فوز ساحق لأوباما وهاكوبي .. و«خيبة أمل» لكلينتون
أيوا، وكالات – حقق مايك هاكبي القس الإنجيلي وحاكم ولاية أركنساو السابق، فوزاً في الانتخابات التمهيدية بين المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، فيما نجح السيناتور عن إلينوي باراك أوباما في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، في الولاية التي تعدّ نتائجها مفتاحا مبكّراً مهمّاً في السباق إلى البيت الأبيض.وبإحصاء 97 بالمائة من الأصوات، حصل أوباما على 38 في المائة، وهو ما يعني أنّه ضمن الفوز حيث أنّه تقدّم على أقرب منافسيه السيناتور السابق جون إدواردز، الذي حصل على 29,8 بالمائة، والسيناتور هلاري كلينتون التي حصلت على 29,3 بالمائة.
ومع توقع أن تذهب غالبية الأصوات المتبقية لمصلحة إدواردز، حيث أنّه ينتظر أن تكون لأنصاره، فإنّ شعار اليوم في المعسكر الديمقراطي هو خيبة أمل كلينتون، التي تضعها التوقعات على رأس لائحة المرشحين الأوفر حظاً للوصول إلى البيت الأبيض، حيث أنها ستنهي الجولة الأولى في المركز الثالث.وهتف الكثيرون في المقر الانتخابي لأوباما «لقد فعلناها»، في إشارة إلى فوز مرشحهم في الجولة الأولى من السباق نحو البيت الأبيض.وبدا واضحاً أنّ أوباما، الذي يرفع شعار التغيير، قد أفاد من المصوتين الجدد وكذلك المستقلين، وكذلك من الشبان الذين حصل على 57 في المائة من أصواتهم، مقابل 13 في المائة لإدواردز، و11 في المائة لكلينتون.كما تشير الدلائل إلى كون أوباما استفاد من غياب عدد كبير من المعنيين بالتصويت حيث أدلى 124 ألفا بأصواتهم في الوقت الذي توقّع فيه الحزب الديمقراطي أن يصل العدد إلى 218 ألفا.ونقلت تقاير أنّ المرشحين الديمقراطيين السيناتورين جو بايدن، وكريس دود، انسحبا من السباق، بعد أن حصل كل منهما على أقلّ من واحد بالمائة من الأصوات.ولدى المعسكر الجمهوري، فاز حاكم أركنساو السابق مايك هاكوبي، المعروف أكثر بكونه نجح في حمية صارمة أكثر من العمل السياسي قبل 2007، فضلاً عن عدم إنفاقه السخي على حملته، على حساب ميت رومني، المرموني وحاكم سابق لولاية «ماساشوسيتس»، الذي أنفق سبعة ملايين دولار على الإعلانات لحملته في أيوا.ولم ينفق هاكبي سوى أكثر بقليل من مليون دولار في نفس المنطقة.وبدا واضحاً أنّ هاكبي أفاد من أصوات المحافظين الذين يتمتعون بثقل كبير في أوساط الحزب الديمقراطي، فضلاً عن أصوات النساء.وقال هاكبي في تجمع احتفالي لأنصاره، مصحوباً بصديقه الممثل شوك نوريس: «لقد بدأ الأمر هنا في أيوا ولن ينتهي هنا. سيستمر على طول الطريق في جميع الولايات ولن ينتهي إلا في 1600 شارع بنسلفيانيا».وحلّ السيناتور السابق عن «تينيسي» فريد طومسون، في المركز الثالث وهو الذي دخل السابق مؤخراً بنحو 14 في المائة من الأصوات.وحل في المركز الرابع السيناتور عن «أريزونا» جون ماكين، الذي سبق أن أعلن أنه سيركّز على الجولة المقبلة في «نيوهامبشير».أما معارض الحرب عضو الكونغرس عن «تكساس» رون بول فقد حصل على 10 بالمائة، فيما اكتفى عمدة نيويورك الشهير رودولف جولياني، بالحصول على 4 بالمائة فقط، وهو الذي أعلن أنّه يريد التركيز على جولة الخامس من شباط (فبراير) المقبل.وتتمثل أهمية أيوا بالنسبة للمتنافسين من الحزبين في كونها أول محطة على طريق السباق إلى البيت الأبيض، والذي ينتهي بالانتخابات التي ستجري في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.وتعد أيوا وولاية نيوهامبشاير التي ستختار مرشحيها في الثامن من كانون الثاني (يناير) الحالي، ولايتان مهمتان للمرشحين رغم ضعف ثقلهما الانتخابي، فالفوز بهما خلال الانتخابات التمهيدية عادة ما يعزز فرص المتنافسين الأقوياء في السباق الحزبي.
Leave a Reply