واشنطن – خاص «صدى الوطن»
تساءل السناتور الديمقراطي عن ولاية ميشيغن كارل ليفن عن الأسباب التي تؤدي إلى تحمل دافع الضرائب الأميركي، فاتورة إعادة بناء العراق. وقال ليفن في رسالة موجهة إلى أصدقائه عبر البريد الإلكتروني، إنه، بعد كل شيء، فالحكومة العراقية يتوقع أن تراكم ما يزيد عن المئة مليار دولار من العوائد النفطية خلال العامين 207 و2008، وهذا ما يشكل ضعف مبلغ الـ 47 مليار دولار التي دفعتها الخزانة الأميركية على طريق جهود إعادة البناء منذ العام 2003.
وأوضح ليفن أن الحكومة العراقية لديها فائض كبير من مبيعات النفط وتحتفظ بما يقارب الـ 30 مليار دولار في البنوك الأميركية وحدها. ورأى ليفن أن بمقدور الحكومة العراقية ومن واجبها فعل المزيد لتوفير الضرورات الحياتية الأساسية وتعزيز الأمن وتحسين ظروف معيشة مواطنيها.
وأضاف ليفن إن الأموال الأميركية التي يجري إنفاقها لإعادة بناء العراق يمكن تخصيصها لأجل أولويات أكثر أهمية هنا في أميركا مثل نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من مشاكل والبنى التحتية والقواعد الصناعية التي تعاني من صعوبات كبيرة، عدا عن ذكر تقليص العجز الهائل في الميزانية الأميركية الذي تسببت به إدارة الرئيس بوش.
وأوضح ليفن أنه «لهذه الأسباب وغيرها بعثت برسالة إلى مكتب المساءلة الحكومية في وقت سابق من هذا الشهر طالباً إجراء مراجعة لعائدات النفط العراقي والإنفاق على إعادة البناء». وقال ليفن إن الرسالة حظيت بتوقيع زميله في لجنة الشؤون المسلحة، السناتور الجمهوري جون وورنر.
وأضاف ليفن «إننا فقط نريد أن نعرف مقدار المساهمة المالية العراقية في تقليص حجم العنف وفي عملية إعادة البناء العراقي، وكم من الأموال لدى الحكومة العراقية مجمدة في البنوك العالمية». ورأى ليفن «أن الشعب الأميركي دفع ثمناً غالياً في محاولة تأمين والشروع في إعادة بناء العراق بعد الحرب وكان على الحكومة العراقية القيام منذ وقت طويل باستغلال عوائدها النفطية لدعم تلك الجهود».
Leave a Reply