فـي محاضرة فـي غروس بوينت
غروس بوينت – خاص «صدى الوطن»
في سلسلة محاضرات تجريها كنيسة «كرايست» في مدينة غروس بوينت يوم الاربعاء، القت العربية الاميركية ديان ريم، الاعلامية في الاذاعة الوطنية (ان بي آر) محاضرة عن «الايمان والسياسة». وتعد ديان ريم من اهم الاعلاميين الاميركيين وصنفت من اهم عشرة اعلاميين في الولايات المتحدة حيث يستمع الى برنامجها «حوار مع ديان ريم» (ديان ريم شو) الملايين من الاميركيين اذ استضافت في هذا البرنامج المستمر منذ العام 1979 العديد من المشاهير امثال الرئيس الاميركي بل كلينتون، جون ماكين، مادلين البرايت، ساندرا داي اوكونير، الناشط الأميركي من أصل لبناني رالف نادر، وغيرهم.
وفي محاضراتها الاخيرة تحدثت ريم عن الحياة السياسية الاميركية من منظورها وخبرتها المتراكمة لقرابة الثلاثين سنة في مقابلة وحوار السياسيين، المؤلفين والمشاهير حيث اكدت على اهمية الحوار في الاوقات السياسية الحساسة، معتبرة ان الاستماع هو فضيلة خلال الازمات وعلى الشخص ان «يتحدث مع الذين يختلف معهم.. يستمع اليهم.. ويطلب منهم الاستماع اليه.. وعليك الاستماع الى الذي يقولونه، وبدلا من ايجاد ما يخالف والتحضير لجدل مضاد حاول ان تجد ما يجمعك معهم، وهذا ما نفتقده، نحن نضع الحواجز بيننا بدلا من هدمها».
وقالت ان هذا التباعد والعزلة هو ما يحصل الآن بين ايران والولايات المتحدة الاميركية: نحن نخسر الحوار فيما بيننا.
ويقدر عدد المشاهدين لبرنامج ديان ريم الذي يبث من واشنطن بمليون وسبعمئة الف مستمع.
واعتبرت ريم من اهم 150 شخصية مؤثرة في البيت الابيض من قبل «مجلة واشنطن».
وألفت ريم كتباً عديدة منها «البحث عن صوتي»، 1999، تتحدث فيه عن نشأتها في اسرة عربية اميركية ونجاحها المهني رغم دراستها الاكاديمية المحدودة.
كما شاركت في كتاب عن الزواج «نحو الارتباط» مع زوجها جون ريم.
وانتقدت ريم في محاضراتها بعض الاستراتيجيات والتي عليها علامات استفهام والتي تهدف الى الاساءة الى المرشح المنافس في التمهيديات الرئاسية الحالية على الاخص الطريقة التي يتم التعليق فيها على الاسم العربي لوالد باراك اوباما «حسين».
وقالت «كان اسم ابي «وديع»، فما المشكلة ان يكون اسم والد باراك اوباما حسين. ما العيب.. لكن خوفي هو ان في هذه التمهيديات يمكن ان يستخدم اي تكتيك للاساءة الى المرشح الديمقراطي».
وعبرت عن استيائها من الإعلان الرئاسي لهيلاري كلينتون والمسمى «الساعة الثالثة صباحا» وايضا «عن قول جون ماكين انه سيبقى في العراق 100 سنة، ولكني لا اعرف بعد ما الذي لا يعجبني في باراك اوباما».
Leave a Reply