سان دييغو – مع صدور هذا العدد من «صدى الوطن» سجلت شدة الرياح الجافة التي كانت تعيق إطفاء حرائق الغابات بمقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية تراجعا ملحوظاً، ما منح رجال الإطفاء أملا بالسيطرة على أسوأ كارثة تواجهها الولاية الغربية.وقال حاكم كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر إن الحرائق أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو خمسين شخصا معظمهم من رجال الإطفاء. وأضاف أن هذه الحرائق تهدد 25 ألف مبنى وأحرقت بالفعل أكثر من 1500 منزل.وأضاف شوارزنيغر أن «سان دييغو تعتبر المقاطعة الأكثر تضررا، وقدر أن تتجاوز الخسائر مليار دولار. كما غادر المدينة أكثر من نصف مليون في أكبر عملية إجلاء بتاريخ الولاية. واندمج حريقان كبيران في المقاطعة وامتدا على مساحة تزيد على مئتي ألف فدان، وهو ما يعادل نصف المساحة التي امتد عليها حريق كاليفورنيا. وأوضح شوارزنيغر أن 8900 رجل إطفاء لا يزالون يكافحون الحرائق، وأن الكثير منهم عمل 36 ساعة و48 ساعة دون استراحة. وبعد تراجع حدة الرياح، ألغت مقاطعة لوس أنجلوس تحذيرات الرياح بعد أربعة أيام من هبوب رياح سانتا آنا القادمة من الصحراء، والتي أشعلت أول حريق في ماليبو المطلة على البحر. وقد بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها. وقال رجال الإطفاء إن تراجع حدة الرياح سيحدث فرقا كبيرا، خاصة وأن سرعة الرياح انخفضت من 130 كيلومترا بالساعة إلى ثمانين كيلومترا.
منطقة كوارثوأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش سبع مقاطعات جنوبي كاليفورنيا مناطق كوارث، مما يستدعي تقديم مساعدات فدرالية إضافية. وزار بوش المنطقة نهاية الأسبوع بعد خمسة أيام من اندلاع الحرائق للوقوف على حجم الدمار الذي لحق بها. وتضمن قرار بوش توفير مساكن مؤقتة وإصلاحات للمنازل المدمرة، وتقديم قروض ميسرة لتغطية خسائر الممتلكات التي لم يكن مؤمنا عليها، وأموال مساعدة أخرى لمساعدة المالكين وأصحاب الأعمال على تجاوز آثار الكارثة. وأقامت حكومة الولاية والسلطات الفدرالية مراكز لتقديم الطعام والمأوى والخدمات الطبية للنازحين في سان دييغو. وحسب التقديرات فإن مجرد تصليح المنازل المتضررة سيكلف أكثر من مليار دولار.
Leave a Reply