الحزام الاستوائي اتسع نحو درجتين بالي – حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن ثلث كوكب الارض وأنواع الحيوانات فيه مهددة بالاندثار اذا لم يتحرك العالم لمواجهة تغير المناخ. وأكد مون في كلمة بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في بالي، الذي بدأ أعماله الأسبوع الماضي، الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بحلول عام 2009 بشأن التغيرات المناخية تلتزم به جميع الأمم من خلال وضع خارطة طريق نحو مستقبل أفضل. وأشار إلى تقدم الصين على الولايات المتحدة كأكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة. وذكر بان كي مون أن نمو الطلب على الطاقة سيتراجع إلى النصف خلال الخمسة عشر عاماً القادمة بمجرد تعميم الأساليب التكنولوجية القائمة مما يحقق عائد استثمار بنسبة 10 بالمئة. بينما قدر برنامج البيئة للأمم المتحدة أن تصل الاستثمارات العالمية في مجال البيئة إلى 1,9 مليار دولار بحلول عام 2020. وكان قد بدأ الأسبوع الماضي في شبه جزيرة نوسا دوا جنوب بالي مؤتمر حول التغيرات المناخية يستمر حتى 14 كانون الاول الجاري بمشاركة عشرة الاف مشارك من مسؤولين حكوميين وخبراء وناشطين مدافعين عن البيئة. وتقرر ارتداء ملابس «مريحة» بدون سترة او ربطة عنق توفيرا للطاقة من خلال تخفيف استخدام المكيفات. وافتتح المؤتمر الامين العام لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية المتعلقة بالتغير المناخي الان دي بوير فقال إن قرارات الحكومات هذا الاسبوع ستحدد ما إذا كانت الجزر في العالم ستتحول إلى «فردوس مفقود» بفعل الاثار المدمرة للاحتباس الحراري. ووزعت في المؤتمر دراسة لعلماء متخصصين في المناخ تحذر من ان حزام الارض الاستوائي بدأ يتسع بشكل اسرع من المتوقع وان هذا قد يجلب مزيداً من العواصف الى المناطق المعتدلة المناخ وطقساً اكثر جفافاً الى مناطق في العالم جافة بالفعل. وقال العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة «طبيعة علم الارض» ان الحزام الاستوائي اتسع نحو درجتين من خط العرض شمال وجنوب خط الاستواء… وان درجات الحرارة في المناطق الاستوائية مرتفعة ويكثر فيها المطر دون تغير موسمي او يومي يذكر. وعلى النقيض فان المناطق شبه الاستوائية جافة بوجه عام. واذا امتد المناخ الاستوائي الحار والمطير في اتجاه القطبين فقد يتجه المناخ شبه الاستوائي الجاف نحو القطبين ايضا. وأشار العلماء الى ان نطاق تلك المناطق شبه الاستوائية الجافة يضم بعضا من اكثر المناطق ازدحاما بالسكان على الارض وهي منطقة البحر المتوسط والجنوب الغربي الاميركي وشمال المكسيك وجنوب استراليا وجنوب افريقيا وأجزاء من اميركا الجنوبية. وقالوا ان التغيرات في انماط هطول المطر سيكون لها تأثيرات واضحة على الزراعة وموارد المياه وقد تمثل مشكلات خطيرة اخرى.
Leave a Reply