واشنطن – انتقدت منظمة إسلامية كبرى بالولايات المتحدة الدعوى القضائية التي أقامتها ضدها شبكة اذاعية أميركية تستضيف برامج مايكل سافدج، المذيع المثير للجدل الذي كان قد سب المسلمين والقرآن بألفاظ نابية العام الماضي وتعرض لحملة مقاطعة قادتها المنظمة الإسلامية.
حيث طالب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، كبرى المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة، في بيان له المحكمة الفيدرالية باسقاط القضية التي أقامتها النقابة التي ترعى برنامج المذيع المثير للجدل مايكل سافدج ضد المنظمة كير متهمة المنظمة بانتهاك حقوق الطبع بسبب بثها فقرات من تصريحات سافدج المشينة، ووصفت كير القضية بأنها «لا أساس لها».
وقال البيان: «أعدت كير جوابا على قضية سافدج إلى جانب طلب إلى قاضي الالتماس في المحكمة المحلية الأميركية للمنطقة الشمالية لكاليفورنيا، والتي من المقرر أن تستمع له في 7 آذار (مارس) 2008».
وقالت «كير» في طلبها للمحكمة بالنظر إلى مجملها، فشكوى سافدج هي ببساطة تشهير مُموّه أو دعوى استخفاف في ثوب ادعاءات حقوق طبع زائفة ودعوى «ابتزاز مؤثر ومنظمات فاسدة».
وأضاف الطلب: «بوصفها أكبر منظمات الحقوق المدنية للمسلمين في الأمة، انتقدت كير بشكل ملائم كلمات سافدج بوصفها «تقريع مُطوّل مناهض للمسلمين» وعبرت بشكل علني برد مُفصل كجزء من عملها الدفاعي».
ومن جانبها صرحت نظيرة الخليلي، المستشار القانوني للمنظمة قائلة: «دعوى مايكل سافدج الطائشة والعارية من الصحة هي هجوم مباشر على حريات التعديل الأول من الدستور الأميركي وعلى حق أي مواطن في التعليق على القضايا العامة».
وأضافت الخليلي: «قضيته هي سوء استخدام للنظام القضائي ومحاولة واضحة لمعاقبة هؤلاء الذي يتحدون خطاباته المليئة بالكراهية».
وأوضحت الخليلي أن انتقاد المنظمة العلني لتصريحات سافدج يكفله بشكل واضح كلا من التعديل الأول للدستور الأميركي وقوانين حقوق الطبع.
وكانت نقابة التي تستضيف برامج المذيع المثير للجدل مايكل سافدج قد أقامت دعوى قضائية ضد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) متمهة إياها بانتهاك حقوق الطبع، وذلك بعد أن نشرت المنظمة مقاطع صوتية قصيرة على موقعها لبرنامج «سافدج نيشن» في يوم 29 تشرين الأول (أكتوبر) والذي قام فيه المذيع سافدج بسب الإسلام والمسلمين والقرآن.
وكان المذيع الأميركي الرائج مايكل سافدج، الذي تذاع برامجه على أكثر من 350 محطة إذاعة أميركية يتابعها ملايين الأميركيين أسبوعيٌّا، قد شن هجومًا فجٌّا على الإسلام، وسب المسلمين صراحة بأسلوب غير مسبوق في تاريخ الإعلام الأميركي بعد أن طالبهم «بوضع دينهم في مؤخراتهم» يوم 29 تشرين الأول الماضي.
كما طالب بترحيل المسلمين من أميركا، مما أثار مطالب في أوساط المنظمات الحقوقية بوقف الإعلانات التجارية التي تبث أثناء برنامجه.
واضطر عدد من المستمعين من المسلمين ومن غير المسلمين إلى إبلاغ المنظمات الحقوقية والإسلامية المستقلة والتي سارعت بمناشدة المستمعين الضغط على الشركات ورجال الأعمال المعلنين على برنامجه، ومطالبتهم بمنع الإعلانات؛ احتجاجًا على تصريحاته الفظة غير المسبوقة التي تأتي ضمن تصاعد نبرة العداء للإسلام والعرب في الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه عقب هذا الهجوم، أقيم تحالف من 12 منظمة دينية ومنظمات متعددة الأديان وهيئات أهلية بالتضامن في الحملة ضد سافدج وضد برامج أخرى يعتبرونها «مليئة بالكراهية» واسموا الحملة «الكراهية تؤذي أميركا».
يشار كذلك إلى أن كبرى الشركات الأميركية قد استجابت لضغوط المسلمين والحقوقيين الأميركيين وقررت مقاطعة المذيع المثير للجدل سحب إعلاناتها من الشبكات التي تستضيف برامجه.
ومن بين هذه الشركات شركة «سبرينت نيكستيل» الأميركية، أحد أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة الأميركية، وشركة «إينتيوت» للبرمجيات، وشركة «تشاتم» لمنتجات أدوات الرعاية الطبية، ومعهد «أي تي تي» للتكنولوجيا.
Leave a Reply