بغداد – قام الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بزيارة «تاريخية» للعراق استمرت ليومين بدأها الاحد الماضي بدا من خلالها ان طهران تريد «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين فيما أعلنت طهران عن بدء جولة جديدة من المحادثات الإيرانية الأميركية الأمر الذي نفته واشنطن لاحقاً.
وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي جلال طالباني ان «الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وستخلق اجواء جديدة في المنطقة (…) هدفها توطيد العلاقات الممتازة ونريد ان نطور علاقتنا في مجالات سياسية واقتصادية».
ووصف المباحثات مع طالباني بانها «ايجابية للغاية».
وتابع «كانت للعراق وايران علاقة قوية على مدى التاريخ وفي هذا اليوم (…) تعمل الارادة السياسية المستقلة على توثيق العلاقات بين الشعبين انها علاقات قوية ممتازة وتسير الى الامام دائما».
واكد احمدي نجاد ان «زيارة العراق من دون الدكتاتور تبعث على السرور. لقد جر طوال تلك الفترة الشعب الى الاستضعاف واساء الى العلاقات بين دول الجوار»، في اشارة الى الرئيس الراحل صدام حسين.
وتابع «يبدو ان العراق يمر بظروف حرجة لكن حسب معرفتنا بالشعب العراقي نعتقد ان لديه استعدادات طبيعية وانسانية هائلة فهو عريق بالثقافة والحضارة وسيتمكن من تخطي هذه المرحلة الحرجة».
ورحب طالباني بالزيارة «التاريخية» لاحمدي نجاد، واصفا نتائج المحادثات بانها «ايجابية».
وفي اليوم الثاني والأخير للزيارة دعا نجاد القوات الاجنبية الى مغادرة العراق مؤكدا في الوقت ذاته باسلوب تهكمي ان «لا وقت لديه لسماع» رسالة الرئيس الاميركي بوش.
وقال في مؤتمر صحافي ان على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مغادرة العراق كما «يجب على القوى الاجنبية الا تتدخل في شؤون العراق».
وتابع «ان المنطقة من دون حضور الاجانب يعمها الامن والاخاء، نحن نعتقد ان القوى التي جاءت عبر البحار لتعبر آلاف الكليومترات يجب عليها ان تغادر المنطقة وتترك الامور الى اصحابها».
واوضح الرئيس الايراني «لقد اعلنت عن زيارتي قبل شهرين نحن لا نخفي شيئا (…) الشعب العراقي حقيقة واقعية ونحن تعايشنا مئات السنين وسنتعايش مئات سنين اخرى. زرت بغداد بدعوة كريمة من الرئيس جلال طالباني بعد استجابته زيارة ايران». وانهى احمدي نجاد زيارته الى بغداد وسط احتفال رسمي اقيم في مقر الرئيس العراقي جلال طالباني.
Leave a Reply