نظام المواصلات الذي تديره وزارة الأمن الداخلي.وقال باري ستانياردت، مدير برنامج التكنولوجيا والحريات في اتحاد الحريات المدنية: «إننا نحث إدارة أمن المواصلات أن تعيد النظر في هذا النظام وتدرس بدائل اقل تطفلا واقل كلفة واقل تدمير للخصوصية».
Leave a Reply