صنعاء – تقاذف طرفا الصراع الفلسطيني، الأسبوع الماضي، مبادرة المصالحة اليمنية؛ ففيما دعت «فتح» «حماس» إلى قبولها، أعلنت الحركة الإسلامية «استعدادها» لذلك، من دون أن توضح موقفها من بند التخلي عن سيطرتها على قطاع غزة، الذي لا يزال بانتظار تكريس تهدئة شهدت خلال الأسبوع الماضي خروقات جديدة.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، لقناة «الجزيرة» القطرية، إن الحركة «مستعدة للقبول بالمبادرة اليمنية»، التي تدعو إلى عودة الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل حزيران (يونيو)، وإلى انتخابات فلسطينية.
وقال أبو مرزوق، الذي وصل إلى صنعاء، إن الزيارة هدفها مقابلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وإبلاغه قبول الحركة بمبادرة اليمن.
في المقابل، قال مسؤولون من «فتح» يزورون اليمن إنهم على استعداد لبدء حوار وطني فلسطيني إذا قبلت «حماس» بنود المبادرة اليمنية. وقال رئيس كتلة «فتح» البرلمانية، عزام الأحمد، للصحفيين في اليمن، إنه «إذا قبل الأشقاء في حماس المبادرة اليمنية بالكامل بكل بنودها، فإن فتح ستكون جاهزة على الفور لبدء حوار وطني فلسطيني، ليس فقط بين فتح وحماس، بل بين كل الفصائل الوطنية». وأضاف أن «النزاع ليس بين فتح وحماس، بل بين كل فصائل العمل الوطني وحماس».
وكان المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، قد قال إن الحركة ستكون مستعدة لمصالحة مع «فتح» لكن على أساس حوار غير مشروط.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستواصل اتصالاتها مع حركة «حماس» للإسهام في «إعادة الوحدة الفلسطينية». وقال لصحيفة «روسيسكايا غازيتا»: «نقيم علاقات مع حماس، وقد قام خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) بزيارة موسكو مرات عديدة. وسنواصل هذه الاتصالات». وأضاف أن هذه الاتصالات «ليس لها سوى هدف واحد، وهو الإسهام في إعادة الوحدة الفلسطينية والعمل من أجل أن تبدأ حماس بالمضي نحو قبول دعوات المجموعة الدولية» بخصوص التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية.
إلى ذلك، أجرى مساعدو مدير الاستخبارات المصرية، عمر سليمان، لقاءات مكثفة مع وفد أمني إسرائيلي برئاسة المستشار السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد في القاهرة حول الوضع في قطاع غزة وإدارة معبر رفح.
وقالت مصادر مصرية، لجريدة «الأخبار» اللبنانية، إن جلعاد نقل إلى القاهرة رد حكومته على مشروع اتفاق الهدنة الذي يقضي بوقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومعاودة التفاهم في شأن صفقة لإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
Leave a Reply