ديترويت – خاص «صدى الوطن»
تحيي فرقة «سوبر ستارز» الأميركية للرقص الشرقي حفلا فنيا ساهرا مساء يوم السبت 17 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري في قاعة ميوزيك هول الكائنة على 350 ماديسون أفنيو في قلب مدينة ديترويت. وكان صاحب الفرقة مايلز كوبلاند المعروف بشغفه بالثقافة العربية أسس فرقته عام 2002، وجال بها أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ونالت نجاحا منقطع النظير نتيجة إقبال جماهيري حاشد على عروضها، ما جعل الفرقة تطبع وتوزع ثلاثة ألبومات موسيقية وثلاثة أفلام وثائقية مصورة على أقراص مدمجة (دي في دي).كوبلاند هذا لم يأت عشقه للفنون العربية بمحض الصدفة، ولا هو تلقى كل هذا النجاح بضربة حظ، فقد عاش صباه في العالم العربي حين كان والده يعمل في الحقل الدبلوماسي ويمضي معظم وقته في بلدان الشرق الأوسط، ما أتاح لكوبلاند معايشة الثقافة والفنون الشرقية، وهو منذ ثلاثين عاما يعمل في الحقل الفني المرتبط دوما بالرقص والموسيقى، وهو الموزع المعتمد في أميركا لألبومات غناء يطرحها عديد من مشاهير الطرب العربي ومنهم عمرو دياب وحكيم وغيرهما.في مقابلة مع «صدى الوطن» قال كوبلاند أنه منشغل تماما بعروض الرقص الشرقي، وقد حققت في أرجاء اميركا إقبالا شديدا، مشيرا إلى مقالة نشرتها «مجلة التايمز» الأميركية المرموقة العام الماضي عن إزدهار هذا النوع من الفنون، ومن أنه على عكس غيره من أنواع الرقص لا يلزمه بالضرورة لتأديته ملكات جمال في الأجسام، ومعنى هذا أن أي إمرأة بإمكانها أن تهز وسطها على أنغام الموسيقى لتبدو مثيرة ومتدفقة بالجمال، فهذه قيم يحترمها الأميركيون، فيما هي تمثّل نقيضا للإحترام في بلدان الشرق الأوسط.أضاف كوبلاند أن 98 بالمئة من محبي عروض الرقص الشرقي في أميركا هن من النساء، ما يعني أن الراقصات في فرقته يؤدين عروضهن ليس بغرض إظهار مفاتنهن للرجال وإثارة غرائزهم، فالرقص الشرقي والحالة هذه فن جميل ومرموق مثله مثل بقية الفنون.وتضم الفرقة 22 راقصة، تؤدي 16 منهن دورها في كل عرض، بحسب كوبلاند، الذي أضاف أنه وفرقته في مدينة برشلونة وأثناء عروض قامت بتغطيتها صحيفة «الغارديان» البريطانية التقى بأربعة رجال عرب في المدينة أخبروه بعدم قناعتهم بعروض رقص شرقي تؤديه فتيات أميركيات، ما دفع كوبلاند إلى إعطائهم أربع تذاكر بالمجان لحضور الحفل في تلك الليلة، وبعد إنقضاء السهرة، سألهم عن رأيهم، حينها أعرب الرجال الأربعة عن سعادتهم برؤية الناس مقبلين لمشاهدة الرقص الشرقي وسماع الموسيقى العربية في مدينة أوروبية.ختم كوبلاند حديثه بأهمية أن يلمس الأميركيون والأوروبيون جوانب مضيئة من الثقافة العربية غير التي تعودوا على سماعها ومشاهدتها في وسائل الإعلام.أسعار التذاكر في حفل ديترويت 30 ،40، 50 دولارا، لمزيد من الإستفسار أو الحجز هاتف: 8501-887-313 أو عبر الشبكة الإلكترونية: www.ticketmasters.com
Leave a Reply