الانتخابات التمهيدية فـي 15 الجاريخلاف الديمقراطيين دفع «ايباك» الى حجب دعمها عن المرشحين
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
زار المرشح الديمقراطي النائب دنيس كوسينتش مدينة ديربورن يوم الجمعة (11 كانون ثاني) واجتمع بنشطاء أميركيين وعرب أميركيين وطلاب من جامعة ميشيغن في أفران الياسمين الجديدة على شارع وورن. وتحدث كوسنيتش عن برنامجه الانتخابي وموقفه المعارض من حرب العراق وتطرق إلى زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الشرق الأوسط معتبرا أن الجميع يريد السلام لكن زيارة الرئيس الأميركي لم تكن في سبيل السلام وحده بل لحشد المواقف ضد إيران. ورأى أن الرئيس الأميركي لم يترك إرثا جيدا في الثماني سنوات التي أمضاها في البيت الأبيض بل ترك إنطباعاً عالميا بأنه لا يمكن الوثوق بالرئاسة الأميركية. وعن نتائج التمهيديات في ولاية نيوهامبشير وهي الجولة الثانية التي يخوضها الديمقراطيون وتفوز فيها هيلاري كلينتون بعكس كل التوقعات الإستطلاعية التي اجرتها مؤسسات رصد آراء الناخبين، قال كوسينتش بأن لا بد من إعادة عد الأصوات لأنه أما أن تكون الإستطلاعات خاطئة وإحتساب الأصوات صحيحة أو أن تكون الإستطلاعات صحيحة وحدث شيء عند حساب الأصوات مشككا في دقة الإحتساب الإلكتروني للأصوات. كما تطرق إلى فكرة إجراء إنتخابات تمهيدية وطنية في كل الولايات معاً بدل أن يكون هناك مراحل وولايات متقدمة في الوقت على أخرى مما يجعلها تحت اضواء حملات المرشحين ويغيّب بالتالي اهمية الولايات التي تجري فيها التمهيديات في وقت متأخر.
وقال عبد حمود نائب المدعي العام لمحافظة وين أن نجاح كوسينتش في ميشيغن وأن لم يكن محققا لكن له أهمية خصوصا عندما يحضر إلى ديربورن ويطلب دعم الجالية العربية الأميركية ويجلس إلى العرب الأميركيين ويزور مرافقها التجارية للتحدث إلينا فكل ذلك يرسل رسالة مهمة إلى بقية المرشحين عن أهمية الصوت العربي الأميركي وضرورة أن يحتذي المرشحون الآخرون خطى كوسنيتش إن هم ارادوا دعمنا.
من تدعم «ايباك»؟ولم تدعم اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (ايباك) هذه السنة اياً من المرشحين الديمقراطيين بسبب اللغط الذي واكب حيثيات الانتخابات التمهيدية في ميشيغن. فقرار الحزبين الديمقراطي والجمهوري تقريب مواعيد الانتخابات التمهيدية الذي اتخذاه بالاتفاق لتكون في 51 كانون ثاني (يناير) الجاري كان قد ازعج قيادة الحزب الوطني الديمقراطي المركزية الذي اعتبره تمرداً على قراراته، ورغم اعتراضات الحزب الجمهوري المركزي على الموعد الجديد للإنتخابات في ميشيغن الا ان الازمة الحقيقية بقيت عند الديمقراطيين الذين هددت قياداتهم المركزيةبعدم الإعتراف بأعضاء ميشيغن المنتدبين نتيجة الإنتخابات التمهيدية وعدم استقبالهم في مؤتمر الحزب الوطني المركزي الذي يعقد لانتخاب مرشح الحزب ونائبه الى معركة الرئاسة في نوفمبر القادم، مما يعني ان الانتخابات التمهيدية في ميشيغن في شقها الديمقراطي ستكون عديمة الجدوى اذا ما نفذ الحزب الديمقراطي المركزي تهديداته.وللحظات ظهر ان الانتخابات التمهيدية في ميشيغن ستلغى قبل ان تستقر الامور على اجرائها. وكانت البلبلة التي نتجت عن هذه الظروف دفعت بايباك الى الامساك عن الخوض في الدعم لما يتطلب ذلك من يقين في هوية المرشحين الديمقراطيين الذين سيكونون على لوائح الانتخابات التمهيدية. وبالفعل فإن مرشحين من الطليعة وهما باراك اوباما وجون ادواردز التزما بقرار الحزب المركزي مقاطعة الانتخابات في ميشيغن ولم يترشح الا هيلاري كلينتون التي فضلت عدم التواجد في الولاية لعدم اهمية المنافسة بالنسبة لها، بالاضافة الى النائب دينيس كوسينتش والسيناتور السابق مايك غرافال اللذين التزما بادراج اسمائهما على قائمة الانتخابات الديمقراطية في ميشيغن.وبناء على هذه المعطيات يقول عبد حمود رئيس لجنة الدعم في «ايباك»: ان هذه الاوضاع دفعت بقيادة ايباك ان تحجم عن دعم اي من المرشحين الديمقراطيين بسبب عدم وضوح الرؤية في الساحة الانتخابيةعلى المستوى الديمقراطي اما جمهوريا فبرغم ان الامور كانت اكثر وضوحا ولكن لم يكن بامكان ايباك اقحام الجالية في مخاض انتخابي على جبهة الجمهورين فقط لما يعني ذلك من احباط في قواعد الناخبين العرب من اغلبية المرشحين الجمهورين باستثناء النائب السابق رون بول مع بعض التحفظ على مواقفه من قوانين الهجرة» ويضيف حمود «ولان النظام الداخلي لايباك والذي يحدد كيفية الدعم للمرشحين ويضبط اجراءاته بمواعيد زمنية محددة لا يمكن تنفيذها في خضم التقلبات والتغيرات في قرارات الديمقراطيين المحليين اوالفدراليين التي لا تزال حتى الآن غامضة، فلم يكن بامكان اللجنة اتخاذ قرار في هذا الشأن ضمن المهل المحددة في نظامها الداخلي» ويقول اسامه السبلاني رئيس اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي (ايباك) بان اللجنة كانت قد دعمت المرشح الديمقراطي النائب دينيس كوسينتش في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للعام 2004 تأييداً لمواقفه المبدئية المناصرة لقضايا العرب والمسلمين، وعندما اقتربت الانتخابات العامة حينها اختارت ايباك اهون الشرين ودعمت السيناتور جون كيري الديمقراطي آنذاك في مواجهة الرئيس جورج بوش الجمهوري». ويضيف السبلاني بانه رغم احجام ايباك عن تقديم الدعم لاي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية التمهيدية الحالية لاسباب لوجستية فان الناخبين العرب مدعوّون الى المشاركة في هذه الانتخابات المهمة والاقتراع للمرشح صاحب المواقف المبدئية والثابتة النائب دينيس كوسينتش وتسجيل موقف من المرشحين الآخرين الذين يتسابقون لارضاء اللوبي الاسرائيلي ويهربون من التزاماتهم بقضايا مجتمعنا العربي الاميركي».ويؤكد السبلاني بانه سيكون للجنة موقف من المرشحين الرئاسيين في الانتخابات العامة في نوفمبر القادم.»
Leave a Reply