باريس – أعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين الماضي عن الزيارة المرتقبة للزعيم الليبي لباريس في الفترة ما بين العاشر والثالث عشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، والتي ستكون الأولي من نوعها بعد 34 عاماً من الانقطاع، لأسباب أمنية وقضائية وسياسية مختلفة. وتشير التحليلات أن هذه الزيارة كادت أن تتعرقل بدورها نتيجة لاشتراط طرابلس نصب خيمة للقذافي في حديقة قصر الضيافة في ماريني، المحاذي لقصر الرئاسة الفرنسية الاليزيه. وهي التي سيقوم باستقبال ضيوفه ومتابعة أجندته الرسمية في رحابها. واستغرقت «مسألة الخيمة» وقتا غير قصير في المفاوضات بين كبار المسؤولين والبروتوكول في البلدين، للاتفاق علي الكيفية التي يمكن أن تتم بها هذه العملية، وتفاديا لأي إشكال قد وتؤدي إلي أزمة دبلوماسية. ويبدو أن فرنسا قد تجاوبت مع طلب ليبيا، مستندة إلى حجة وجود هذا النمط من الضيافة في البروتوكول العالمي من قبل، يستعرض الأليزيه منها خمس سوابق، كاصطحاب ملكة بريطانيا الشاي والماء في رحلاتها إلى الخارج. وتفيد المعلومات أن القذافي سيصطحب معه خلال زيارته الرسمية لباريس400 شخص سيستقلون 5 طائرات، فضلا عن 40 فتاة من الحرس الخاص به، كما سيجلب معه عددا من السيارات المصفحة والشاحنات وخيمته الخاصة. ويذكر أن رغبة القذافي الأولى كانت المجيء إلى فرنسا بسيارته عن طريق اسبانيا، لكن الفرنسيين اعتبروا ذلك غير عملي بالقياس إلى حجم الصعوبات التي ستواجه رجال الأمن في حماية القذافي بسبب طول المسافة.
Leave a Reply