اعتبرت علاقاتها المميزة مع ايران رصيداً للقضايا العربية
دمشق – شن وزير الإعلام السوري محسن بلال هجوماً على زيارة الرئيس جورج بوش للمنطقة، وأكد أنها «لن تكون أكثر من حملة علاقات عامة» في حال لم تقدم إدارته التزاما جديا لعملية السلام، واصفا علاقات بلاده المميزة مع إيران بأنها رصيد للقضايا العربية.وقال بلال في مؤتمر صحافي عقده في دمشق الاسبوع الماضي «إن محاولة الرئيس بوش تقديم إيران كعدو للعرب هي محاولة فاشلة للتغطية على الدعم الأميركي لإسرائيل، كما هي محاولة فاشلة لاستبدال الخطر الإسرائيلي الحقيقي والملموس على المصالح والأمن العربيين بخطر إيراني موهوم ومصطنع ومزعوم»، مؤكدا أن الإدارة الأميركية «تريد تفعيل انابوليس وتحويل العرب إلى أعداء لإيران وإنشاء سد عربي لمقاطعتها».ولفت إلى أن «ما يبشر به الرئيس بوش من تقديم الدعم والحماية بوجه أي تهديد لدول المنطقة يأتي في مناخ القلق التي تعيش هاجسه المنطقة من مغامرة حرب جديدة يورط الرئيس بوش بلاده والمنطقة فيها». وأضاف: «يدرك الرئيس الأميركي أن الخطر الذي يستشعره كل قادة المنطقة على الأمن القومي لبلادهم هو من مخاطر العبث بوحدة الكيانات الوطنية وتصعيد الفتن التي تهدد بالمزيد من المعاناة والأزمات»، داعيا الإدارة الأميركية إلى صرف النظر «عن المشروع المدمر الذي أطلقته مع حربها على العراق وأسمته الشرق الأوسط الكبير أو الشرق الأوسط الجديد، والذي يقوم على تفتيت كيانات المنطقة عبر دفعها إلى فتن وحروب لا نهاية لها». ووصف إدارة بوش «بأنها إدارة «كوارث» وأعظم مخبر في «الفوضى» وأصبح «حبرهم دما ومعاناة للشعوب».
المعلم: مستعدون لاستئناف المفاوضاتولا نتطلع الى حل عسكري مع اسرائيلوفي سياق متصل قال وزير الخارجية السوري في مقابلة مع قناة «العربية» الثلاثاء الماضي ان سورية لا تتطلع الى حل عسكري مع اسرائيل، وهي مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام معها، كما توقع انتخاب رئيس جديد للبنان قبل وقت طويل من انعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق.وقال المعلم في مقتطفات بثتها «العربية» تزامنا مع وصول الرئيس جورج بوش الى اسرائيل، ان الحل في الشرق الاوسط «يحتاج الى موقف عربي موحد… ونحن لا نتطلع الى حل عسكري اطلاقا» مع اسرائيل. واضاف: «لذلك شاركنا في عملية السلام في مدريد عام 1991، وخضنا محادثات طيلة عشر سنوات مع الاسرائيليين برعاية اميركية، ونحن ذهبنا الى انابوليس ومستعدون لاستئناف مفاوضات السلام على المسار السوري بما لا يتعارض مع التقدم على المسار الفلسطيني». واذ اعتبر المعلم ان المبادرة العربية للسلام هي «موقف عربي موحد»، ذكر ان العرب «لم يدافعوا عنها كفاية»، وقال ان ذلك يجب ان يتم عبر «التمسك بها وطرحها وتسويقها في المحافل الدولية كلها».
Leave a Reply