اليوم الإنتخابي فـي ديربورنفوز سهل لمقترحي البرجين وتعديل الدستور
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
لم يكن اليوم الانتخابي في ديربورن الثلاثاء الماضي، 6 تشرين ثاني (نوفمبر)، حافلا بالكثير، فالناخبون الذين قرروا المشاركة في التصويت واستعمال حقهم في اختيار عضوي المجلس التربوي والادلاء بآرائهم في بيع برجي ديربورن في فلوريدا وتعديل دستور المدينة بلغوا 14 الفا ونيّف (25 بالمئة) من مجمل الناخبين المسجلين المقدرين بحوالي 57 الفا إلا قليلا. وفاز بمقعدي المجلس التربوي لمدينة ديربورن كل من جوزيف غايدو الذي حصل على 7,402 صوتا (32 بالمئة) محتلا المركز الاول، يليه في المركز الثاني ماري بتليشكوف بـ 5,520 صوتا (24 بالمئة). اما المرشح العربي حسين بري فجاء في المركز الثالث حاصدا 3,564 صوتا (15 بالمئة). وربما كان لسان حال الجالية يقول للمرشح حسين بري «اذهب انت وربك فقاتلا، إنا ههنا لقاعدون». فلقد كان الاقبال العربي منخفضا جدا، وكان السبب الاول في عدم حصول بري على اصوات كافية لفوزه بمقعد في المجلس التربوي. وتعكس هذه المشاركة الخافته تقصيرا بيّنا لمشاركة العرب الاميركيين في انتخابات مهمة تحدد مصير مجلسهم التربوي الذي له الكلمة الفصل في كل ما يهم مدارس المدينة.ولقد كان متوسط الإقبال على أقلام الاقتراع في شرق ديربورن 11 بالمئة في وقت لم تخط الإقبال نسبة 8 بالمئة في جنوب المدينة (ديكس) في مقابل نسبة 21 بالمئة في غرب المدينة.وقالت فاطمة سابا، وهي مواطنة شاركت في التصويت، انها صوتت لحسين بري «لأنها تشعر بأهمية المجلس التربوي» واعتبرت ان على الجالية العربية ان تقوم بالمشاركة «لأن الامر يتعلق بأبنائنا وبناتنا ومستقبلهم». اما زينب شاهين فرأت ان «على المواطنين ان يقوموا بواجبهم ويصوتوا لعربي اميركي ليكون هناك احد منا في داخل المجلس». لكن سابا وشاهين كانتا استثناءا في الجالية التي فضلت عدم الخروج توقيا من الابتلال برذاذ ذلك اليوم المطير غير مدركة ان سيول الشتاء قد تجرف ما تم بناؤه من إنجازات داخل المجلس التربوي للمدينة. ولا يخفى على المواطنين العرب الاميركيين اهمية المصير التعليمي لابنائهم وبناتهم وللقرارات التي يتخذها المجلس التربوي فيما يخص الطلاب الذين يشكل العرب منهم قرابة 06 بالمئة. فمنذ انتخاب اعضاء في المجلس التربوي داعمين لاهتمامات الجالية تغيرت كثير من معالم الحياة الدراسية في المدارس الرسمية في المدينة. فلقد اصبح كثير من مدراء المدارس من ابناء الجالية، وهذا انعكاس منطقي لحجم العرب الاميركيين، الذين يفهمون الثقافة العربية ويأخذونها بعين الاعتبار عند التعامل مع التلاميذ العرب، ومعروف حجم التغيير الذي حصل في كثير من مدارس المدينة بعد تسلم ادارتها من قبل عرب اميركيين ان كان على مستوى التعليم او على مستوى السلوك الداخلي للطلاب. ولكن يبدو ان العرب الاميركيين لا يحسنون الا الانتقاد دون التحرك فعليا لمعالجة ما يعتقدونه خللا يستدعي التغيير. وهذا كان رأي عماد الماوري، وهو مواطن من ديربورن شارك في التصويت، حيث رأى ان اقبال الجالية على التصويت مخجل واعتبر ان «على المؤسسات السياسية العربية الاميركية ان تعمل اكثر على افهام المواطنين اهمية الخروج للتصويت وعدم الوقوف موقفا سلبيا».ولم توفر اللجنة العربية للعمل السياسي (ايباك) وسيلة لتثقيف العرب الاميركيين وحثهم على الخروج للتصويت. فقد قامت «أيباك» بإصدار نشرات انتخابية وأرسلتها الى الناخبين العرب في المدينة كما قامت ببث إعلانات انتخابية على محطات الإذاعة المحلية ووضعت عددا من المتطوعين على أقلام الاقتراع، ورغم جهود «أيباك» كان الإقبال ضعيفاً ما أدى الى هزيمة المرشح بري.وجاءت نتائج المرشحين الباقين على الشكل التالي: جون كوربن 13 بالمئة من الاصوات، دوغلاس بيازا 5 بالمئة، تامريا ميتفيا 5 بالمئة، مارك دودي 4 بالمئة، وعبد الجوهري 1 بالمئة من الاصوات.الى ذلك، صوت الناخبون في المدينة لصالح بيع البرجين المملوكين لمدينة ديربورن في مدينة كليرووتر في فلوريدا بأكثر من 8139 صوتا مقابل 5725، اي بمعدل 58,71 من الاصوات الناخبة. ويقدر ثمن البرجين اللذين يضمان 88 شقة سكنية للمتقاعدين بمبلغ يصل الى اكثر من 8 مليون دولار بحسب رئيس البلدية جون أورايلي. وستجري عملية البيع في مزايدة يحدد ثمن الافتتاح فيها لاحقا وسيودع المبلغ في خزينة المدينة التي تشكو من عجز هذه السنة. وكانت المدينة قد اشترت البرجين بمليون دولار عام 1967.
كما صوت الناخبون لصالح تعديل القانون الداخلي للمدينة لأول مرة منذ 1979 بـ7573 صوتا مقابل 6033، بمعدل 55,66 من اصوات الناخبين. وتتلخص اهم التعديلات في اضافة شروط للمترشحين لشغل مناصب منتخبة في المدينة، واضافة حالات لملء الشغور في الوظائف المنتخبة، وزيادة شرط التصويت عند تعديل رواتب موظفي المجلس البلدي ورئيسه، وتعديلات للتنظيم الاداري لادارات البلدية، بالاضافة الى تعديل نسبة الضريبة العقارية.
Leave a Reply