تاونسيند.. الأخيرة فـي قائمة المتخلين عن الرئيس

استقالة مستشارة بوش للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب

واشنطن – فرانسيس فارغوس تاونسيند، مساعدة بوش للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، هي آخر المستقيلين من إدارة بوش؛ حيث أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي استقالتها من منصبها، لتلحق بقائمة طويلة من المستقيلين من إدارة بوش خلال عام واحد. وفي أول تعقيب له على استقالة تاونسيند، أثنى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش على أداء تاونسيند في منصبها في الإدارة طوال سنوات، حيث قال: «نحن الآن أكثر أمانا بفضل قياداتها».وقال بوش في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض الاثنين الماضي «لقد خدمت فران تاونسيند إدارتي طوال الأربع سنوات ونصف الماضية بتميز كمساعدة للرئيس لشئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وقد قدمت فران (تاونسيند) دائما النصيحة الحكيمة بشأن كيفية حماية الشعب الأميركي من تهديد الإرهاب، كما كانت قائدا ثابتا في جهود منع وإعاقة الهجمات وفي الاستجابة الأفضل للكوارث الطبيعية».

تاونسيند

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة بوش قد واجهت انتقادات حادة في أعقاب إعصار كاترينا؛ حيث وُجهت اتهامات للإدارة بالعجز وعدم الاستعداد والاستجابة الملائمة للكارثة، كما هبطت معدلات تأييد بوش إلى مستويات متدنية في أعقاب حدوث الإعصار.وأضاف الرئيس بوش: «إن فران، بخبرتها الممتدة وذكائها وإخلاصها، قادت ببراعة مجلس الأمن الداخلي، وقد لعبت دورا محوريا في صياغة الإستراتيجيات والسياسات الرئيسية التي استخدمتها إدارتي لمكافحة الإرهاب وحماية الأميركيين».وأشار بوش في بيان البيت الأبيض، إلى أن تاونسيند سافرت إلى العديد من دول العالم للالتقاء بحلفاء الولايات المتحدة في إطار حرب واشنطن على ما تسميه الإرهاب.يُشار إلى أن الرئيس بوش كان قد عين تاونسيند مستشارة للأمن الداخلي في 28 أيار (مايو) 2004، كما عملت سابقا نائبا مساعدا للرئيس ونائبا لمستشار الأمن القومي لشئون مكافحة الإرهاب. وقد جاءت تاونسيند إلى البيت الأبيض من حرس السواحل الأميركي، الذي عملت فيه نائبا لرئيس الاستخبارات، وقبل هذا عملت طوال 13 عاما في وزارة العدل الأميركية في عدد من المناصب الرفيعة.ويُشار إلى أن تاونسيند قد تخرجت في الجامعة الأميركية في 1982؛ حيث حصلت منها على بكالروريوس العلوم السياسية، كما درست القانون في كلية الحقوق بجامعة سان دييغو، ثم درست في 1986 في معهد القانون الدولي والمقارن في لندن.وباستقالتها من منصبها تلحق تاونسيند بقائمة طويلة من المسئولين الذين استقالوا من إدارة بوش خلال عام واحد تقريبا، بدءا من وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، الذي استقال في أعقاب سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، أعقبه جون بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، ثم روب برتمان، مدير الميزانية، وجي دي كروتش، نائب مستشار الأمن القومي.كما أعلن كارل روف كبير مستشاري الرئيس بوش، وأحد أهم السياسيين المقربين من الرئيس الأميركي، قرار استقالته من منصبه في البيت الأبيض نهاية شهر آب (أغسطس) 2007.وفي 27 آب أعلن أيضا وزير العدل الأميركي روبرت غونزاليس استقالته من منصبه.وكان آخر المستقيلين من الإدارة كارين هيوز، المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية عن الدبلوماسية والشؤون العامة، وذلك في 31 تشرين الأول (أكتوبر)، والتي كان منوطا بها مهمة كسب «العقول والقلوب» في العالمين العربي والإسلامي، كما كانت من أشد المقربين للرئيس الأميركي جورج بوش.(أميركا إن أرابيك)