قائد العمليات العسكرية فـي الشرق الأوسط يستقيل من منصبه
فالون |
واشنطن – أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية لا تسعى لشن حرب على إيران رغم أن الرئيس جورج بوش يملك كل الخيارات، مؤكدا أنه ما من أحد في الإدارة يقترح غير الدبلوماسية لحل الأزمة مع إيران. ونفت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن يكون قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الأميرال وليام فالون قد أرغم على الاستقالة بسبب معارضته سياسة بوش بشأن إيران، وقالت «هذه سخافة».
وأوضحت بيرينو أن بوش «يرحب بالنقاش القوي والصحي، وهناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بشأن مجموعة من القضايا، لكنها تحل عبر وسائلنا السياسية، وهذا عادة لا ينشر في وسائل الإعلام».
وأضافت أن «ما قاله الرئيس من أن كافة الخيارات مطروحة يساعد على نجاح الدبلوماسية ويجعلها أكثر فاعلية».
وقد وصل الأميرال فالون إلى بغداد بعد استقالته في زيارة مفاجئة. وقال قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفد بتراوس إن «فالون مقاتل حقيقي عمل خلال الأعوام الماضية مع القوات المتعددة الجنسيات في العراق وطوّر رؤية مشتركة وضعها على شكل توصيات للمستقبل».
وسيحل نائب قائد العمليات العسكرية في الشرق الأوسط الجنرال مارتن ديمبسي محل فالون على رأس القيادة الأميركية الوسطى اعتبارا من نهاية هذا الشهر.
وكان فالون قد أعلن في بيان استقالته من منصبه وبررها بقوله إن «مقالات صحفية حديثة تشير إلى خلاف بين آرائي وأهداف السياسة التي يتبعها الرئيس، أدت إلى تشتيت الانتباه في مرحلة حرجة وعرقلت جهود القيادة في المنطقة».
وقبل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس استقالة فالون «بتردد وأسف»، وقال إن هناك «سوء فهم» بشأن خلاف الأميرال مع الإدارة الأميركية حول إيران. غير أن استقالة فالون المفاجئة أثارت موجة انتقادات بين كبار المسؤولين الديمقراطيين الذين قالوا إنه أجبر عليها بسبب سلوكه.
وردا على ما نشرته مجلة إسكواير التي قالت إن استقالة فالون تدل على أن الولايات المتحدة تستعد لشن حرب على إيران، قال غيتس «هذا سخيف للغاية».
وأشاد الكاتب توماس بارنيت في مجلة «إسكواير» بالأميرال فالون ووصفه بأنه «رجل بين الحرب والسلام»، وأعاد إليه فضل تهدئة التوترات مع إيران العام الماضي، وانتقد سعي البيت الأبيض نحو الحرب.
وجاء في المقال أن «المراقبين المرموقين يقولون الآن إن من غير المفاجئ إقالة فالون من قيادته قبل انتهاء ولايته الربيع المقبل، وربما في مطلع هذا الصيف من أجل تعيين قائد يعتبره البيت الأبيض أكثر مرونة».
وأضاف «إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن يعني أن الرئيس ونائب الرئيس يعتزمان شن عمل عسكري ضد إيران قبل نهاية العام، ولا يريدان أن يقف أي قائد في طريقهما».
Leave a Reply