واشنطن – ناشد عضوان سابقان في الكونغرس الأميركي زملائهم الحاليين في المجلس التشريعي استعادة حقهم في الموافقة أو رفض الدخول في حروب تالية وذلك مع تواتر دلائل على إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تناقش ضرب إيران وإدعاء البيت الأبيض انه ليس مضطرا للحصول على تفويض من الكونغرس.
وقال عضوا الكونغرس السابقان ميكي أدواردز، وهو جمهوري مثل ولاية أوكلوهوما، والنائب ديفيد سكاجز الذي مثل ولاية كولورادو إن على «الكونغرس استعادة حق شن الحروب من الرئيس».
وانتقد العضوان السابقان ما قالا انه «التركيز متزايد لسلطات شن الحرب في يد الرئيس» بدون معارضة كبيرة من الحزبيين الرئيسيين في أميركا، الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.
وقال إدواردز: «الملوك في الماضي كانت لهم القدرة على إرسال رعاياهم إلى الحرب حينما رأوا ذلك مناسبا لأغراضهم. ويستمر هذا في البلاد الديكتاتورية. لكن من المهم للشعب الأميركي أن يحرم المدير التنفيذي للبلاد (أي الرئيس) من هذه الميزة».
يذكر انه وفق البند الثامن من الدستور الأميركي فان الكونغرس وحده له حق إعلان الحرب فيما يقول الجزء الثاني من الدستور إن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات في تنفيذ الحرب. ولكن وعلى الرغم من الدستور إلا انه منذ الحرب الكورية في عام 1950 فان عددا من الرؤساء الأميركيين قاموا بنشر القوات الأميركية في الخارج بدون تفويض من الكونغرس. وقد دفع مسؤولون في البيت الأبيض الحالي بان الرئيس بوش ليس بحاجة إلى تفويض من الكونغرس من الناحية القانونية للقيام بعمليات أخرى. وهو ما أثار تعليقات وانتقادات حادة من المدافعين عن الدستور الأميركي. حيث قالت فيرجينيا سلوان مدير مؤسسة «مشروع الدستور» وهي هيئة تدافع عن مبادئ الدستور الأميركي «لقد بعدنا بشكل خطير من التقسيم الذي وضعه الدستور في الفصل بين السلطات وبعدنا عن نظامه الرقابي».
وأضافت «إن كتاب الدستور لم يطلبوا تدخل الكونغرس في قرار الحرب فقط حين يكون ذلك مناسبا سياسيا. بل على العكس، إنهم كانوا مؤمنين بان للناخبين الأميركيين، عن طريق ممثليهم، الحق في التقرير دائما إذا ما كانوا يريدون إرسال أولادهم للحرب».
يذكر أن قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط الأدميرال وليم فالون قد استقال الأسبوع الماضي حيث ربطت تقارير صحفية بين استقالة فالون وإمكانية توجيه ضربة لإيران.
وكانت مجلة «اسكواير» الأميركية قد نشرت مقالا الأسبوع الماضي أشارت فيه إلى خلاف فالون مع بوش بشأن سياسة الرئيس تجاه إيران وقالت إن فالون يعارض اللجوء إلى الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الإيراني.
وقد أعرب سياسيون ديمقراطيون أميركيون عن خشيتهم من محاولات البيت الأبيض لإسكات الأصوات المنتقدة لسياسته.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد إن «أنا قلق من استقالة الأدميرال فالون… فهي محاولة أخرى للقول إن التعبير عن وجهات النظر المستقلة والصريحة وذات الخبرة غير مرغوب بها من قبل هذه الإدارة».
Leave a Reply