اسرائيل توافق على اطلاق سراح 230 أسيرا من حماس
القدس المحتلة – اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس انه يعتزم مواصلة الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ 17 كانون الثاني (يناير) على قطاع غزة. وقال في تصريح اوردته اذاعة الجيش الاسرائيلي «سنواصل تطبيق عقوبات تطاول حاجات الشعب الفلسطيني حتى يكون واضحا ان تغيير الظروف المعيشية يمكن الا يكون فقط عندنا».
وفي هذا التصريح اشارة الى استمرار اطلاق صواريخ من غزة على جنوب اسرائيل، وهو ما ترد عليه الدولة العبرية بفرض الحصار على القطاع، ما ادى الى فرض قيود على امدادات الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. وقال اولمرت متحدثا امام الكتلة النيابية لحزبه كاديما الوسطي «ان حماس تتحمل مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة، سواء كانت ضالعة مباشرة ام لا في أي حدث». كما اعرب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت عن تشكيكه بامكانية التوصل الى اتفاق حول تبادل اسرى مع حركة حماس قد يتيح اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت. وقال اولمرت امام ممثلين عن الطائفة اليهودية الاميركية في القدس «للاسف لا استطيع ان اكون متفائلا ازاء جلعاد شاليت».
وتابع اولمرت «الامر سيأخذ وقتا ونحن نتعاطى مع اشخاص قساة لديهم سلّم قيم يختلف تماما عن سلّم قيمنا». وحسب الاذاعة العسكرية الاسرائيلية فان حماس التي تسيطر على قطاع غزة تطالب باطلاق سراح 350 فلسطينيا تحتجزهم اسرائيل بينهم عدد كبير ادين بالمشاركة في هجمات دامية. واعطت اسرائيل موافقتها المبدئية على 230 اسما ولم توافق على الـ120 الاخرين حسب المصدر نفسه. وكانت لجنة وزارية اوصت مطلع شباط (فبراير) بتليين المعايير التي تسمح باطلاق سراح اسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح شاليت الذي اسرته ثلاث منظمات فلسطينية مسلحة في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) 2006 على اطراف قطاع غزة، حسبما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية. الا ان الحكومة لم توافق بعد على هذه التوصية بكاملها.
ويفترض ان يؤدي هذا التليين في الشروط التي تضعها اسرائيل الى وضع لائحة اسرى جديدة تتضمن اسماء من التي تطالب بها «حماس» والتي كانت تعتبر اسرائيل حتى الان ان «ايديهم ملطخة بالدماء».
Leave a Reply