واشنطن – حذرت «دائرة الدواء والغذاء» الأميركية من أعراض تسمم خطيرة، قد تكون مهلكة في بعض الأحيان، بين بعض مستخدمي الـ«بوتكس» ومستحضرات أخرى مشابهة، الشائع استخدامها في الوقت الراهن لمكافحة التجاعيد ومظاهر الشيخوخة، بعد أن أدى الدواء إلى وفيات بين قلة من أطفال مرضى يعانون من التشنج العضلي. ويشمل التحذير «بوتكس» والنسخة الأخرى منه المعروفة بـ«بوتكس للتجميل»، بجانب «ميوبلوك» وتدخل في صناعة تلك العقاقير مادة «بوتولينوم السامة» التي تعمل على منع التحفز العصبي واسترخاء العضلات، كما ذكرت الوكالة الحكومية. ونبهت الدائرة الفيدرالية أن المادة السمية قد تسري، في بعض الأحيان، إلى مناطق أخرى في الجسم الأمر الذي قد يؤدي لشل أو أضعاف العضلات المستخدمة في عملية التنفس أو البلع، مما قد يتسبب في أعراض جانبية مهلكة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ويعرف عن «البوتكس» خصائصه في الحد من التجاعيد وذلك بشل عضلات الوجه، فيما يشيع استخدام مادة البوتولينوم في حالات تشنج العضلات».
وأشارت الدائرة الحكومية إلى أن الحالات التي تحقق فيها حالياً محصورة على أطفال، غالبيتهم مصابون بشلل دماغي، تلقوا «البوتكس» كعلاج لتشنجات عصبية في أرجلهم.
إلا أن «دائرة الدواء والغذاء» حذرت من أنها تجري تحقيقاً بشأن إصابة عدد من مستخدمي الدواء، في التصدي للشيخوخة والتجاعيد، من كافة الفئات العمرية. ولم تحدد الدائرة عدد الحالات التي تحقق فيها.
وطالبت الدائرة كافة مستخدمي المادة، سواء لأغراض تجميلية أو طبية، السعي لتلقي استشارة طبية مباشرة فور الإحساس بأعراض تسمم، تتضمن صعوبة في البلع أو التنفس، ضعف العضلات أو صعوبة في التحكم بالرأس. ويأتي التحذير بعد أسبوعين من تقديم «مواطنون عامون» منظمة مدنية معنية بالدفاع عن حقوق المستهلكين، التماساً للدائرة الحكومية بتشديد المحاذير من استخدام «بوتكس» و«ميوبلوك»، بالاستناد إلى 180 حالة أصيب فيها مستخموا العقارين من الأميركيين، بأعراض جانبية منها سوائل في الرئة، وصعوبة في البلع أو الإصابة بالتهابات رئوية، مما تسبب في 16 حالة وفاة.
وأشارت «دائرة الدواء والغذاء» إلى أن تحقيقاتها مازالت في مراحلها الأولية، وطالبت مصنعي العقارين بتقديم المزيد من الأدلة التي تثبت آمان استخدامهما.
Leave a Reply