واشنطن – تواصلا مع تقليد مستمر منذ ستة عقود، ألقى الرئيس الأميركي جورج بوش الثلاثاء الماضي خطابا أعلن فيه العفو عن «ديكين روميين» في الحديقة الوردية بالبيت الأبيض. وأعلن أنّ اسمي الديكين الذين اختارهما «الشعب» عبر الإنترنت هما «مي» و«فلاور» معتبرا أنّ الاسمين أفضل على أية حال من الاسمين اللذين اقترحهما «نائب الرئيس وهما: غداء وعشاء». ولم يفت بوش أن يذكر بالمناسبة أن يوجه الشكر للأميركيين ولاسيما لعناصر القوات المسلحة.
والديكان سعيدا الحظّ كانا يعيشان في مزرعة بدوبوا وسيتم نقلهما على متن الدرجة الأولى في رحلة إلى ديزني في أورلاندو، حيث سيكونان «مارشالي» استعراض الدواجن في «ديزني» بمناسبة عيد الشكر الذي يعتبر الديك الرومي وجبته الرئيسية. وتقليد العفو عن ديك «عيد الشكر» معروف منذ عهد الرئيس أبراهام لنكولن.وتعود بداية الاحتفال بعيد الشكر وهو أكبر الأعياد الأميركية إلى القرن السابع عشر عندما ضلت مجموعة من المهاجرين إلى أميركا طريقها لدى وصولها إلى العالم الجديد، دون أن تحمل معها ما يكفي من الطعام.ولم يساعدهم على النجاة سوى اثنين من الهنود الحمر هما «ساموست» الذي التقى مجموعة الواصلين فخافت منه إلى أن نطق كلمة «ويلكم» التي تعلمها من صاحب قارب إنكليزي، و«سكوانتو» الذي كان يتحدث إنكليزية واضحة تعلمها من أسفاره إلى إنكلترا وأوروبا، فقدما لهم الطعام، وعلماهم زراعة المحاصيل التي يزرعها السكان الأصليون. وعندما زاد الخير والحصاد بدأ المستعمرون الجدد يحتفلون بالمناسبة كتقليد سنوي ويدعون إليها الهنود الحمر.نظريا لا يحمل الاحتفال مراسم دينية أو عرقية، وربما لهذا السبب يعتبر عيدا وطنيا لكل الأميركيين، فهو مرتبط زمنيا بالفترة التي تعقب موسم الحصاد، وأعياد الحصاد عرفت لدى كل شعوب الأرض.
Leave a Reply